الموقع بوست:
2025-05-27@22:42:51 GMT

هآرتس تكشف عن خطة إسرائيلية "لتشويه صورة قطر"

تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT

هآرتس تكشف عن خطة إسرائيلية 'لتشويه صورة قطر'

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأربعاء، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعدت خطة في بداية حرب الإبادة على غزة "لتشويه صورة قطر والتشهير بها".

 

وقالت الصحيفة في تقرير لها مساء الأربعاء، إن الخطة حظيت بموافقة وزير الخارجية آنذاك إيلي كوهين، لكن رئيس جهاز المخابرات الخارجية "الموساد" ديفيد برنياع هو من أوقفها.

 

وذكرت أنه "في بداية الحرب (على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) أعدت وزارة الخارجية الإسرائيلية خطة لتشويه اسم قطر وتقويض مكانتها".

 

وأضافت نقلا عن مصادر لم تسمها: "الخطة حظيت بموافقة وزير الخارجية آنذاك إيلي كوهين، ولكن تم تعليقها بعد أن حذر رئيس الموساد من الإضرار بقطر، نظرا لمكانتها كوسيط محتمل للإفراج عن المختطفين".

 

وللعمل على هذه الخطة، استعانت الخارجية الإسرائيلية بمستشار خارجي، كان يشغل في السابق منصبا رفيعا في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وفق المصدر ذاته.

 

وقالت "هآرتس" إنه "تمت الاستعانة بالمستشار بعد وقت قصير من اندلاع الحرب من مدير عام وزارة الخارجية رونين ليفي، وهو مسؤول سابق في جهاز الشاباك (الأمن العام) ومجلس الأمن القومي".

 

وكان من المفترض وفقا للخطة، ضخ معلومات "لتقديم قطر في صورة سلبية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي وسائل الإعلام، ومن خلال السفراء".

 

وقال مصدر مطلع لصحيفة "هآرتس" إن "الهدف كان تقويض شرعية قطر في وسائل الإعلام الدولية"، بما في ذلك من خلال ضخ مواد تزعم دعمها للإرهاب.

 

وأضاف المصدر: "بالتزامن مع ذلك، طرحت فكرة اللجوء إلى سياسة ’فرق تسد’ بين قطر ومصر، اللتين سعت كل منهما للتوسط في صفقة تبادل الأسرى".

 

وكان بين التوصيات الأخرى التي تضمنتها الخطة حظر شبكة الجزيرة القطرية في إسرائيل، بهدف الحد من نفوذها داخليا وخارجيا.

 

وصادقت الحكومة الإسرائيلية في الخامس من مايو/ أيار الماضي على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الاتصالات شلومو كرعي إغلاق مكاتب قناة الجزيرة القطرية، وحظر عملها في إسرائيل وجرى تمديد القرار عدة مرات بعد ذلك.

 

وقال أشخاص شاركوا في إعداد الخطة لصحيفة "هآرتس" إنهم توقعوا عدم تنفيذها، نظرا للتحفظات عليها في مكتب رئيس الوزراء والموساد.

 

وحتى الساعة 19:30 (ت.غ)، لم يصدر عن قطر تعليق على ما أوردته الصحيفة العبرية.

 

ورغم دور وساطة قطر في الوصول أكثر من مرة لاتفاق بين تل أبيب وحركة حماس لتبادل أسرى، إلا أن نتنياهو ظل يتحامل على الدوحة ويتهمها بعدم الضغط على حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ويصور المساعدات الإنسانية من الدوحة لغزة وكأنها تمويل للحركة.

 

وفي تصريحات لنتنياهو انتقد خلالها جهود وساطة الدوحة في فبراير/ شباط 2024، قال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن نتنياهو يهرب من أزماته السياسية إلى "مهاترات لن نلتفت إليها"، مطالبا إياه بالتركيز على مسار المفاوضات غير المباشرة مع "حماس" بما يخدم أمن المنطقة.

