أزمة تجنيد الحرديم تعود من جديد .. قد تطيح بحكومة نتنياهو أو تعيد بن غفير بشروطه
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
سرايا - أكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يواجه أزمة جديدة قد تطيح بحكومته، وتشير تقديرات إلى أنه قد يرضخ لمطالب اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، من أجل إعادته للحكومة منعا لانهيارها.
وترتبط الأزمة بتهديد نواب متدينين بعدم دعم مشروع قانون الميزانية الجديد في الكنيست، ما لم يتم إقرار قانون يستثني المتدينين اليهود "الحريديم" من الخدمة العسكرية، وهي الأزمة المستمرة منذ شهور، ووصلت إلى أقصى حدتها قبيل إقرار الميزانية.
ويتعين الانتهاء من التصويت على قانون الميزانية الجديد بحلول آخر يوم في آذار/ مارس الجاري، وإلا تنهار الحكومة، وفقا للقانون الإسرائيلي.
ويحاول المتدينون اليهود الضغط على نتنياهو باشتراط دعم الميزانية بتمرير قانون إعفاء "الحريديم" من التجنيد، الذي يجد أصوات رافضة لدى العديد من الأوساط العسكرية.
وقالت الهيئة؛ إن ثلاثة أعضاء من فصيل "أغودات إسرائيل" أبلغوا نتنياهو، الخميس، أنهم سيعارضون الميزانية بسبب الفشل بتمرير قانون التجنيد الخاص بالمتدينين.
وأضافت أنه في رسالة بعث بها وزير الإسكان يتسحاق غولدكنوبف وعضوا الكنيست موشيه روث ويعقوب تيسلر إلى نتنياهو، "كتبوا أنهم يصرون على تنظيم وضع طلاب التوراة (في إشارة لليهود المتدينين)".
و"أغودات إسرائيل" هو جزء من تحالف "يهدوت هتوراه" الحزبي، ولديه 7 مقاعد في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.
وفي حين أن موشيه روث ويعقوب تيسلر هما عضوان في الكنيست، فإن غولدكنوبف ليس عضوا فيه".
وبعد أن واجه صعوبة في تمرير قانون تجنيد المتدينين، فإن نتنياهو طلب العمل على تمرير قانون الميزانية ومن ثم قانون التجنيد، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وتتهم المعارضة نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي "الحريديم" من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" المشاركين في الائتلاف الحكومي، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها.
وحاليا، فإن لدى حكومة نتنياهو 63 مقعدا بالكنيست، ما يعني أنه بمعارضة عضوي الكنيست من "أغودات إسرائيل"، سيتبقى لها 61 من مقاعد الكنيست.
ويلزم تمرير قانون الميزانية الحصول على 61 صوتا على الأقل في الكنيست، ولكن عدم دعم عضو كنيست واحد أو أكثر لقانون الميزانية، سيعني سقوط الحكومة.
وفي مواجهة هذه الأزمة، فإن ثمة تقديرات بشأن إمكانية أن يلجأ نتنياهو إلى زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير من أجل إعادته إلى الحكومة، لمنع انهيارها واستمالة النواب المتدينين.
ولم يبد بن غفير معارضة لهذه التقديرات، ولكنه وضع شرطا لنتنياهو، بحسب ما نشرته هيئة البث.
ونقلت الهيئة الجمعة عن بن غفير قوله: "يتحدثون معي عن العودة إلى الحكومة، لكن هذا سيحدث تحت أحد ثلاثة شروط: العودة إلى حرب واسعة النطاق، أو وقف المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة بما في ذلك الوقود والكهرباء، أو تنفيذ خطة ترامب للتهجير".
ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت "إسرائيل" بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبدأت الأزمة مع الحريديم عندما قررت المحكمة العليا الإسرائيلية في 25 حزيران/ يونيو 2024 إلزامهم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي لا يمتثل طلابها للخدمة العسكرية.
ويشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل "تهديدا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم".
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-03-2025 07:24 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قانون المیزانیة فی الکنیست بن غفیر
إقرأ أيضاً:
قلق شديد من نتنياهو بشأن الذهاب للانتخابات.. وضغوط على الحريديم
سلطت صحيفة "إسرائيل اليوم" الضوء على ما وصفته "القلق الشديد" الذي ينتاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن فرضية الذهاب للانتخابات، مشيرة إلى أنه يمارس ضغوطا هائلة على الحريديم لعدم التصويت لصالح مشروع قانون "حل الكنيست".
