المسلة:
2025-07-12@13:16:45 GMT

رمضان يدعونا للتكافل الاجتماعي

تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT

رمضان يدعونا للتكافل الاجتماعي

1 مارس، 2025

بغداد/المسلة:

مهند الخزرجي

يُعتبر التكافل الاجتماعي أحد القيم الأساسية التي تعزز التماسك المجتمعي وتحقق العدالة الاجتماعية. وفي العراق، يكتسب هذا المفهوم أهمية خاصة، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك، كونه فرصة لتعزيز الممارسات الخيرية والتكافلية التي تسهم في تحسين حياة الفئات المحتاجة و تقوية العلاقات المجتمعية وتقليل الفجوات بين الطبقات الاجتماعية.

خاصة مع تزايد التحديات الاقتصادية والمعيشية، التي تتطلب توحيد الجهود لدعم الأسر المتعففة، الأيتام، كبار السن، والمرضى.

وهناك سبل لدعم التكافل الاجتماعي في شهر رمضان

منها المبادرات الخيرية والتبرعات حيث تُعدّ الصدقات والزكاة من أهم وسائل تحقيق التكافل، حيث يمكن للأفراد والجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني تقديم المساعدات المالية والعينية للأسر الفقيرة، مثل توزيع السلال الغذائية والملابس والمستلزمات الأساسية. إضافة إلى إفطار الصائمين فإقامة موائد الرحمن أو توزيع وجبات الإفطار والسحور على المحتاجين من أبرز مظاهر التكافل في رمضان. مع اهمية تكثيف الجهود لزيارة دور الأيتام وكبار السن، وتقديم الدعم النفسي والمادي لهم، مما يعزز شعورهم بالاهتمام والتقدير. وهذه المبادرات تساهم في إدخال السرور على الصائمين الذين يعانون من ضيق الحال، وتعزز من روح الإخاء والتعاون في مجتمعنا الذي عرف بالنخوة والمروءة وحب تقديم المساعدة .

من وجهة نظرنا نجد ان دعم المشاريع الصغيرة بدلاً من تقديم المساعدات النقدية فقط، يمكن ان يشجع الأسر الفقيرة على بدء مشاريع تدرّ عليهم دخلاً مستدامًا، مثل دعم الورش الحرفية، أو تقديم قروض ميسرة للأعمال التجارية الصغيرة. وأعتقد أن الميسورين من التجار وأصحاب النفوذ وكذلك بعض المصارف في العراق بالامكان أن تعمل على هذا الشيء وان تستثمر اجواء رمضان بما يخدم الإنسانية والمجتمع خاصة الشباب منهم ومن كلا الجنسين.

كما لا يمكن إغفال الدور الذي يمكن للحكومة والمؤسسات المدنية أن تلعبه في تعزيز التكافل الاجتماعي على مستويات عدة من خلال دعم الجمعيات الخيرية، وإطلاق حملات وطنية لجمع التبرعات، وتوفير برامج تمكين اقتصادي للفئات الهشة.

فالتكافل الاجتماعي في العراق، لا سيما في شهر رمضان، هو مسؤولية جماعية تتطلب تعاون الأفراد، المؤسسات، والجمعيات الخيرية. لتحسين الصحة النفسية لأفراد المجتمع ورفع إنتاجيته وزيادة الكفاءة وصولا لتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء مجتمع أكثر تماسكًا ورحمة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: التکافل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

هل يمكن لترامب الفوز بجائزة نوبل للسلام؟

رشح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، وهي أرفع جائزة دولية تُمنح لفرد أو منظمة تعد الأكثر إسهاما في "تعزيز أواصر الإخاء بين الأمم".

وفي رسالته إلى لجنة نوبل، التي نشرها على الإنترنت، قال نتنياهو إن ترامب "أظهر تفانيا ثابتا واستثنائيا في تعزيز السلام والأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم".

وسبق ترشيح ترامب للجائزة، وهو يحاول حاليا التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة. وقالت باكستان في يونيو/حزيران إنها سترشح ترامب للجائزة لجهوده في المساعدة على حل نزاعها مع الهند.

وأثار ترشيح نتنياهو لترامب شكوكا في بعض الأوساط، لدرجة أن رئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلت قال على منصة "إكس" إن نتنياهو يسعى إلى التملق لترامب.

كما هاجم المسؤول السابق للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الأربعاء نتنياهو بعد ترشيحه ترامب لجائزة نوبل للسلام، واصفا رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "مجرم حرب".

وإذا فاز ترامب بالجائزة، سيكون خامس رئيس أميركي يظفر بها، بعد تيودور روزفلت وودرو ويلسون وجيمي كارتر وباراك أوباما.

وفيما يلي بعض النقاط التي توضح طريقة إسناد الجائزة:

من المؤهل للفوز؟

شدد رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل، مخترع الديناميت، في وصيته على ضرورة أن تذهب الجائزة إلى الشخص "الذي قام بأكثر أو أفضل ما يمكن أن يقدمه لتعزيز أواصر الإخاء بين الأمم وإلغاء الجيوش النظامية أو تخفيض أعدادها وإنشاء هيئات أو مؤتمرات تروّج للسلام" وجميع الأشخاص الأحياء أو المؤسسات النشطة مؤهلون للحصول على الجائزة.

