هآرتس تكشف عن خطة إسرائيلية "لتشويه صورة قطر"
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأربعاء، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعدت خطة في بداية حرب الإبادة على غزة "لتشويه صورة قطر والتشهير بها".
وقالت الصحيفة في تقرير لها مساء الأربعاء، إن الخطة حظيت بموافقة وزير الخارجية آنذاك إيلي كوهين، لكن رئيس جهاز المخابرات الخارجية "الموساد" ديفيد برنياع هو من أوقفها.
وذكرت أنه "في بداية الحرب (على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) أعدت وزارة الخارجية الإسرائيلية خطة لتشويه اسم قطر وتقويض مكانتها".
وأضافت نقلا عن مصادر لم تسمها: "الخطة حظيت بموافقة وزير الخارجية آنذاك إيلي كوهين، ولكن تم تعليقها بعد أن حذر رئيس الموساد من الإضرار بقطر، نظرا لمكانتها كوسيط محتمل للإفراج عن المختطفين".
وللعمل على هذه الخطة، استعانت الخارجية الإسرائيلية بمستشار خارجي، كان يشغل في السابق منصبا رفيعا في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وفق المصدر ذاته.
وقالت "هآرتس" إنه "تمت الاستعانة بالمستشار بعد وقت قصير من اندلاع الحرب من مدير عام وزارة الخارجية رونين ليفي، وهو مسؤول سابق في جهاز الشاباك (الأمن العام) ومجلس الأمن القومي".
وكان من المفترض وفقا للخطة، ضخ معلومات "لتقديم قطر في صورة سلبية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي وسائل الإعلام، ومن خلال السفراء".
وقال مصدر مطلع لصحيفة "هآرتس" إن "الهدف كان تقويض شرعية قطر في وسائل الإعلام الدولية"، بما في ذلك من خلال ضخ مواد تزعم دعمها للإرهاب.
وأضاف المصدر: "بالتزامن مع ذلك، طرحت فكرة اللجوء إلى سياسة ’فرق تسد’ بين قطر ومصر، اللتين سعت كل منهما للتوسط في صفقة تبادل الأسرى".
وكان بين التوصيات الأخرى التي تضمنتها الخطة حظر شبكة الجزيرة القطرية في إسرائيل، بهدف الحد من نفوذها داخليا وخارجيا.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية في الخامس من مايو/ أيار الماضي على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الاتصالات شلومو كرعي إغلاق مكاتب قناة الجزيرة القطرية، وحظر عملها في إسرائيل وجرى تمديد القرار عدة مرات بعد ذلك.
وقال أشخاص شاركوا في إعداد الخطة لصحيفة "هآرتس" إنهم توقعوا عدم تنفيذها، نظرا للتحفظات عليها في مكتب رئيس الوزراء والموساد.
وحتى الساعة 19:30 (ت.غ)، لم يصدر عن قطر تعليق على ما أوردته الصحيفة العبرية.
ورغم دور وساطة قطر في الوصول أكثر من مرة لاتفاق بين تل أبيب وحركة حماس لتبادل أسرى، إلا أن نتنياهو ظل يتحامل على الدوحة ويتهمها بعدم الضغط على حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ويصور المساعدات الإنسانية من الدوحة لغزة وكأنها تمويل للحركة.
وفي تصريحات لنتنياهو انتقد خلالها جهود وساطة الدوحة في فبراير/ شباط 2024، قال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن نتنياهو يهرب من أزماته السياسية إلى "مهاترات لن نلتفت إليها"، مطالبا إياه بالتركيز على مسار المفاوضات غير المباشرة مع "حماس" بما يخدم أمن المنطقة.
وعند منتصف ليل السبت/ الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
بينما تؤكد حماس، مرارا التزامها بتنفيذ الاتفاق وقف إطلاق النار، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
خطة دبي 2033 تستهدف 32 تريليون درهم ومضاعفة التجارة الخارجية
قال أحمد الشافعي، المسئول عن مكتب غرف دبي في مصر، إن الخطة الاقتصادية لدبي 2033 تتضمن أهدافًا اقتصادية طموحة تصل إلى 32 تريليون درهم إماراتي بحلول عام 2033، إلى جانب مضاعفة حجم التجارة الخارجية لتصل إلى 25.6 تريليون درهم إماراتي.
60 مليار درهم إماراتي استثمارات سنويًا
وخلال الاجتماع لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي بجمعية رجال الأعمال المصريين أوضح الشافعي أن الخطة تستهدف أيضًا إضافة 400 مدينة كشركاء تجاريين، وجذب 60 مليار درهم إماراتي سنويًا من الاستثمار الأجنبي المباشر ليصل حجمه إلى 650 مليار درهم خلال فترة الخطة، ما يعكس الرؤية الاستراتيجية للإمارة في تعزيز مكانتها الاقتصادية.
وأوضح أن دبي تعتمد بشكل أساسي في تنمية مواردها المالية والمحافظة على مكانتها العالمية على التجارة وإدارة الأعمال، مما يجعلها من أسرع الاقتصاديات تطورًا وأكثر البيئات الجاذبة للاستثمار.
وتابع “تحظى الإمارة باهتمام ودعم حكومي كبير، يتمثل في تطوير بيئة الأعمال بشكل مستمر واستراتيجي، وتوفير خدمات وحلول مبتكرة، بما في ذلك منظومة قضائية متقدمة ذات سرعة عالية ومعايير عالمية”.