2381 شركة عاملة في «أبوظبي العالمي» بنمو 32%
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن أبوظبي العالمي (ADGM)، عن تسجيل نمو غير مسبوق خلال عام 2024 بزيادةٍ كبيرة بنسبة 245% في إجمالي حجم الأصول تحت الإدارة.
وعزز أبوظبي العالمي خلال عام 2024 مكانته بوصفه المركز المالي العالمي الأسرع نمواً في المنطقة، حيث بلغ إجمالي الشركات العاملة فيه 2381 شركة، بنسبة نمو بلغت 32% على أساس سنوي.
كما حقق أبوظبي العالمي سلسلة من الإنجازات والتطورات الهامة على الصعيدين المالي والتنظيمي، فضلاً عن استكمال عملية انتقال الشركات إلى جزيرة الريم، مُعززاً مكانة أبوظبي باعتبارها «عاصمة رأس المال».
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة أبوظبي العالمي: تحتل أبوظبي مكانة رائدة على مستوى القطاع المالي العالمي، مجسدة أبرز معاني الاستقرار والطموح والنمو الاقتصادي، وبينما يعزز «اقتصاد الصقر» مكانته كوجهة رائدة للاستثمار والابتكار، يلعب أبوظبي العالمي دوراً محورياً في دعم هذا النمو باعتباره أكثر المراكز المالية أماناً وديناميكية في العالم في مجال إدارة الأصول والثروات، ويعكس التوسع والنمو غير المسبوق الذي حققناه مكانة أبوظبي باعتبارها «عاصمة رأس المال» ومركزاً ديناميكياً وملتقىً لرؤوس الأموال والأفكار والابتكارات الكفيلة برسم ملامح المشهد المالي في المستقبل، وبناءً عليه، نؤكد التزام أبوظبي العالمي في المرحلة المقبلة بدعم جهود إرساء منظومة مالية عالمية تتميز بمرونتها وريادتها وقدرتها على إحداث الأثر العالمي.
وسجّل أبوظبي العالمي زيادة استثنائية بنسبة 245% في إجمالي حجم الأصول تحت الإدارة في عام 2024، مقارنةً بزيادة قدرها 35% في عام 2023.
ويبلغ عدد مدراء الأصول والصناديق في أبوظبي العالمي حالياً 134 مديراً، يديرون أكثر من 166 صندوقاً.
وينعكس النمو الكبير الذي شهده قطاع إدارة الأصول لدى أبوظبي العالمي في زيادة عدد التراخيص الجديدة، مع اتجاه كبرى الشركات العالمية لاختيار أبوظبي العالمي كمركز إقليمي لها.
وبحلول نهاية عام 2024، احتضن أبوظبي العالمي 275 مؤسسة مالية، حصلت 79 منها على التراخيص خلال العام نفسه.
وانضمت إلى أبوظبي العالمي في عام 2024 العديد من المؤسسات المالية الرائدة، بما فيها علامات عالمية.
وبعد توسيع نطاقه الجغرافي ليشمل جزيرة الريم في عام 2023، استكمل أبوظبي العالمي عملية دمج جزيرة الريم بنجاح في نهاية عام 2024، ووصل عدد الشركات العاملة في جزيرة الريم والتي أتمت انتقالها إلى النطاق التنظيمي لأبوظبي العالمي، بما فيها تلك المؤسسة حديثاً، إلى 1100 شركة.
كما أثمر تنامي مجتمع الأعمال في المركز المالي العالمي عن زيادة ملحوظة في أعداد القوى العاملة، واستمر تدفق العاملين المتخصصين إلى أبوظبي العالمي خلال عام 2024، ليُسجل زيادة بنسبة 39% في إجمالي القوى العاملة فيه.
أما على صعيد الشركات الصغيرة والمتوسطة، عمِلت شركة نمو، إحدى الشركات التابعة لأبوظبي العالمي، والتي تم إطلاقها في عام 2023 كمنصة تتيح للشركات الوصول إلى مجموعة متنوعة من المنتجات المالية، على توسيع شبكة شركاء التمويل في عام 2024 وعززت مكانتها كمنصة تمويل رقمية رائدة.
