بدأت الجمعيات الأهلية والخيرية بمحافظة الوادي الجديد في توزيع "شنط رمضان" على الأسر الأولى بالرعاية، والأيتام، والأرامل، وذلك بهدف تخفيف الأعباء المعيشية عنهم في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

وأكد محمد أحمد، رئيس مجلس إدارة الجمعية الشرعية، أن هذه المبادرات تأتي في إطار الدور المجتمعي الذي تقوم به الجمعيات لدعم المحتاجين، مشيرًا إلى أن العطاء يجب ألا يقتصر على شهر رمضان فقط، بل يجب أن يمتد طوال العام، حيث تظل الأسر الأكثر احتياجًا في حاجة دائمة إلى المساعدات الغذائية والمادية.


وأكدت انتصار نمر، مديرة جمعية جنة الخير للتنمية وتكريم الإنسان، أن الجمعيات الخيرية والفئوية تعمل على قدم وساق لتوصيل المساعدات للأسر المحتاجة في سرية تامة، حيث يتم التوزيع من خلال فرق لجنة المساعدات التابعة للجمعية، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بكل احترام وكرامة.

وأضافت نمر أن الجمعية جمعت تبرعات عينية من أهل الخير، وتمكنت من شراء ذبيحة لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين خلال شهر رمضان، في إطار جهودها لتوفير وجبات غذائية متكاملة للمستفيدين، جنبًا إلى جنب مع توزيع المواد التموينية الأساسية.

وأوضحت أن "شنط رمضان" التي يتم توزيعها عددًا من السلع الأساسية، مثل الأرز، والسكر، والزيت، والمكرونة، والبقوليات، ولحوم طازجة لتلبية احتياجات الأسر المستفيدة خلال الشهر الكريم. كما تعمل الجمعيات على توفير وجبات ساخنة يومية لبعض الأسر غير القادرة، لضمان وصول الدعم إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.

وتسعى الجمعيات الخيرية في الوادي الجديد إلى تعزيز التكافل الاجتماعي من خلال توسيع نطاق المساعدات، وضمان استفادة أكبر عدد من الأسر من الدعم المتاح، وذلك بالتنسيق مع المتبرعين والمتطوعين الذين يساهمون في نجاح هذه المبادرات الإنسانية.


دور الجمعيات الأهلية والخيرية لدعم الأسر الأولى بالرعاية 
تُعد الجمعيات الأهلية والخيرية في محافظة الوادي الجديد جزءًا أساسيًا من منظومة التكافل الاجتماعي، حيث تلعب دورًا محوريًا في تقديم الدعم والمساعدة للفئات الأكثر احتياجًا، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، الذي يمثل موسمًا للعطاء والتضامن المجتمعي.

فرق لتوزيع المساعدات على الاسر 
تعتمد الجمعيات الخيرية على تبرعات الأفراد ورجال الأعمال والمؤسسات، حيث يتم جمع المساهمات المالية والعينية، ومن ثم إعداد شنط رمضان التي تضم السلع الغذائية الأساسية مثل الأرز، والسكر، والزيت، والبقوليات، لتلبية احتياجات الأسر المستفيدة. كما تشمل بعض المبادرات توفير وجبات جاهزة يوميًا، وتوزيع اللحوم على المحتاجين لضمان تنوع الوجبات الغذائية.

السرية واحترام كرامة المستفيدين

تحرص الجمعيات على توصيل المساعدات للمحتاجين بسرية تامة، احترامًا لخصوصيتهم، حيث يتم التوزيع من خلال فرق متخصصة تتولى إيصال الدعم إلى منازل المستفيدين دون المساس بكرامتهم، وهو ما أكدت عليه انتصار نمر، مديرة جمعية جنة الخير للتنمية وتكريم الإنسان، مشيرةً إلى أن الهدف الأساسي هو تقديم المساعدة بصورة تحفظ كرامة الأسر المستحقة.

أهمية المبادرات الخيرية طوال العام
رغم أن شهر رمضان يشهد تكثيفًا في أعمال الخير، إلا أن الحاجة إلى هذه المساعدات لا تقتصر على هذا الشهر فقط، حيث أكد الحاج محمد أحمد، رئيس مجلس إدارة الجمعية الشرعية، أن الأسر الأولى بالرعاية والأيتام والأرامل يحتاجون إلى الدعم طوال العام، وليس فقط خلال المواسم والمناسبات.

دور المتبرعين والمتطوعين
تلعب المساهمات الفردية والجماعية دورًا حاسمًا في إنجاح هذه المبادرات، حيث يشارك العديد من المتطوعين في عمليات التعبئة والتوزيع والتنسيق لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، مما يعكس روح التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الوادى الجديد السلع الغذائيه دعم الجمعيات المزيد الأسر الأولى بالرعایة الجمعیات الأهلیة شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

الدعم الإماراتي لأهالي غزة.. درع إنساني في وجه التهجير

أحمد شعبان (غزة، القاهرة)