 

وعند منتصف ليل السبت/ الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

 

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

 

بينما تؤكد حماس، مرارا التزامها بتنفيذ الاتفاق وقف إطلاق النار، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

 

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود. ​​​​


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

هكذا سوقت أمريكا لخطة إسرائيلية تهمش دور الأمم المتحدة في غزة

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على الخطة الإسرائيلية لتسليم عمليات توزيع المساعدات عبر المتعهدين الأمنيين الأمريكيين أو "المرتزقة"، ومجموعة من المنظمات التي تم إنشاؤها حديثها وبتاريخ غامض وتمويل غير معروف، من أجل القيام بالدور الذي تقوم به الأمم المتحدة في قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، أنّ داعمي الخطة يصفونها بأنها مستقلة ومحايدة، ويديرها فيليب رايلي الضابط البارز السابق في "سي آي إيه"، منوهة إلى أن "جامع التبرعات فيديره جندي المارينز السابق جيك وود، الذي قال في مقابلة إن النظام سيطبق تدريجيا".

ولفتت الصحيفة إلى أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل رفض وصف الخطة بأنها "إسرائيلية"، لكن "نيويورك تايمز" وجدت أن الخطة وشكلها نوقت ولأول مرة في نهاية عام 2023 خلال لقاء خاص حضره مسؤولون وضباط عسكريون ورجال أعمال مقربون من الحكومة الإسرائيلية.

وتابعت: "المجموعة أطلقت على نفسها (منبر ميكفيه يسرائيل) وهي الكلية التي عقد فيها اللقاء، واتفق الرموز فيها على استئجار المرتزقة لتوزيع الطعام في غزة والتحايل على دور الأمم المتحدة".

وذكرت الصحيفة أنه طوال عام 2024 عملوا على تعزيز الدعم للخطة بين المسؤولين الإسرائيليين وبعض العسكريين/ وبدأوا بتطوير الخطة مع متعهدين أجانب، وبالذات رايلي. وكان هدف الخطة هو تقويض سيطرة حماس على غزة ومنع المساعدات من الوصول إليها أو السوق السوداء وتجاوز الأمم المتحدة التي لا يثق المسؤولون الإسرائيليون بها.



وناقشوا أن "خطتهم ستنقل مراكز التوزيع من المناطق الفوضوية إلى الأماكن الخاضعة للجيش الإسرائيلي"، بحسب الصحيفة التي أكدت أن "المسؤولين الأمريكيين رفضوا قائلين إن الخطة ستحصر توزيع المساعدات في مناطق محدودة في غزة وحذروا من أنها ستعرض حياة المدنيين للخطر، وستجبرهم على السير أميالا وسط الخطوط الإسرائيلية للحصول على الطعام".

وحذرت الأمم المتحدة من أن الخطة تهدف لتهجير سكان شمال غزة، لأن التوزيع الأولي سيكون في الجنوب. وبحسب الخطة، ستقوم شركة رايلي "سيف ريتش سوليوشنز" بتأمين مراكز توزيع في جنوب غزة، وستقوم منظمته "مؤسسة غزة الإنسانية" تمويل العملية وتحل تدريجيا محل نظام الأمم المتحدة الذي يقوم المدنيون من خلاله بالحصول على المساعدات.

وقال وود في مقابلة إن النظام "غير كامل" وأن "الطعام الذي يدخل إلى غزة اليوم هو أكثر مما دخل في الأمس". وقال إن منظمته تملك "الاستقلال الضروري للعمل بشكل مستقل" وأنها لا تحصل على تمويل من إسرائيل.

وأضاف أنه دفع من أجل بناء مراكز في الشمال. وقال: "لم أكن لأشارك في أي خطة بأي صفة لو كانت امتدادا لخطة الجيش الإسرائيلي أو الحكومة الإسرائيلية لإجبار سكان غزة على النزوح في داخلها".

