رابطة: مشروع قانون الإضراب بالمغرب يعمّق أزمة البطالة مهددا الحريات النقابية
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
حذّرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان في تقريرها السنوي لسنة 2024 من تراجع الحريات النقابية بالمغرب، في ظل مشروع قانون الإضراب الذي يواجه انتقادات واسعة من النقابات العمالية والحقوقيين.
ووفقًا للتقرير، فإن مشروع القانون يفرض قيودًا مشددة على حق الإضراب، من بينها اشتراط تصويت الأغلبية المطلقة داخل المؤسسات قبل تنفيذه، وتمكين المشغلين من الطعن في شرعيته أمام القضاء، مما قد يؤدي إلى تعطيل هذا الحق وإضعاف فعاليته.
كما أثار التقرير مخاوف بشأن تعرض العمال المضربين لخطر الطرد التعسفي، في ظل سوق شغل يشهد ارتفاعًا في معدلات البطالة التي بلغت 12%، مع تجاوز بطالة الشباب 30% في بعض المناطق.
وفيما يتعلق بالحوار الاجتماعي، أشار التقرير إلى استمرار تعثر تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الحكومة والنقابات، وضعف آليات التفاوض، مما يؤدي إلى ارتفاع الإضرابات العمالية سنويًا وتفاقم الأوضاع المعيشية للعمال.
ودعت الرابطة إلى مراجعة مشروع قانون الإضراب لضمان توازنه مع حقوق العمال، وفرض عقوبات على المشغلين الذين لا يحترمون التزاماتهم الاجتماعية، وإدماج آليات فعالة لحل النزاعات الشغلية بعيدًا عن المسارات القضائية المطولة.
إلى ذلك، كشفت الرابطة عن تفاقم معدلات الفقر في المغرب، حيث رغم التراجع الملحوظ في الفقر متعدد الأبعاد من 40% سنة 2001 إلى 5.7% سنة 2022، إلا أن تداعيات الأزمات العالمية، وعلى رأسها جائحة كوفيد-19 والتضخم، ساهمت في زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من الفقر أو الهشاشة بحوالي 3.2 مليون شخص إضافي حسب التقرير .
وأشار التقرير إلى أن هذه الأوضاع تستدعي تبني استراتيجيات فعالة للحد من الفقر وتقليص الفوارق الاجتماعية، من خلال تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، وضمان حد أدنى للدخل لجميع الفئات الهشة، إضافة إلى تحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة، وضمان تغطية اجتماعية عادلة.
كما شددت الوثيقة على ضرورة مكافحة التمييز وتعزيز العدالة الاجتماعية، مع التركيز على خلق فرص عمل لائقة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، خاصة في المناطق المهمشة.
ودعت الرابطة في تقريرها إلى تسريع وتيرة الإصلاحات في مجال الحماية الاجتماعية، واتخاذ تدابير ملموسة لتحسين أوضاع الفئات الفقيرة، بما يتماشى مع التزامات المغرب في مكافحة الفقر وضمان تنمية اقتصادية أكثر عدالة.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
مراكش : رابطة الجمعيات الرياضية لكرة القدم تهنئ نادي الدفاع المراكشي النسوي .
عبد القيوم – مكتب مراكش
في أجواء يملؤها الفخر والاعتزاز، قامت رابطة الجمعيات الرياضيةلكرة القدم بزيارة خاصة إلى نادي الدفاع المراكشي النسوي، الذي حقق إنجازا لافتا وكان قاب قوسين الأدنى من تحقيق الصعود للقسم الوطني الأول رغم الصعوبات والإكراهات المادية التي واجهها الفريق طوال الموسم الرياضي.
وقدم أعضاء الرابطة التهاني الحارة لمكونات النادي، معبرين عن فخرهم الكبير بما حققته هذه الكتيبة النسوية المتميزة، التي استطاعت أن تتحدى الظروف وتثبت أن العزيمة والإرادة قادرتان على تحقيق المستحيل.
وفي كلمته بالمناسبة، نوه وفد الرابطة بالمجهودات الجبارة التي بذلها الطاقم التقني والإداري للفريق، واللاعبات، ومكونات النادي كافة، مشيدًا بالدور الكبير الذي قام به المدرب “مخند جوهرة”، الذي أبان عن كفاءة عالية في التسيير والتأطير، وكان أحد ركائز هذا النجاح رفقة رئيس النادي للسيد يحيى .
وأكد أعضاء الرابطة أن هذه الزيارة تأتي في إطار تشجيع الفرق النسوية ودعم المواهب الصاعدة، وتثمين العمل القاعدي الذي تقوم به أندية مثل الدفاع المراكشي النسوي، والتي رغم قلة الإمكانيات، تُصر على البصم على حضور قوي ومشرف في الساحة الرياضية الوطنية.
واختُتمت الزيارة بتقديم باقات من الورد للنادي، عربون محبة وتقدير، مع وعد من الرابطة بمواكبة مسيرته وتقديم كل أشكال الدعم الممكنة مستقبلاً.