وذكرت الصحيفة أنه "على خلفية تصاعد أزمة قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية مع اليهود المتشددين، وتهديهم بالتصويت اليوم لحل الكنيست، أعرب نتنياهو عن قلقه السياسي البالغ بشأن الذهاب إلى الانتخابات"، موضحة أنه "في محادثات مع كبار المسؤولين الحكوميين قال إنه دون الانتصار في غزة، لن يكون لدينا ما نخوض به الانتخابات".
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، أن "نتنياهو يدرك أنه دون تحقيق النصر كما وعد الجمهور، ودون حدوث تحرك كبير في إيران، سيكون من الصعب للغاية على أحزاب الائتلاف والليكود والكتلة اليمينية، تحقيق النجاح في الانتخابات والفوز بها".
وتابعت: "نتيجة لذلك، يواصل نتنياهو ممارسة ضغطٍ هائل على الحريديم لعدم التصويت اليوم لصالح مشروع قانون حل الكنيست. ويحدث هذا على عدة مستويات، منها استغلال التهديد الإيراني. إذ يُخبر الحريديم أن هذه "لحظة تاريخية" لمعالجة هذا الأمر، وذلك على خلفية سلسلة المشاورات التي يُجريها حول هذه القضية، والمحادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تهدف إلى الضغط على الجمهورية الإسلامية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الخطوة الثانية هي محاولة تقديم مسودة قانون التجنيد الإجباري، التي ستدافع عنها المدعية العامة للكنيست، ساجيت أفيك، ما يزيد من فرص اجتيازها عقبة المحكمة العليا"، منوهة إلى أن سكرتير الحكومة، يوسي فوكس، بدأ العمل مع أفيك، الشخصية التي تحظى بثقة أكبر بين اليهود المتشددين مقارنةً بالمدعية العامة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع، والتي تُعتبر صارمة في مسألة التجنيد الإجباري. وصرحت أفيك أن صياغة مثل هذه المسودة ستستغرق منها أكثر من أسبوع، لذا طلبت فوكس من اليهود المتشددين تأجيل التصويت على حل الكنيست لمدة أسبوع".
وبحسب "إسرائيل اليوم"، فإن "معظم الحريديم غير مهتمين بحل الكنيست، لكن الأمر أصبح خارج سيطرتهم بالفعل، ويصعب إقناع بعض الحاخامات بالتخلي عن موقفهم والقبول بتسويات"، مبينة أن "رئيس حزب شاس أرييه درعي يعمل مع نتنياهو، ويحاول التوصل إلى حل يسمح بتجاوز الأزمة".
واستدركت: "مع ذلك، إذا لم يكن هناك نص قانوني، وأيدت حركة "ديغل هتوراه" حل الكنيست، فمن المرجح أن تدعمه شاس أيضًا"، مضيفة أنه "حتى في كتلة "ديجل هتوراه"، التي اتخذ قادتها قرارًا يوم الاثنين بإنهاء الحكومة الحالية، لا يُبدي جميع أعضاء الكنيست اهتمامًا بهذا الأمر. ولكن كما ذُكر، في حال عدم إحراز تقدم حقيقي، سيستخدمون حل الكنيست كورقة ضغط لإظهار جديتهم، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن الحاخامات لم يعودوا مستعدين للخضوع للإذلال، ويواصلون سماع وعود نتنياهو دون أساس".
وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضة الإسرائيلية تخشى طرح مشاريع قوانين حل الكنيست، لأن هناك احتمال أن بعض المتدينين بمن فيهم حزب شاس، لن يدعموا مشروع القانون، وبالتالي سيسقط، وبحال سقوطه فإن طرح مشروع قانون حل الكنيست مجددا سيكون مستحيلا لمدة ستة أشهر.
وأضافت أن "المعارضة ستقرر قبيل موعد التصويت، ما إذا كانت ستسحب مشاريع القوانين أم ستواصل العمل بها"، معتقدة أن "المعارضة ستركز اهتمامها بشكل رئيسي على درعي، لمعرفة ما إذا كان مجلس حكماء التوراة في حزب شاس سيؤيد حل الكنيست أم لا".
وختمت بقولها: "مع ذلك لا يوجد إجماع بين المعارضة حول هذه القضية، ففي حزب إسرائيل بيتنا يصرحون بأنهم ينوون طرح مشروع حل الكنيست في أي حال من الأحوال، لوضع الحريديم في مأزق وإحراجهم".