أكدت الصيدلانية ندى بنت علي الديهنية على أهمية زيادة الوعي العام حول طرق التخلص الآمن من الأدوية والمكملات الغذائية، محذرة من المخاطر البيئية التي تنجم من التخلص العشوائي منها، فالكثير من الناس لا يدركون أن التخلص السليم من الأدوية يعد إحدى القضايا البيئية والصحية المهمة خاصة مع تزايد استخدام الأدوية غير المدروس في المجتمع.

وأكدت الديهنية على أهمية التخلص الآمن من الأدوية للإسهام في حماية الصحة العامة من التسمم أو التعرض لمواد كيميائية ضارة، وضرورة اتباع الإجراءات الصحيحة للتخلص من الأدوية مما يقلل من تلوث البيئة، حيث يمكن أن تؤثر الأدوية الملقاة في المراحيض أو قنوات الصرف الصحي بطريقة خاطئة على المياه والتربة والنظم البيئية.

وأوضحت الصيدلانية أن هناك مخاطر عدة مرتبطة بالتخلص غير السليم من الأدوية مثل إلقائها في المراحيض أو التصريف الصحي مما يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية، وهذا التلوث يؤثر بشكل مباشر على جودة مياه الشرب مما يشكل خطرًا على الصحة العامة.

وقالت: هناك طرق معينة ينصح بها للتخلص من الأدوية غير المستخدمة والمنتهية صلاحيتها، سواء كانت بإعادتها إلى الصيدليات في المركز الصحي أو المجمع المرجعي حيث يتم جمعها في حاوية مخصصة لهذه المهمة وعند امتلائها يقوم الصيدلي بالتواصل مع هيئة البيئة للتخلص منها بشكل صحيح.

وشددت ندى على ضرورة التخلص الآمن من كافة الأدوية والمكملات وغيرها من المنتجات الطبية منتهية الصلاحية أو غير المستخدمة دون استثناء، مؤكدة في هذا الاتجاه ضرورة تكثيف الحملات التوعوية وحلقات العمل وعقد الندوات في المدارس ومؤسسات المجتمع المحلي، بالإضافة إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات لدورها الفاعل في الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع.

وعن الإجراءات التي يمكن أن يتخذها الشخص لتقليل تأثير الأدوية على البيئة، أشارت الصيدلانية إلى تجنب شراء الأدوية غير الضرورية، وتخزين الأدوية بشكل صحيح لتفادي انتهاء صلاحيتها أو إتلافها، والتشاور مع الأطباء والصيادلة حول الأدوية الضرورية فقط.

وحول آثار الأدوية على النظم البيئية، أوضحت أن التخلص غير السليم من الأدوية يمكن أن يؤثر سلبًا على البيئة من خلال تسريب الأدوية إلى المياه الجوفية مما يسبب تلوث المصادر المائية، وهذا التلوث يمكن أن يؤثر على الكائنات الحية في النظم البيئية مما يسبب اضطرابات في السلسلة الغذائية.

ودعت الصيدلانية ندى الجميع بضرورة التخلص من الأدوية في المنزل بصورة آمنة، مشيرة إلى أنها مسؤولية مشتركة تتطلب وعيًا وإجراءات فعالة من جميع أفراد المجتمع ويجب أن نعمل معًا لحماية صحتنا وبيئتنا من آثار الأدوية المتبقية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التخلص الآمن من من الأدویة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

شفيونتيك أمام فرصة التخلص من "عقدة" العشب والفوز بويمبلدون

 


بعدما أُزيحت غريمتها البيلاروسية أرينا سابالينكا، الأولى عالميا، عن طريقها بسقوطها في نصف النهائي، تبدو البولندية إيغا شفيونتيك أمام فرصة ذهبية للتخلص من عقدتها على الملاعب العشبية والفوز بلقبها الكبير الخامس، وذلك حين تتواجه يوم السبت مع الأميركية أماندا أنيسيموفا في نهائي بطولة ويمبلدون في كرة المضرب.

ولم يسبق للبولندية البالغة 24 عاما أن ذهبت أبعد من ربع النهائي في ثالثة البطولات الأربع الكبرى، وكان ذلك لمرة واحدة فقط عام 2023 حين انتهت المغامرة على يد الأوكرانية إيلينا سفيتولينا.
لكن وبعد الدفع المعنوي الذي حصلت عليه قبل ويمبلدون بوصولها إلى النهائي الأول لها على العشب حيث خسرت أمام الأميركية جيسيكا بيغولا في دورة باد هامبورغ الألمانية (500 نقطة)، بدا أن شفيونتيك تحررت من العقدة وأثبتت ذلك يوم الخميس حين اكتسحت السويسرية بيليندا بنتشيتش 6-2 و6-0 في نصف النهائي.

توتنهام يقترب من حسم صفقة جديدة بعد قدوس توتنهام يقترب من حسم صفقة غيبس-وايت بعد قدوس

وستخوض شفيونتيك السبت النهائي الكبير الأول لها منذ إحرازها العام الماضي لقب رولان غاروس للمرة الثالثة تواليا والرابعة في مسيرتها المتوجة أيضا بلقب فلاشينغ ميدوز عام 2022.

وتمني البولندية النفس بأن تحافظ على سجلها المثالي في المباريات النهائية في الـ "غراند سلام" حيث لم تخسر أيا منها حتى الآن، والعودة إلى منصة التتويج التي غابت عنها تماما منذ رولان غاروس 2024، من خلال الخروج منتصرة يوم السبت من مواجهتها الأولى على الإطلاق مع أنيسيموفا.