وتقول الصحيفة إن "أصل الخطة يعود إلى الفترة التي أعقبت هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث استدعى الجيش عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الذين تولى عدد منهم مناصب مؤثرة، أخفت الفرق بين العسكري والمدني. وتم تشكيل المجموعة التي تضم يوتام هاكوهين، المنظر الاستراتيجي الذي عمل مع سلطة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، أو الإدارة المدنية في الضفة الغربية المحتلة. وكذا مايكل ايزنبرغ، الإسرائيلي- الأمريكي وهو مستثمر من خارج الجيش. وسرعان ما أصبح هاكوهين مساعدا للجنرال رومان غوفمان، المسؤول البارز عن سلطة تنسيق أعمال الحكومة بالمناطق وهو الآن مستشار عسكري لرئيس الوزراء الإسرائيلي".



وتابعت: "قاد هاكوهين مع ايزنبرغ وعدد آخر بإدارة جلس تبادل أفكار في كانون الأول/ ديسمبر 2023، مع مجموعة من المسؤولين المدنيين والعسكريين الإسرائيليين. والتقى أفراد المجموعة في اماكن عدة منها منزل ازينبرغ في القدس. وأكد أيزنبرغ مشاركته في اجتماعات حول هذه الأفكار مع مسؤولين إسرائيليين وأفراد، لكنه قال في بيان إن عددا كبيرا من الأشخاص، بمن فيهم مسؤولون أمريكيون، شاركوا فيها وهو ما يجعل "من الصعب معرفة كيف نشأ كل هذا على وجه التحديد".

وقال أشخاص مطلعون على الاجتماعات إن المجموعة ناقشت مدى صعوبة هزيمة حماس بالقوة العسكرية وحدها، وسعت إلى إيجاد سبل لتقويض سيطرة حماس على المدنيين في غزة، بما في ذلك من خلال المساعدات. وروج أعضاء المجموعة لفكرة توزيع المساعدات من "جيوب" المناطق التي يحتلها الجيش الإسرائيلي والبعيدة عن متناول حماس.

ووفق "نيويورك تايمز"، أراد الإسرائيليون التحايل على الأمم المتحدة، لكنهم لم يرغبوا في أن تتحمل إسرائيل مسؤولية رعاية سكان غزة البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة. ومع مرور الوقت، استقروا على فكرة مقاولين من القطاع الخاص لإدارة توزيع الغذاء، حسبما أفادت مصادر مطلعة على الاجتماعات.

وفي مقال نشره هاكوهين في مجلة تابعة للجيش الإسرائيلي ناقش فيه أنه على إسرائيل سحب البساط من حماس وليس تفكيكها مؤقتا، والبدء بالعمل مع المدنيين الفلسطينيين وإدارة توزيع المساعدات بنفسها وتحمل المسؤولية عن اليوم التالي.

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلية: الخطة الجديدة لغزة تُخفي رؤية كابوسية
  • هآرتس: ترامب سئم من حرب غزة ويريد وقفها.. ضغوط على نتنياهو
  • شيخ الأزهر: «الإسلاموفوبيا» صٌنعت لتشويه صورة الإسلام.. وعلى الإعلام التصدي للحملات المسمومة.. ونقدر تغير مواقف الدول الأوربية عن أحداث غزة
  • هآرتس”: الهجمات “الإسرائيلية” فشلت في اليمن.. ومن الصعب إخضاع اليمنيين
  • هآرتس: إسرائيل رفضت مقترحا قدمته "حماس" يتضمن إنهاء الحرب
  • تحذيرات إسرائيلية من العزلة الدولية وعضو كنيست يتهم نتنياهو بـالكذب
  • الخارجية الإسبانية تخبر العالم كيف توقف إسرائيل الحرب
  • هكذا سوقت أمريكا لخطة إسرائيلية تهمش دور الأمم المتحدة في غزة
  • وزير الخارجية الإسباني: قطاع غزة تحول إلى مقبرة وندعوا لمعاقبة إسرائيل
  • وثيقة حصرية تكشف الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة