تناولت صحف ومواقع عالمية تداعيات الفشل الإسرائيلي في تقدير نوايا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقائدها السابق يحيى السنوار، مشيرة إلى أن تل أبيب أسرت نفسها داخل تصور خاطئ عن الحركة، مما أدى إلى مفاجأة كبرى في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأبرزت الصحف أن الإخفاق الاستخباراتي الإسرائيلي لم يكن نتيجة نقص المعلومات، بل بسبب سوء التقدير والثقة المفرطة التي أعمت القيادة العسكرية عن استيعاب التحذيرات المتكررة.

صحيفة لوموند الفرنسية أكدت أن الجيش الإسرائيلي لم يدرك أن حكم غزة بالنسبة إلى حماس كان مجرد وسيلة وليس غاية، مما أدى إلى تجاهل الحقائق الاستخباراتية التي كانت متاحة له.

وأوضحت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفضت تحدي مفاهيمها الراسخة حول نوايا الحركة، رغم أن المؤشرات كانت تدل على استعدادها لخيار المواجهة العسكرية.

أما صحيفة واشنطن بوست، فنقلت عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أن التقديرات الخاطئة بشأن نوايا السنوار كانت عاملا رئيسيا في سلسلة الإخفاقات التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وذكرت أن قادة الجيش الإسرائيلي اعتقدوا حتى أواخر عام 2023 أن السنوار يهدف فقط إلى تحقيق تنازلات مالية من إسرائيل لإدارة غزة، وليس خوض حرب شاملة.

إعلان

كما أشار مسؤول عسكري إلى أن التقييمات الإسرائيلية كانت ترى أن حماس لا تملك القدرة على تنفيذ عملية عسكرية بهذا الحجم.

في السياق ذاته، كتب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد مقالا في هآرتس، انتقد فيه فشل حكومة بنيامين نتنياهو في تقديم بديل سياسي واقعي لحماس.

واقترح لبيد أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة لمدة 8 سنوات، قابلة للتمديد حتى 15عاما، بهدف إعادة بناء القطاع وتهيئة الظروف لقيام حكومة فلسطينية مستقلة.

غياب العدالة

من جهتها، سلطت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية الضوء على التدهور الكبير في أوضاع السجناء الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأشارت إلى تضاعف أعداد المعتقلين الفلسطينيين ليصل إلى 10 آلاف، بينهم 3500 معتقل إداري ونحو 3 آلاف أسير حرب من غزة، كلهم محتجزون في معسكرات يديرها الجيش الإسرائيلي.

وأكدت الصحيفة أن غياب نظام العدالة في إسرائيل تجاه الفلسطينيين أصبح أكثر وضوحا في ظل عمليات الاعتقال التعسفية والتضييق المتزايد.

وعلى الصعيد الدولي، تناولت صحيفة واشنطن تايمز رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطالب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر المتعلقة بدعم أوكرانيا، معتبرة أن هذا الرفض شكّل ضربة للقادة الأوروبيين الذين سعوا إلى إقناع واشنطن بعدم تقديم تنازلات لروسيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن موقف ترامب المتشدد قد ينعكس أيضا على تعامله مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خاصة في ظل تصاعد الضغوط لإنهاء الحرب مع روسيا.

وفي السياق ذاته، ذكرت مجلة تايم الأميركية أن لقاءً محوريا بين ترامب وزيلينسكي شهد توترا غير مسبوق، حيث انتهى الاجتماع مبكرا بعد تبادل حاد للكلمات بين الطرفين.

وأوضحت المجلة أن المواجهة العلنية بين الزعيمين مثّلت خروجا عن الأعراف الدبلوماسية، إذ عادة ما تجري الخلافات خلف الأبواب المغلقة، في حين تحرص القيادات على إظهار الوحدة أمام وسائل الإعلام.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

واشنطن تضخ مساعدات عسكرية إلى إسرائيل بأكثر من 21 مليار دولار

كشفت دراسة أكاديمية حديثة نُشرت اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر 2023، أن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل مساعدات عسكرية تتجاوز قيمتها 21.7 مليار دولار منذ اندلاع حرب غزة قبل عامين، وذلك تحت إدارتي الرئيس السابق جو بايدن والرئيس الحالي دونالد ترامب.

وذكرت الدراسة، التي أعدها مشروع “تكاليف الحرب” التابع لكلية واتسون للشؤون الدولية والعامة في جامعة براون، أن واشنطن أنفقت أيضًا نحو 10 مليارات دولار إضافية على المساعدات الأمنية والعمليات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط الأوسع خلال الفترة نفسها، ما يعكس اتساع نطاق الانخراط الأميركي في الإقليم منذ هجوم السابع من أكتوبر.

ورغم اعتماد التقريرين على مصادر مفتوحة، فإنهما يقدمان واحدة من أكثر الصور شمولًا للمساعدات العسكرية الأميركية إلى إسرائيل، الحليف الاستراتيجي لواشنطن، إلى جانب تقديرات لتكلفة التدخلات العسكرية المباشرة في المنطقة.

ولم يصدر عن وزارة الخارجية الأميركية أي تعليق فوري حول الأرقام الواردة في الدراسة، فيما أحال البيت الأبيض الاستفسارات إلى وزارة الدفاع (البنتاغون) التي تشرف على جزء من تلك المساعدات.

وبحسب التسلسل الزمني الذي وثقته الدراسة، بدأت الولايات المتحدة بإرسال الدعم العسكري لإسرائيل خلال الساعات الأولى من هجوم 7 أكتوبر 2023، عبر نشر سفن وطائرات حربية في المنطقة وتزويد تل أبيب بصواريخ اعتراضية لمنظومة القبة الحديدية وذخائر متنوعة.

وفي 12 أكتوبر شرعت إدارة بايدن في إعداد حزمة مساعدات عاجلة بقيمة نحو ملياري دولار، تبعتها شحنات متعددة من الأسلحة والمعدات الأميركية وصلت إلى إسرائيل بحلول 17 أكتوبر.

وفي نوفمبر 2023، وافق مجلس النواب الأميركي على خطة جمهورية خصصت 14.5 مليار دولار كمساعدات عسكرية لإسرائيل، بينما أظهرت البيانات أن واشنطن زودت الجيش الإسرائيلي حتى نهاية ديسمبر بنحو 15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم، إضافة إلى آلاف القنابل من طرازات MK-82 وMK-84 وGBU-39.

كما استخدمت الإدارة الأميركية مرتين في ديسمبر سلطة الطوارئ الرئاسية لتجاوز مراجعة الكونغرس وتسريع بيع ذخائر بقيمة تتجاوز 250 مليون دولار لإسرائيل، بهدف تعويض استهلاك مخزونها العسكري خلال الحرب المستمرة في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • صحيفة روسية: أميركا تقترب من باكستان وسط برود العلاقات مع الهند
  • حزب الله: إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة
  • واشنطن تضخ مساعدات عسكرية إلى إسرائيل بأكثر من 21 مليار دولار
  • قاسم: الإنتصارات ضدّ إسرائيل كانت على يديّ نصرالله
  • باحث إسرائيلي: السنوار استلهم خطة 7 أكتوبر من هجوم تيت الفيتنامي أثناء سجنه
  • قادة المقاومة.. المجد للشهداء
  • صحيفة بريطانية: مهارات إيران أذهلت خبراء الاستخبارات وكشفت عيوباً قاتلة في الدفاعات الإسرائيلية
  • صحيفة بريطانية: إسرائيل تواجه جيلا جديدا من حماس
  • الرئيس السيسي: التجربة المصرية مع إسرائيل كانت تأسيس لسلام عادل رسخ الاستقرار
  • واشنطن: اجتماعات جارية بشأن اتفاق إسرائيل وحماس