طرحت سلطة تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي العالمي في عام 2024 عدداً من الأطر التنظيمية التي عززت سُمعتها كوجهة مالية موثوقة عالمياً، وأكّدت مكانة الابتكار والاستقرار على رأس أولويات أبوظبي العالمي.
وأكّد أبوظبي العالمي من جديد ريادته في مجال التمويل المستدام في عام 2024 من خلال نشر ورقة مناقشة لتعزيز أول إطار تنظيمي شامل للتمويل المستدام في المنطقة.
أخبار ذات صلةوفي خطوة تعزز التزامه بالممارسات المالية المسؤولة، استقبل المركز المالي العالمي 44 من الموقعين الجدد على إعلان أبوظبي للتمويل المستدام، ليصل إجمالي عدد الأعضاء الملتزمين إلى 160 عضواً.
شهد عام 2024 زيادة في عدد المكاتب العائلية والمليارديرات العالميين والإقليميين الذين اختاروا أبوظبي، وتحديداً أبوظبي العالمي، لتوسيع عملياتهم التجارية في المنطقة.
ونجح أبوظبي العالمي بتعزيز حضوره العالمي من خلال تنظيم عددٍ من الجولات في أبرز الأسواق المالية، كما شارك في جولات ناجحة في نيويورك وواشنطن وباريس وسويسرا وهونج كونج وشنجهاي وسنغافورة ولندن.
وحرص أبوظبي العالمي خلال هذه الجولات على تسليط الضوء على المنظومة المالية الديناميكية لأبوظبي أمام المؤسسات الاستثمارية ومديري الأصول وقادة القطاع المالي العالمي، ليصل إجمالي عدد النقاشات الثنائية لأكثر من 300 لقاء ضمن أهم الأسواق المالية العالمية.
وسجّلت أكاديمية أبوظبي العالمية، ذراع المعرفة لأبوظبي العالمي، نمواً كبيراً خلال عام 2024. وضاعفت الأكاديمية خلال العام مساحتها الفعلية، وعززت عروضها في مجالات رئيسة مثل التقييمات المهنية وامتحانات التأهيل واختبارات اللغة والاستشارات والتدريب التنفيذي.
وبقيت تنمية المواهب الوطنية من المحاور الرئيسة التي ركزت عليها الأكاديمية في عام 2024، حيث جرى تدريب أكثر من 2000 مواطن إماراتي وتعيينهم في مناصب حيوية في قطاعي الخدمات المالية والتكنولوجيا المالية.
واستقبل أسبوع أبوظبي المالي 2024 أكثر من 20 ألف مشارك من أكثر من 172 دولة، بما في ذلك الشركات المالية العالمية التي تدير مجتمعةً أصولاً تزيد قيمتها الإجمالية عن 42.5 تريليون دولار أميركي.
وتسترشد الرؤية الاستراتيجية لأبوظبي العالمي (ADGM) في عام 2025 بهويته المؤسسية الجديدة «للمستقبل نهج»، والتي تعكس التزامه برسم ملامح مستقبل القطاع المالي من خلال النمو والابتكار والتواصل العالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سوق أبوظبي العالمي
إقرأ أيضاً:
أسبوع أبوظبي المالي يرسم خريطة طريق لمستقبل سوق الديون المرمّزة
مصطفى عبد العظيم (أبوظبي)
توقع قادة أصول ورؤساء شركات رقمية، أن يشهد سوق الديون المرمّزة قفزات واسعة خلال القليلة المقبلة، ليصل حجمه إلى 6 تريليونات دولار، وأن يتضاعف 100 مرة بحلول 2030، بفضل (البلوكتشين)، مؤكدين أن الشفافية والسرعة والبيانات اللحظة ستقود تحول الأصول الخاصة إلى الديون المرمّزة.
أخبار ذات صلةورسم هؤلاء خلال مشاركتهم في أسبوع أبوظبي المالي 2025، خريطة طريق لبناء السوق القادم للديون المرمّزة، مؤكدين أن أبوظبي تشكل محوراً رئيسياً في صياغة المشهد الجديد لهذا السوق، مستفيدة من بنتيها التحتية التشريعية والتنظيمية ومبادرتها الطموحة لبناء منظومة مالية عالمية متكاملة، تجمع بين الحلول المبتكرة والتقنيات الرقمية والمالية والاستثمارات والأطر التنظيمية المتقدمة، بما يمهّد الطريق نحو أصول رقمية شفافة وعالمية الوصول.