شدد خبراء ومحللون على أن ما تقدمه دولة الإمارات من جهود إنسانية في غزة يسهم في تقليل حدة الكارثة التي يعيشها سكان القطاع، ويأتي في إطار التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني، موضحين أن الدولة تقوم بدور محوري في الجانبين الإنساني والسياسي، من خلال مساعداتها الإغاثية الهائلة، ومواقفها الثابتة في دعم الحق الفلسطيني.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن تواصل الدعم الإماراتي الإنساني والسياسي يعزز من صمود أهالي غزة، ويفشل مخططات التهجير، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني سيظل وفياً للمبادرات الإماراتية المتكررة.
وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، أن الإمارات كانت على الدوام سنداً للشعب الفلسطيني، وقدمت له العديد من أشكال الدعم الإنساني والإغاثي.
وذكر الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات، من خلال عملية «الفارس الشهم 3»، أعادت تشغيل وصيانة نحو 30 بئر مياه في شمال وجنوب غزة، في وقت يعاني فيه القطاع أزمة مائية خانقة. 
كما شرعت في إنشاء خط لتحلية مياه الشرب يمتد من مصر إلى منطقة المواصي في رفح، ومن المقرر أن يبدأ بالإنتاج خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأشار إلى أنه رغم سياسة التجويع التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية بحق سكان غزة، واصلت الإمارات إرسال المساعدات عبر عملية «الفارس الشهم 3»، بما في ذلك الإنزال الجوي ضمن مبادرة «طيور الخير».
وأوضح الرقب أن ما تقدمه الإمارات من جهود إنسانية يسهم في تقليل حدة الكارثة التي يعيشها سكان القطاع، ويأتي في إطار التضامن العربي الصادق مع الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الدولة كانت وما زالت سباقة في مد يد العون لشعوب المنطقة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، عبر مختلف أشكال الدعم.
وأفاد بأن الإمارات قامت بدور محوري في الجانبين الإنساني والسياسي، من خلال مساعداتها الضخمة، وكذلك عبر مواقفها الثابتة في دعم الحق الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة، مؤكداً أن موقفها السياسي يعكس وحدة الصف العربي تجاه القضية الفلسطينية.
من جانبه، أشار مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير صلاح حليمة، إلى أن الدور الإماراتي في دعم الشعب الفلسطيني، وبالأخص أبناء غزة، هو دور محوري ومتواصل يخفف من معاناة السكان المحاصرين، موضحاً أن المساعدات الإماراتية تأتي في إطار التعاون الوثيق مع مصر والأردن.
وأوضح حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المساعدات الإماراتية أسهمت في إنقاذ حياة الآلاف من أطفال ونساء القطاع، الذين بدأت أجسادهم بالتحول إلى هياكل عظمية بسبب الجوع والعطش، مشدداً على ضرورة أن ترافق هذه المساعدات جهوداً دبلوماسية وسياسية تضمن تغيير الواقع الإنساني، والسعي نحو وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وانسحاب إسرائيل من القطاع، وصولاً إلى حل الدولتين كأفق سياسي شامل.
وأشاد الدبلوماسي المصري باهتمام الإمارات بدعم القطاع الصحي، مؤكداً أن مساعداتها تشمل الغذاء والدواء والمأوى، بما يتناسب مع احتياجات السكان المتضررين من الحرب، وهذا التنوع في طبيعة المساعدات وحجمها الكبير يعكس جديتها ويستحق كل التقدير.
بدوره، عبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، زيد الأيوبي، عن تقديره الكبير للمساعدات الإماراتية الإنسانية الموجهة لسكان غزة، مشيراً إلى أن جهود الدولة في دعم صمود المدنيين كانت واضحة، لا سيما في المجال الصحي، من خلال إنشاء المستشفيات الميدانية، إضافة إلى إقامة مئات المخابز، وتوزيع آلاف الطرود الغذائية والخيام للنازحين.
وقال الأيوبي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الإمارات تقوم بعلاج الآلاف من جرحى الحرب في مستشفياتها، إضافة إلى موقفها السياسي التاريخي الداعم للحقوق الفلسطينية، وهذه المواقف النبيلة لا يمكن أن ينساها الفلسطينيون، فقد خففت من آلام أهل غزة، وساعدت على تعزيز ثباتهم.
وأشار إلى أن الدعم الإماراتي الإنساني والسياسي يعزز من صمود غزة ويفشل مخططات التهجير، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني سيظل وفياً للمبادرات الإماراتية المتكررة.

أخبار ذات صلة الإمارات: السيطرة الإسرائيلية على غزة تتنافى مع القرارات الدولية المتحدث باسم «الأونروا» لـ«الاتحاد»: آلاف المرضى في غزة بحاجة لإجلاء طبي عاجل

مقالات مشابهة

  • فجوة الدخل في كندا عند أعلى مستوياتها فما تأثيرها؟
  • من 5 إلى 54 مليار جنيه.. علي المصيلحي ودوره المحوري في دعم تكافل وكرامة
  • 3024 مشروع تمكين اقتصادى للأسر الأولى بالرعاية بقرى ومراكز الأقصر
  • انطلاق المرحلة الأولى من مبادرة أمل جديد بالمنوفية.. ومؤسسة أبو العينين تتعهد بشراء إنتاج الأسر المستفيدة
  • بدء إجراءات إنشاء مدرسة التعدين بالوادي الجديد
  • اتفاقية بين "شراكة" و"البرواني للأعمال الخيرية" لدعم الأسر المنتجة
  • رصف 95 ألف م² بالإنترلوك لتطوير الأحياء والقرى بالوادي الجديد
  • للمستفيدين بالقانون الجديد .. ضوابط صرف الدعم النقدي المشروط
  • الدعم الإماراتي لأهالي غزة.. درع إنساني في وجه التهجير
  • الأمم المتحدة تحذّر من تردي الأوضاع في الفاشر