يقول رئيس لجنة جائزة نوبل للسلام يورغن واتن فريدنيس في مقدمة على موقع نوبل على الإنترنت "عمليا يمكن لأي شخص أن يحصل على جائزة نوبل للسلام. ويظهر تاريخ الجائزة بوضوح أنها تمنح لأشخاص من جميع طبقات المجتمع من شتى أنحاء العالم".

إعلان

ويُعلن عن جوائز نوبل في أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، لكن الترشيحات تغلق في يناير/كانون الثاني السابق، مما يعني أن ترشيح نتنياهو لترامب لا يمكن النظر فيه هذا العام.

من يمكنه الترشيح؟

يمكن لآلاف الأشخاص اقتراح أسماء، من أعضاء الحكومات والبرلمانات ورؤساء الدول الحاليين وأساتذة الجامعات في التاريخ والعلوم الاجتماعية والقانون والفلسفة ومن سبق لهم الفوز بجائزة نوبل للسلام وغيرهم، غير أنه لا يمكن للمرء ترشيح نفسه.

وتظل قوائم المرشحين سارية لمدة 50 عاما، غير أنه لا يوجد ما يمنع مقدمي الترشيحات من الكشف عن اختياراتهم.

من الذي يقرر الفائز؟

لجنة نوبل النرويجية، التي تتألف من 5 أفراد يعينهم البرلمان النرويجي، هي الحكم. وغالبا ما يكون الأعضاء من الساسة المتقاعدين، ولكن ليس دائما. ويترأس اللجنة الحالية رئيس الفرع النرويجي لمنظمة "بن إنترناشيونال"، وهي مجموعة تدافع عن حرية التعبير.

وتتولى الأحزاب السياسية النرويجية ترشيحهم جميعا، ويعكس تعيينهم توازن القوى في البرلمان النرويجي.

كيف تقرر اللجنة الفائز؟

يعقد أول اجتماع للجنة في فبراير/شباط من كل عام، حيث يمكن للأعضاء تقديم ترشيحاتهم الخاصة لإضافتها إلى القائمة.

وفي العام الماضي، كان هناك 286 مرشحا للجائزة، وفي الحالي 338 يمثلون 244 فردا و94 منظمة.

تقلص اللجنة الترشيحات لإعداد قائمة مختصرة للمرشحين، ثم تقيم مجموعة من المستشارين الدائمين وغيرهم من الخبراء كل مرشح.

وتهدف اللجنة إلى الإجماع، ولكن يمكنها اتخاذ القرار بأغلبية الأصوات. وغالبا ما يُتخذ القرار النهائي قبل أيام قليلة من الإعلان عن الجائزة.

الخلافات

غالبا ما يُنظر إلى جائزة نوبل للسلام على أنها تحمل رسالة سياسية. يقول موقع نوبل على الإنترنت إن بعض الفائزين بالجائزة كانوا "مؤثرين سياسيا مثيرين للجدل إلى حد بعيد"، في حين أن الجائزة زادت أيضا من التركيز العام على الصراعات الدولية أو الوطنية.

فاز الرئيس الأميركي السابق أوباما بالجائزة بعد بضعة أشهر فقط من توليه منصبه. وقد استقال اثنان من أعضاء اللجنة بسبب قرار منح جائزة السلام في عام 1973 لوزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر والسياسي الفيتنامي لي دوك ثو بسبب التفاوض على إنهاء حرب فيتنام.

واستقال أحد الأعضاء في عام 1994 عندما تقاسم الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الجائزة مع الزعيمين الإسرائيليين شمعون بيريز وإسحاق رابين.

على ماذا يحصل الفائز بالجائزة؟

ميدالية ودبلوم و11 مليون كرونة سويدية (1.1 مليون دولار) واهتمام عالمي فوري، إذا لم يكن مشهورا بالفعل.

متى الإعلان والحفل؟

سيُعلن عن جائزة هذا العام في  10 أكتوبر/تشرين الأول في معهد نوبل النرويجي في أوسلو.

وسيقام الحفل في قاعة مدينة أوسلو في 10 ديسمبر/كانون الأول، وهو ذكرى وفاة ألفريد نوبل.

مقالات مشابهة

  • مختص: يمكننا تقديم نماذج فعالة وتصديرها إلى دول العالم في مجال الأمن السيبراني
  • حبس مستأجر سوق المواشى بدمنهور بتهمة تقديم خطاب ضمان مزور
  • كيف يمكن الاستدلال على صحة الجسم عن طريق مُخاط الأنف؟
  • «الشارقة الخيرية» تنفق 85.1 مليون درهم خلال النصف الأول
  • تقديم نسخة جديدة من فيلم “Night at the Museum”
  • كرة القدم كيف يمكن أن تكون بهجة الشعوب وجوهرة الفنون؟!
  • كيف يمكن تأهيل الناجين من السجون؟ وما مسؤولية المجتمع؟
  • هل يمكن لترامب الفوز بجائزة نوبل للسلام؟
  • ما الذي يمكن أن تفعله قوة الردع النووية لإيران؟
  • الزراعة والرقابة المالية تبحثان تفعيل صندوق التكافل ودعم صغار الفلاحين