بعد تبرئتهما في 2022.. إعادة محاكمة بلاتر وبلاتيني
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
قبل أسبوع واحد من احتفاله بعيد ميلاده الـ89، يعود رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السابق، السويسري جوزيف بلاتر، إلى المحكمة، غداً الإثنين، لإعادة محاكمته في قضية اتهامه بارتكاب مخالفات مالية استمرت ما يقرب من 10 أعوام.
أصدر ثلاثة قضاة فيدراليين حكماً ببراءة بلاتر، وأسطورة كرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني، في يوليو (تموز) 2022، من اتهامات تتضمن الاحتيال والتزوير واختلاس أموال وسوء الإدارة، تتعلق بدفع "فيفا" 2 مليون فرنك سويسري لبلاتيني، الذي كان يرأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" آنذاك.
وجاءت البراءة بعد نحو 7 أعوام من الكشف عن التحقيق لأول مرة، وأزاحة الثنائي عن منصبيهما، كما أنهت حملة بلاتيني لخلافة مثله الأعلى بلاتر كرئيس لـ"فيفا".
بلاتر ينشد البراءة من تهم الاحتيال - موقع 24يتطلع الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جوزيف بلاتر، لتبرئة ساحته من تهم تقديم مدفوعات يشوبها فساد لأسطورة كرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني وذلك في جلسة استماع جديدة.وتقدم مكتب المدعي العام السويسري بطعن على تلك الأحكام الأولية في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وتبدأ محاكمة جديدة غداً الإثنين ببلدة موتينز السويسرية، القريبة من مدينة بازل.
ومن المقرر أن يصدر ثلاثة قضاة حكمهم في هذه القضية في 25 مارس (آذار) الجاري.
ونفى بلاتر وبلاتيني بشكل مستمر ارتكاب أي مخالفات، ويزعمان أنهما توصلا لاتفاق شفهي لدفع أموال مقابل عمل غير متعاقد عليه تمثل في استشارات لبلاتر خلال فترة رئاسته الأولى منذ عام 1998 إلى عام 2002.
وطلب المدعون الفيدراليون إصدار أحكام بالسجن لمدة 20 شهراً مع وقف التنفيذ لمدة عامين.
وكان بلاتر رئيساً لـ"فيفا" عام 2011 عندما سمح بدفع أموال لبلاتيني، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في ذلك الوقت، وكان يراس في الوقت نفسه الاتحاد الأوروبي للعبة، تمهيدا لتوليه رئاسة "فيفا".
وبعد 4 أعوام، ظهرت تفاصيل الدفعة التي تمت في فبراير (شباط) 2011 في أعقاب أزمة الفساد التي ضربت فيفا في مايو (أيار) 2015، إذ كشف المحققون الفيدراليون في الولايات المتحدة عن تحقيق شامل في تهم لمسؤولي كرة قدم دوليين، كما أجرت السلطات السويسرية حملة اعتقالات في الصباح الباكر في فنادق بمدينة زيورخ السويسرية قبل مصادرة السجلات المالية والتجارية لفيفا.
وتسببت تلك القضية في إنهاء أحلام بلاتيني برئاسة "فيفا" خلفاً لبلاتر، وأوقفت لجنة الأخلاقيات المستقلة الرجلين عن العمل، قبل أن يتم حظر ممارستهما أي نشاط يتعلق بكرة القدم في وقت لاحق.
وتم عزل بلاتر من منصبه قبل موعد انتهاء ولايته، كما تقرر إبعاد بلاتيني من يويفا، ومنعه من الترشح لرئاسة فيفا في الانتخابات التي عقدت في فبراير (شباط) 2016، والتي فاز بها السويسري جياني إنفانتينو، الذي كان بمثابة الرئيس التنفيذي لبلاتيني في ظل توليه منصب سكرتير عام "يويفا".