الديون المرمّزة
ويعرف مفهوم الديون المرمّزة (Tokenised Debt): بعملية تحويل أي نوع من التزامات الدين التقليدية (السندات، القروض، سندات الخزانة، أو حقوق الدخل) إلى أصل رقمي قابل للتداول يُمثَّل بعلامة (Token) على شبكة سلسلة الكتل (بلوكتشين).
وأوضح الخبراء في تصريحات لـ”الاتحاد” كيف يتم حالياً إعادة تصور أسواق الديون، من سندات الخزانة المرمّزة إلى منتجات الدخل الثابت القابلة للبرمجة، وكيف تظهر البنية التحتية لإنشاء فئة جديدة من الأصول الرقمية تتميّز بالشفافية وقابلية التوسع والوصول العالمي، وأكدوا أن السؤال لم يعد «متى» ستتبنى المؤسسات هذا النموذج الجديد، بل «بأي سرعة».
وقال بريت تيجباول، رئيس قسم المؤسسات في كوين بيس، أن أبوظبي باتت تشكّل محوراً عالمياً رئيسياً في إعادة مستقبل الأصول الرقمية بفضل البنية التحتية التنظيمية والتشريعية المتقدمة، التي توفّرها للشركات العالمية والمبادرات الطموحة، التي تقودها للبروز كلاعب رئيسي في مستقبل التقنيات المالية، متوقعاً أن تشهد سوق الديون المرمزة طفرة كبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة، وأن يتضاعف حجم السوق بنحو 100 ضعف، في ظل التوسع المتسارع في استخدام البلوكتشين وأنه من المهم جداً أن يكون لدينا عالم متعدد السلاسل.
وأشار تيجباول إلى أن ما يحدث اليوم يختلف عن الدورات السابقة، حيث أصبح هناك الآن المزيد من الأشخاص ذوي الخبرة الحقيقية، الذين يفهمون المخاطر وأهمية البيانات وتجربة العملاء، مما يسهم في توليد العائد وبناء أدوات جديدة بطريقة أكثر مسؤولية.
من جهته، شدد باتريك أوميرا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إنفينيام كابيتال بارتنرز، على أن قيمة الديون المقابلة لأصل مادي حقيقي تتوافق مباشرة مع قيمة الضمان الأساسي، مشيراً إلى أن القدرة على مراقبة الضمانات في الوقت الفعلي وإعادة تسعيرها بشكل يومي هي حقيقة اليوم ولم تكن كذلك من قبل.
وأوضح أوميرا: «لدينا عملاء مؤسسيون كبار، مثل البنوك وصناديق الثروة السيادية، بدأوا في تسعير أصول التداول ذات التردد الأصلي من علامة سنوية إلى ربع سنوية إلى شهرية ثم أسبوعية ويومية، هذا ليس مجرد ملف يضعه خريج جديد، بل هو دفع للبيانات بشكل حرفي وفي الوقت الفعلي».
الصناديق السيادية
أوضح باتريك أوميرا أن هذه البيانات اللحظية تتيح اكتشاف الأسعار (Price Discovery)، مما يُفجّر الأسواق بمئة طريقة مختلفة، ويمنح الصناديق السيادية القدرة على الشراء والاحتفاظ والبيع أو إضافة المزيد إلى مراكزها بفضل التقييم اليومي لمحفظتها بالكامل.
من جانبه، أكد مارك هال، من كامينو فاونديشن، أننا ننتقل الآن إلى عصر تكون فيه سلسلة الكتل مجرد طبقة بنية تحتية تعمل بكفاءة، وأصبحت الأسواق الآن تركز على بناء واجهات مستخدم وبروتوكولات جيدة، مشيراً إلى أن كوين بيس ومنصات التداول المماثلة، أصبحت الواجهة الأمامية للعائد على السلسلة، معتمداً على بروتوكولات مثل كامينو التي تولّد العائد.
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