إحاطة جديدة للمبعوث الأممي أمام مجلس الأمن بشأن اليمن.. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
جدد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ أهمية حماية الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام في اليمن، مع دخول قرار تصنيف مليشيا الحوثي قيد التنفيذ.
وقال خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي إن الحل القائم على المبادئ والحياد هو السبيل الوحيد للمضي قدماً وأن عناصر خارطة الطريق ماتزال مساراً قابلاً للتطبيق.
وأعرب عن قلقه من مخاطر التصعيد وقصف مليشيا الحوثي وهجماتها مؤخراً على مأرب والجوف وشبوة وتعز.
وشدد على ضرورة الامتناع عن أي تصعيد عسكري قد يعيد النزاع إلى نقطة الصفر.
كما أعرب عن أسفه لاستمرار احتجاز العديد من الأفراد، بمن فيهم العاملون في المنظمات الإنسانية، داعيا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن جميع المحتجزين.
وحذر غروندبرغ من استمرار التدهور، حيث انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى أقل من النصف منذ بدء النزاع.
وأكد المبعوث الأممي أن الوضع لا يزال هشا، ودعا إلى تكثيف الجهود الدولية لدعم عملية سلام شاملة يقودها اليمنيون.
كما شدد على أهمية مشاركة النساء في العملية السياسية، مشيداً بجهود القيادات النسوية اليمنية في تعزيز حقوق المرأة ودعم السلام.
واختتم غروندبرغ إحاطته بالتأكيد على أن "اليمن في مرحلة حرجة"، محذراً من مخاطر العودة إلى نزاع واسع النطاق، ومؤكداً التزام الأمم المتحدة بمواصلة جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
خارطة طريق أممية جديدة لكسر الجمود السياسي في ليبيا تمهيدًا لانتخابات شاملة
استقبل رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي محمد تكالة، الاثنين، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة هانا تيتيه، التي عرضت عليه الخطوط العريضة لخارطة الطريق الأممية الجديدة، المقرر تقديمها خلال الأيام المقبلة إلى مجلس الأمن الدولي، بهدف معالجة الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.
وبحسب بيان صادر عن المجلس، فإن تيتيه استعرضت أبرز ملامح هذه الخارطة، التي تعتزم عرضها رسميًا في إحاطتها أمام مجلس الأمن في 21 أغسطس الجاري.
إنقاذ 8 مصريين من الغرق على مركب هجرة قبالة سواحل ليبيا
ليبيا .. تفكيك 3 خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش
وتهدف المبادرة الأممية إلى كسر حالة الجمود السياسي، ودفع الأطراف الليبية نحو حوار شامل يفضي إلى إطار قانوني ودستوري متوافق عليه، يمهّد لإجراء انتخابات حرة وشفافة تحظى بقبول وطني واسع.
وخلال اللقاء، جدد تكالة التأكيد على التزامه بدعم أي مسار سياسي وحواري يسهم في ترسيخ الاستقرار وتعزيز المشاركة الوطنية، مشددًا على أهمية أن تكون العملية السياسية بقيادة ليبية خالصة، وأن تصب في تحقيق الأمن والازدهار لكافة المواطنين.
يأتي هذا التحرك الأممي بعد سلسلة جولات دولية وإقليمية أجرتها تيتيه في أواخر يوليو الماضي، سعت خلالها إلى حشد الدعم الدولي والإقليمي لخارطة الطريق المرتقبة، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين.
ومنذ سنوات، تبذل الأمم المتحدة جهودًا حثيثة لإنهاء الانقسام السياسي في ليبيا، وإجراء انتخابات تنهي الصراع بين حكومتين متنافستين: الأولى مقرها بنغازي شرق البلاد، برئاسة أسامة حماد وتعمل بتكليف من مجلس النواب منذ مطلع 2022، والثانية مقرها طرابلس غرب البلاد، وهي حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة.
ويأمل الليبيون أن تفضي هذه المبادرات إلى إنهاء حالة الانقسام السياسي والمواجهات المسلحة، وإغلاق صفحة المراحل الانتقالية التي بدأت منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، لصالح مرحلة جديدة قوامها الاستقرار السياسي والتنمية الشاملة.
بهذه الخطوة، تحاول البعثة الأممية إعادة الزخم إلى المسار السياسي الليبي، وسط تحديات محلية وإقليمية ودولية متشابكة، وبانتظار ما سيكشفه عرض تيتيه أمام مجلس الأمن من تفاصيل قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة في ليبيا.