المقدس رمسيس تعلم لغة الإشارة ليتواصل مع أبنائه الثلاثة.. رحلة كفاح «مزارع أمي»
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
لم يلتحق المقدس رمسيس إسحاق بالمدارس، ولد ليجد نفسه مزارعا وسط أسرة بسيطة في إحدى قرى محافظة المنيا، لكن أجبرته الحياة على التعلم كثيرا، فعندما تزوج إحدى بنات العائلة، وأنجبا طفلهما الأول، لم تكسر الإعاقة السمعية للمولود فرحته، وعندما جاء الطفلان الثاني والثالث بنفس الإعاقة، قرر المزارع «الأمي» أن يعلم نفسه لغة الإشارة ليتواصل معهما.
على مدار 36 عاما، امتدت رحلة كفاح المقدس رمسيس إسحاق، في رعاية وتربية أبنائه الثلاثة من ذوي الإعاقة السمعية، دون أن ينشغل يوما عن عمله في الزارعة، حسبما قال لـ«الوطن»، فالرجل يواصل عمله مع أبنائه، الذين كبروا دون أن تعيقهم حالتهم عن الانخراط في الحياة.
يقول المقدس رمسيس ذو الـ57 عاما، إنه رزق بمولوده الأول عماد في عام 1987، لكن فوجي بأنه مصاب بالصمم، ليتبين بعد إجراء الفحوص الطبية أن السبب هو زواج الأقارب، وجاء المولود الثاني كيرلس، يعاني من الإعاقة نفسها، وتبعه الابن الأخير بولا، بينما ولدت ابنته مريان دون إعاقة.
أتقن لغة الإشارة للتعامل مع الأبناءعن علاقته بأبنائه، يقول المقدس رمسيس «هم السند والظهر لي، وهم يتمتعون بالذكاء وسرعة البديهة، فالإعاقة السمعية لا تمنعهم من الإخلاص في العمل والجد والاجتهاد، ومن أجلهم تعلمت لغة الإشارة، التي ساعدتني على تربيتهم، والآن أصبحت فخورا بهم، لأنهم يلبون كل متطلبات الأسرة».
وأضاف «ألحقتهم بمدرسة للصم والبكم، حتى حصلوا على شهادات التأهيل، لكن انتظر تعيين أحدهم ضمن نسبة الـ5% المخصصة لذوي الاحتياجات، حتى يساعدني في مواجهة أعباء المعيشة، خاصة بعدما استطعت تزويج الابن الأكبر عماد، وأسعى لتزويج كيرلس وبولا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصم والبكم لغة الإشارة محافظة المنيا ذوي الاحتياجات الخاصة لغة الإشارة
إقرأ أيضاً:
مصرع مزارع داخل ماكينة دراس القمح في البتانون بالمنوفية
لقى مزارع مصرعه داخل ماكينة دراس القمح، اليوم السبت، بقرية البتانون التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية.
وتلقى اللواء محمود الكموني، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة شبين الكوم، يفيد بوصول بلاغ بمصرع مزارع يُدعى "ح. ي. ش" أثناء عمله على ماكينة دراس القمح، حيث تم نقله إلى المستشفى، وتبين وفاته متأثرًا بإصابات بالغة.
وأوضحت التحريات الأولية أن الحادث وقع أثناء تشغيل الماكينة في أحد الحقول الزراعية، حيث التهمت أجزاء من جسده خلال عملية الدراس، مما أدى إلى وفاته في الحال.
وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق وصرّحت بدفن الجثمان.
وسادت حالة من الحزن والأسى بين أهالي قرية البتانون عقب الحادث، حيث كان الفقيد معروفًا بحُسن الخلق والاجتهاد في عمله. ونعاه الأهالي بكلمات مؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، داعين له بالرحمة ولأسرته بالصبر والسلوان.