هيئات الإفتاء في العالم تصدر عددًا جديدًا من "جسور" حول فقه الأولويات
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أصدرت الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم عددًا جديدًا من نشرة "جسور" الشهرية، حيث يتناول العدد بعضًا من القضايا الفقهية والإفتائية ذات الصلة بمسألة فقه الأولويات، وجاءت موضوعات العدد الجديد لتبين كيف أن الأحكام والأعمال والتكاليف متفاوتة في نظر الشرع تفاوتًا كبيرًا، وليست كلها في مرتبة واحدة، وأن منها الأصلي ومنها الفرعي، لذا برز مصطلح فقه الأولويات، الذي يعتمد على معرفة الداعية أو الفقيه أحوال مجتمعه وحاجاته ليعامله ويعالج قضاياه بناء عليهما.
ويكتب افتتاحية العدد فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، حيث كتب فضيلته مقالًا بعنوان: "الفتوى وترتيب الأولويات"، تناول فيه الإشارة إلى جملة التحديات التي تواجه العالم اليوم، والتي لا بد أن ندرك بالتزامن معها أولوياتنا بشكل واضح وأن نفهم جيدًا أن تلك الأولويات لا بد وأنها تختلف من حيث حاجتنا وتأثيرها فيما نسعى إليه.
وفي باب "عالم الإفتاء" يطوف العدد في جولة إخبارية إفتائية تشمل مجموعة من أهم أخبار عالم الإفتاء والمؤسسات الإفتائية في العالم.
كما يستعرض العدد في باب مؤشر الفتوى، تحليلًا هامًّا لـ (1750 فتوى) خاصة بفقه الأولويات، وكيف أسهمت مؤسسات الفتوى الرسمية من خلال فقه الأولويات في حل الأزمات المجتمعية، ومعرفة مقاصد الشريعة والإفادة من القواعد الفقهية والإفادة من ترتيب القيم في الإسلام.
كذلك يتناول العدد موضوعًا بعنوان: "الفتوى وترتيب الأولويات في الشرع الإسلامي"، وكيف يكون تحديد الأولويات أمرًا مهمًّا في إصدار الفتاوى للمساهمة في تحقيق المصلحة العامة وبناء مجتمع مزدهر.
في السياق ذاته يستعرض العدد في موضوع آخر بعنوان: "مراتب الأحكام الشرعية .. 5 قواعد تنظم فقه الأولويات"، يبين كيف أن الشرع الإسلامي راعى ترتيب الأولويات وأمر بتقديم المصلحة العامة على الخاصة، ولماذا أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم، الأولوية للإصلاح بين بني عمرو بن عوف على حساب تأخير الصلاة.
وتحت عنوان: "أولويات دار الإفتاء في المرحلة القادمة"، يكتب الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مقالًا مهمًّا بعنوان: "أولويات دار الإفتاء في المرحلة القادمة"، يتحدث فيه عن حرص دار الإفتاء المصرية على مواجهة التحديات ومواكبة التغيرات وملاحقة المستجدات التي تمر بالمجتمع المصري والأمة الإسلامية، بمنظومة متكاملة من الخطط الاستراتيجية المناسبة لمقتضيات تجديد الخطاب الديني خلال الفترة المقبلة.
وفي القسم الإنجليزية من نشرة "جسور" يكتب د. إبراهيم نجم مقالًا بعنوان: "Prioritizing Acts of Worship: Reflecting on the Meanings"، كما يتناول العدد مقالًا آخر بعنوان: "Who Gets My Charity?"، كذلك يعرض العدد في نهايته جولة في أخبار المؤسسات الإفتائية باللغة الإنجليزية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ا بعنوان العدد فی مقال ا
إقرأ أيضاً:
نجم: عشرات العلماء والمفتين أكدوا مشاركتهم في مؤتمر الإفتاء العاشر أغسطس المقبل
صرَّح الدكتور إبراهيم نجم الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بأن الاستعدادات لانعقاد المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء قد بدأت مبكرًا، وسط إقبال واسع من العلماء والمفتين والمتخصصين من مختلف دول العالم، حيث تم بالفعل تأكيد مشاركة عشرات الشخصيات العلمية والإفتائية والمتخصصة من القارات الخمس.
وأوضح د. نجم، أن أهمية هذا المؤتمر الذي يُعقد تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية- يومَي 12-13 أغسطس المقبل، تنبع من طبيعة الموضوع الذي يناقشه هذا العام، وهو "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، في ظل الطفرة الرقْمية التي يشهدها العالم، وهيمنة تقنيات الذكاء الاصطناعي على مساحات واسعة من صناعة المعرفة والتوجيه السلوكي والديني، بل وطرح الأجوبة وتشكيل النماذج الذهنية للمستخدمين.
وأكد الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن السؤال الجوهري الذي يطرحه المؤتمر هو: كيف نحافظ على مكانة المفتي بوصفه مصدرًا موثوقًا في ظل تزاحم المنصات التفاعلية غير المؤهلة، التي تقدم محتوًى دينيًّا وفتاوى دون ضوابط علمية أو رقابة مؤسسية؟ مشددًا على أن هذا التحدي بات يتطلب إعادة بناء نموذج المفتي الرشيد بما يتناسب مع الواقع الرقْمي الجديد.
وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية بما لها من تاريخٍ عريق وتجربةٍ مؤسسية متفردة، تواصل القيام بدَورها الريادي في مواجهة التحديات المعاصرة، مؤكِّدًا أن المؤتمر يعكس هذه الرؤية من خلال مناقشة أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن توظيفه في خدمة المقاصد الشرعية، والارتقاء بخطاب الفتوى، مع الحذر من الانزلاق في استخدامه دون ضوابط شرعية وعلمية.
وأضاف د. إبراهيم نجم: نحن في دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لا نتعامل مع الذكاء الاصطناعي كخطرٍ مطلق، بل نراه أداةً يمكن توظيفها بوعي وبصيرة في خدمة الإنسان، ونؤمن أن المفتي الرشيد في هذا العصر لا بد أن يجمع بين الفقه الراسخ، والفهم الواعي لتعقيدات الواقع الرقْمي.
ونوَّه الأمين العام بأن من أبرز محاور المؤتمر كذلك، مشكلة الفتاوى العشوائية التي تنتشر في الفضاء الإلكتروني، والتي تسهم في تشويه صورة الإسلام، وتُخرج النصوص عن سياقاتها ومقاصدها، داعيًا إلى اعتماد آليات رقابية ذكية، وخطاب إفتائي رشيد، وسريع، ومؤثر، قادر على التصدي لهذه الظواهر المنفلتة.
واختتم الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تصريحاته بالتأكيد على أن المؤتمر يأتي في توقيت دقيق، حيث يعيش العالم حالة من التحول التكنولوجي السريع، موضحًا أن المفتي المعاصر أصبح في حاجة ماسة إلى وعي شامل بملف الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وقدرة على التعامل مع التحديات المتجددة في مجالات مثل الاقتصاد الرقمي، والتكنولوجيا الحيوية، والعلاقات الدولية في ظل تقنيات فائقة التأثير.