هل تقبل مصر اشتراطات إسرائيل الجديدة للانسحاب من فيلادلفيا؟
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أثارت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن بقاء قواته في محور صلاح الدين (فيلادلفيا) على الحدود بين قطاع غزة ومصر تساؤلات كثيرة بشأن موقف القاهرة من الاشتراطات الإسرائيلية الجديدة ومستقبل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقال حسين هريدي، وهو مساعد وزير الخارجية المصري سابقا، إن القاهرة لا يمكن أن تتجاوب مع اشتراط إسرائيل نزع سلاح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا.
وأكد هريدي -في حديثه للجزيرة- أن الاشتراط الإسرائيلي الجديد يعتبر انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، معربا عن قناعته بأن الحكومة الإسرائيلية لا تريد الذهاب إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، ولا تريد الالتزام بما وقعت عليه.
وقال كاتس، في وقت سابق اليوم الخميس، إن محور فيلادلفيا سيبقى "منطقة عازلة تماما كما هو الحال في (حدود إسرائيل مع) لبنان وسوريا"، مضيفا "سنتصدى لعمليات تهريب الذخائر والأسلحة".
بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الخميس، عن مسؤول إسرائيلي -لم تسمه- قوله إن "إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا كما تعهدت.. لن نترك محور فيلادلفيا"، في حين اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات كاتس تأتي في إطار "محاولات الاحتلال التنصل من التزاماته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار".
إعلانكذلك، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الخميس، 4 شروط للانسحاب من محور فيلادلفيا، وهي: "إعادة الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)، وإبعاد حماس، ونزع السلاح من غزة، والسيطرة الكاملة"، في إشارة إلى مطلب إسرائيل بالسيطرة الأمنية الكاملة على غزة.
ووفق الدبلوماسي المصري السابق، فإن إسرائيل تعمل على استحداث اتفاق موازي يتلاءم مع خططها، ولا تريد الالتزام ببنود الاتفاق الذي ينص على انسحاب جيشها من محور فيلادلفيا في اليوم الـ50 من الاتفاق.
وأعطت الولايات المتحدة إسرائيل ضوءا أخضر للتصرف كما تشاء في قطاع غزة، حسب هريدي، الذي أشار في هذا الإطار إلى زيارة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر إلى واشنطن، وتحدث عن تنسيق إسرائيلي أميركي على أعلى مستوى في المنطقة.
وخلص هريدي إلى أن إسرائيل تستبق القمة العربية الطارئة -المقررة في الرابع من مارس/آذار المقبل- وتسعى لإحداث انقسام داخل الصف العربي، معربا عن قناعته بأن العرب "مقبلون على مرحلة حرجة، إذ إن احتمالات استئناف العمليات العسكرية لا تزال قائمة ولا يمكن استبعادها تماما".
وحسب اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، من المفترض أن يبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من محور فيلادلفيا السبت المقبل، آخر أيام المرحلة الأولى من الاتفاق، على أن يستكمله خلال 50 يوما.
وبدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ويتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الجارية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويفضل تمديد الأولى لأسباب بينها أن المرحلة الثانية تنص على إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اتفاق وقف إطلاق النار من محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
حماس : رد إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار لا يلبّي مطالبنا
قال القيادي في حركة "حماس"، باسم نعيم، مساء الخميس، إن الرد الإسرائيلي على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، الذي قدمه مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، "لم يلبّ مطالب الحركة".
وأضاف نعيم في تصريح لوكالة "رويترز"، أن الاقتراح لا يزال قيد النقاش، في وقت تتواصل فيه المباحثات مع وسطاء دوليين بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب في غزة.
وكانت الحركة قد أعلنت في وقت سابق أن المقترح الأمريكي، الذي وافقت عليه إسرائيل حول هدنة في غزة، لا يستجيب لمطالبها، وجاء ذلك وفقًا لمسؤول في "حماس" تحدث إلى وكالة "فرانس برس".
وفي وقت سابق من الخميس، أكّد البيت الأبيض أن إسرائيل وافقت على الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بينما تتواصل المباحثات مع حركة "حماس".
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية، كارولاين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي: "يمكنني التأكيد أن الموفد الخاص ستيف ويتكوف والرئيس دونالد ترامب أرسلا إلى حماس اقتراحًا لوقف إطلاق النار وافقت عليه إسرائيل وأيّدته. إسرائيل وقّعت هذا الاقتراح قبل إرساله إلى حماس"، مشيرة إلى أن "المباحثات لا تزال مستمرة".
وبحسب بنود الاتفاق المقترح، تبدأ المرحلة الأولى بإعلان وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلالها الإفراج عن 9 أسرى أحياء و18 جثة على مرحلتين، خلال أسبوع واحد.
كما تنسحب إسرائيل في اليوم الأول من الأراضي التي احتلتها مؤخرًا شمال محور نتساريم، وفي اليوم السابع، من الأراضي التي احتلتها جنوب المحور ذاته، بحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.
ويشير الاتفاق إلى أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق شامل في نهاية المفاوضات، فإن لإسرائيل الحق في استئناف العمليات العسكرية، مع ضمان توزيع المساعدات الإنسانية تحت إشراف الأمم المتحدة.