وبعد أن أصبحا الرجلين الأكثر نفوذا في عالم كرة القدم، يعود بلاتر وبلاتيني للمحكمة وهما في سن 88 و69 عاماً على الترتيب، وكذلك وهما بعيدان عن أي نشاط يتعلق بالرياضة منذ عام 2015.
ومن المقرر أن يستمر نظر القضية مدة أربعة أيام حتى الخميس القادم، مع وجود أيام احتياطية متاحة يومي 11 و12 مارس (آذار) الحالي، فيما سيتم إفساح المجال أمام بلاتر للاحتفال بعيد ميلاده الـ89 في العاشر من ذات الشهر.
وتجري المحاكمة في محكمة في موتينز، إحدى ضواحي بازل، بدلاً من المحكمة الجنائية الفيدرالية في بيلينزونا حيث عقدت المحاكمة الأولى على مدى 11 يوماً في يونيو (حزيران) 2022، و وذلك لأن بلاتيني فاز بحكم فيدرالي العام الماضي يأمر برفض قضاة الاستئناف في بيلينزونا.
وكان بلاتيني شارك في حملة انتخاب بلاتر لرئاسة "فيفا" بالعاصمة الفرنسية باريس عام 1998 ثم عمل كمستشار، وكان راتبه السنوي 300 ألف فرنك سويسري (332 ألف دولار أميركي الآن) حتى إعادة انتخاب بلاتر عام 2002.
وهناك اتهامات بأنه جرى "اتفاق ودي" للحصول لاحقا على الرصيد المتبقي الذي يبلغ مليون فرنك سويسري عن كل عام، لم يكن بوسع "فيفا" دفعه في ذلك الوقت.
وجاء في لائحة الاتهام التي نشرها المدعون الفيدراليون أن بلاتيني، الذي انتخب رئيسا لـ "يويفا" عام 2007، بدأ في طلب أمواله الإضافية في أوائل عام 2010.
وشهد بلاتيني في جلسات استماع أخرى بأنه كان مدفوعاً لطلب ذلك عندما علم بمدفوعات "المظلة الذهبية" التي قدمها فيفا لموظفين آخرين تركوا مناصبهم.
وأرسل بلاتيني لـ"فيفا" فاتورة بمبلغ 2 مليون فرنك سويسري في يناير (كانون الثاني) 2011، وتم سدادها في الأول من فبراير/شباط، وكان ذلك بعد عدة أسابيع من تصويته وأعضاء آخرين في اللجنة التنفيذية لفيفا لصالح إسناد تنظيم كأس العالم عامي 2018 و2022 لكل من روسيا وقطر على الترتيب.
وقال ممثلو الادعاء الفيدراليون، الذين نشروا لائحة الاتهام الأولية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021: "هذا الدفع أضر بأصول فيفا وأثري بلاتيني بشكل غير قانوني".
وقال بلاتيني إنه أعلن عن الدخل ودفع الضرائب عليه، ورفع "فيفا" دعوى مدنية لاسترداد الأموال و229 ألف فرنك سويسري (253 ألف دولار) من الرسوم الاجتماعية، بالإضافة إلى الفائدة.
ومرت القضية بالعديد من المحاكم الرياضية والمدنية قبل أن يحقق بلاتر وبلاتيني الفوز أخيراً في المحكمة الجنائية الفيدرالية في بيلينزونا.
في المقابل خسر بلاتر وبلاتيني دعوتهما أمام لجنة الأخلاقيات التابعة لفيفا ثم لجنة الاستئناف التابعة لها في زيورخ، وفي طعون منفصلة أمام محكمة التحكيم الرياضية بمدينة لوزان السويسرية.
كما تقدم بلاتيني باستئناف أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية في لوزان ضد "فيفا"، ثم أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بمدينة ستراسبورج الفرنسية، وحكم على الاستئناف المعروف باسم بلاتيني ضد سويسرا في مارس (آذار) 2020 بأنه غير مقبول، ولا أساس له من الصحة بشكل واضح.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ميشيل بلاتيني بلاتر ميشيل بلاتيني جوزيف بلاتر فيفا بلاتر وبلاتینی فرنک سویسری لکرة القدم کرة القدم
إقرأ أيضاً:
في عيد ميلاده الـ33.. محمد صلاح يخلد اسمه في سجلات المجد
يحتفل محمد صلاح، نجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي، اليوم بعيد ميلاده الثالث والثلاثين، وهو يحمل في جعبته إرثًا رياضيًا حافلًا قلما حققه لاعب عربي أو أفريقي في تاريخ كرة القدم.
منذ انطلاق مسيرته الاحترافية في الملاعب الأوروبية، نجح "الملك المصري" في إثبات نفسه كواحد من أبرز نجوم اللعبة عالميًا، بفضل أدائه الاستثنائي، واستقراره الفني، وإصراره الدائم على التطور، مما مكنه من حصد عدد هائل من الألقاب والجوائز الفردية والجماعية.
ألقاب جماعية مع ليفربولمنذ انضمامه إلى ليفربول في صيف 2017، كان محمد صلاح أحد الأعمدة الأساسية في مشروع المدرب الألماني يورغن كلوب، وقاد الفريق لتحقيق تسعة ألقاب بارزة:
دوري أبطال أوروبا (2019)
طبيب الزمالك يكشف تطورات حالة لاعبي الزمالك المصابين هلال سالم: الزمالك صاحب الشعبية الأكبر في الإماراتالدوري الإنجليزي الممتاز مرتين (2020، 2022)
كأس العالم للأندية (2019)
كأس الاتحاد الإنجليزي (2022)
كأس الرابطة الإنجليزية ثلاث مرات
كأس السوبر الأوروبي (2019)
درع المجتمع الإنجليزي (2022)
إنجازات سابقة مع بازل وتشيلسي
قبل انتقاله إلى ليفربول، كان لمحمد صلاح محطات مميزة مع بازل السويسري، حيث توج بلقب الدوري السويسري مرتين، كما حصل على لقب الدوري الإنجليزي مع تشيلسي موسم 2014-2015، رغم مشاركاته المحدودة آنذاك.
ولم تتوقف إنجازات صلاح عند حدود الألقاب الجماعية، بل سطع نجمه بقوة على المستوى الفردي، محققًا عدة أرقام وجوائز مميزة، أبرزها:
جائزة أفضل لاعب في إفريقيا مرتين (2017، 2018)
جائزة أفضل لاعب في إنجلترا ثلاث مرات (2018، 2022، وفقًا لاختيارات رابطة النقاد والجماهير)
جائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم (2018)
هداف الدوري الإنجليزي الممتاز أربع مرات (2018، 2019، 2022، 2023)
أفضل لاعب في الموسم داخل ليفربول مرتين
إلى جانب الأرقام والألقاب، ساهم محمد صلاح في تغيير الصورة النمطية عن اللاعب العربي في أوروبا، وفتح الأبواب أمام أجيال جديدة من اللاعبين الطموحين، كما أصبح رمزًا للنجاح الكروي والتأثير الإيجابي خارج الملاعب، لا سيما من خلال مبادراته الإنسانية ومواقفه الداعمة لقضايا عادلة.
في عامه الثالث والثلاثين، لا يزال صلاح يحافظ على مستواه البدني والذهني العالي، ويواصل سعيه لتحقيق المزيد من الإنجازات، سواء على مستوى الأندية أو مع المنتخب المصري، الذي قاده للوصول إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية مرتين، والمشاركة في كأس العالم 2018.
وبينما يواصل مسيرته في الملاعب الأوروبية، تظل إنجازات محمد صلاح شاهدًا على قصة نجاح استثنائية، تُلهم الملايين في مصر والعالم العربي، وترسخ مكانته كأحد أساطير كرة القدم في العصر الحديث.