وقالت يوم الخميس بعد نصف النهائي "اعتقدت أني اختبرت كل شيء. على الرغم من أني صغيرة في السن، اعتقدت أني عشت كل شيء على أرض الملعب، لكني لم اختبر تجربة اللعب بشكل جيد على العشب. بالتالي، هذه المرة الأولى (التي تلعب فيها جيدا في ويمبلدون) وأنا متحمسة جدا جدا وأستمتع بالأمر وحسب".

وتابعت المصنفة أولى سابقا ورابعة حاليا وثالثة في حال تتويجها باللقب "بصراحة، لم أتخيل قط أني سأتمكن من اللعب في النهائي"، مضيفة "لذلك أنا متحمسة جدا وفخورة بنفسي. لا أعلم، كرة المضرب تواصل دائما مفاجأتي".

والمفاجأة الحقيقية التي تحققت كانت قبل مباراة شفيونتيك وبنتيشتش وبطلتها أنيسيموفا التي بلغت النهائي الكبير الأول في مسيرتها بعدما أقصت سابالينكا بالفوز عليها 6-4 و4-6 و6-4.

وبعدما كان وصولها إلى نصف نهائي بطولة رولان غاروس عام 2019 أفضل انجاز لها في البطولات الكبرى، حققت أنيسيموفا، البالغة 23 عاما والمصنفة 12 عالميا، المفاجأة الكبرى في ويمبلدون وحرمت سابالينكا من خوض النهائي لأول مرة في ملاعب نادي عموم إنجلترا.

وبذلك، انتهى مشوار سابالينكا في نصف نهائي البطولة الإنجليزية في مشاركاتها الثلاث الأخيرة، بعدما أقصيت من هذا الدور عامي 2021 و2023 على يد التشيكية كارولينا بليتشكوفا والتونسية أنس جابر تواليا.


وفشلت البيلاروسية في بلوغ النهائي الكبير الثالث تواليا هذا الموسم، الرابع تواليا امتدادا من الموسم الماضي، والسابع في مسيرتها المتوجة بثلاثة ألقاب أحرزتها في أستراليا المفتوحة عامي 2023 و2024 وفلاشينغ ميدوز عام 2024.

وبدأت أنيسيموفا تشكل عقدة حقيقية لسابالينكا، إذ تلقت ابنة الـ27 عاما هزيمتها السادسة أمام الأميركية من أصل تسع مواجهات بينهما وفشلت في تكرار نتيجة اللقاء الأخير حين فازت بمجموعتين في الدور الرابع لبطولة رولان غاروس هذا العام، في طريقها إلى النهائي قبل أن تخسر أمام الأميركية الأخرى كوكو غوف، بعدما سقطت قبلها في نهائي أستراليا المفتوحة أمام أميركية أيضا هي ماديسون كيز.

وقالت أنيسيموفا "يبدو كل شيء خياليا الآن"، مضيفة "تحلم العديد من اللاعبات باللعب على هذا الملعب الرائع. هذه المباراة تشكل امتيازا، والتأهل للنهائي شعور لا يوصف".

وعلقت شفيونتيك على انجاز أنيسيموفا، قائلة "من المؤكد أنها تلعب بشكل رائع. كما أنها قدمت أداء رائعا قبل ويمبلدون (حيث وصلت إلى نهائي دورة كوينز). إنها تجيد اللعب على العشب. بأسلوب لعبها، يناسبها هذا النوع من العشب. بالتالي سأكون أمام تحد. لم أشاهد الكثير (من مباريات أنيسيموفا)، وبالتالي، سأكتفي بالتحضير التكتيكي غدا (الجمعة)".

وبغض النظر عن هوية الفائزة السبت، ستكون ملاعب نادي عموم إنجلترا على موعد مع بطلة جديدة للمرة الثامنة تواليا، وتحديدا منذ تتويج الأميركية سيرينا وليامس عام 2016 للمرة الثانية تواليا والسابعة في مسيرتها الأسطورية، إذ ذهب بعدها اللقب لكل من الإسبانية غاربيني موغوروسا، الألمانية أنجيليك كيربر، الرومانية سيمونا هاليب، الأسترالية آشلي بارتي، الكازخستانية إيلينا ريباكينا والتشيكيتين ماركيتا فوندروشوفا وباربورا كرايتشيكوفا تواليا، علما أن نسخة 2020 ألغيت بسبب جائحة كوفيد.

مقالات مشابهة

  • شفيونتيك أمام فرصة التخلص من "عقدة" العشب والفوز بويمبلدون
  • البيئة تطلق الشرعة البيئية وتعلن شراكة مع المجتمع المدني
  • استشارية:الحوار الأسري الدافئ والاحتواء العاطفي خط الدفاع الأول لحماية الطفل
  • المملكة تقدم للعالم 7 مبادرات رقمية لتعزيز الصحة الحيوانية والاستدامة البيئية
  • البيئة والتضامن تشهدان توقيع تعاون لإدارة المخلفات مع الهلال الأحمر
  • مبادرة لحماية العمال من حرارة الشمس بالعين
  • كيف يمكن تأهيل الناجين من السجون؟ وما مسؤولية المجتمع؟
  • الحفاظ على البيئة مسؤولية وطنية
  • وزير الإدارة المحلية والبيئة ومحافظ اللاذقية يتفقدان مواقع الحرائق في ريف اللاذقية الشمالي
  • بيتنا الآمن.. رؤية ممتدة نحو بناء أسر متماسكة ومجتمع مزدهر وآمن