بغداد اليوم -  أربيل

قال مستشار رئاسة برلمان إقليم كردستان السابق وعضو الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو، اليوم الأربعاء (23 آب 2023)، ان هناك فراغًا سياسيًا في الإقليم، فيما حذر من تبعات الوضع الحالي.

وبيّن خوشناو في حديث لـ "بغداد اليوم"، إنّ" الحزبين الكبيرين في إقليم كردستان، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، أمام تحديات كبيرة ويمران بخلافات عميقة، محذرا من الذهاب إلى قطيعة سياسية بين الجانبين".

وأضاف، أن "استمرار الوضع على ما هو عليه ليس في صالح أحد ويضر بالمواطن الكردي، مشددا على ضرورة تلبية الحزب الديمقراطي دعوات رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني لحل المشكلات، وعلى الديمقراطي التجاوب مع هذه المبادرات والابتعاد عن لغة التصعيد".

وتعقد منذ أشهر اجتماعات بين الحزبين الكرديين، الديمقراطي الكردستاني "البارتي"، والاتحاد الوطني الكردستاني "اليكتي"، من أجل "حل الخلافات"، لكن إلى الآن، لم يحصل هذا الأمر، رغم الإعلانات المتوالية عن الوصول إلى "تفاهمات" في الساحة الكردية، خاصة وأن هذه الخلافات، تتزامن مع قرب إجراء انتخابات برلمان إقليم كردستان، فضلًا عن انتخابات مجالس المحافظات في العراق، ما يهدّد حضور الأحزاب الكردية في المناطق المتنازع عليها. 

وفي 9 تموز/يوليو، 2023، عقد اجتماعًا جديدًا جمع قيادات بارزة في الحزبين، فيما مثّل حزب الاتحاد الوطني رئيسه بافل طالباني وكوسرت رسول وجعفر شيخ محمد، بينما حضر من الحزب الديمقراطي كل من فاضل ميراني ومحمود محمد وهوشيار زيباري وسيداد محمد.


أكثر حدّة

الاجتماع التفاوضي الذي احتضنه مصيف صلاح الدين في أربيل، لم يخرج بنتائج إيجابية بحسب التصريحات التي تلته، حيث بدا الخلاف، أكثر حدة من السابق بعد سلسلة من الاتهامات التي تبادلها قيادات في الحزبين عبر وسائل الإعلام وفي التصريحات الصحفية.

وجاء الاجتماع الأخير، بحسب مصادر من داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني، استكمالًا لاجتماع سابق عقده الحزبين خلال شهر حزيران/يونيو الماضي.


رسائل

وفور انتهاء الاجتماع، خرج رئيس الاتحاد الوطني، بافل طالباني، بمؤتمر صحفي أكد من خلاله أنّ الاجتماع كان جيدًا، لكنه أشار إلى أنّ حزبه "لن يبقى ساكتًا"، وهي رسائل قرآها مراقبون بأنها "موجهة إلى الديمقراطي الكردستاني".

طالباني قال إنّ "الأفعال والأقوال اللامسؤولة لن تؤثر علينا ونحن مستمرون ونحاول التوصل إلى اتفاق"، محذرًا من أن حزب الاتحاد الوطني "لن يبقى ساكتًا من اليوم فصاعدًا، وأي شيء يحصل، فسيتم الرد عليه بالمثل". 


براءة من الإتهامات

أما الحزب الديمقراطي، فإنه حاول تخفيف حدة التوتر من خلال تصريح القيادي فيه، فاضل ميراني، الذي تبرأ من الاتهامات التي وجهها أحد أعضاء حزبه للاتحاد، حيث قال إنّ "شخصًا من الحزب الديمقراطي قام بالإدلاء بتصريح تسبّب بانزعاج الاتحاد الوطني، وهذا التصريح لا يمثل سياسة الحزب بشكل رسمي".

وقال ميراني: "نحن لم نتعامل مع الاتحاد الوطني على أساس عدد الكراسي بل وفق مصلحة الإقليم"، مشيرًا إلى أنّ "حزبه سيحاول حل هذه المشاكل في الاجتماعات المقبلة".




المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الدیمقراطی الکردستانی الحزب الدیمقراطی الاتحاد الوطنی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستولي على أراضٍ في قبرص .. تحذيرات من خطر يهدد الأمن القومي

صراحة نيوز- كشف تقرير لصحيفة قبرصية بارزة عن تصاعد ملحوظ في شراء الإسرائيليين للأراضي والمنازل في قبرص، خاصة في أعقاب التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران. وأشار التقرير، الذي نشرته صحيفة “بوليتس” تحت عنوان “كأنها أرض موعودة أخرى… لماذا يشتري اليهود الأراضي في قبرص؟”، إلى أن عدد الإسرائيليين المقيمين في الجزيرة وصل إلى نحو 15 ألف شخص.

وأكد التقرير نشاط حركة “حباد” اليهودية في قبرص، حيث تمتلك الحركة 6 منازل، وكنيسًا يهوديًا، وروضة أطفال، ومغطسًا (ميكفاه) يهوديًا، ومركزًا للكشروت (هيئة يمنح شهادات الحلال حسب العقيدة اليهودية)، إضافة إلى مقبرة ومنشآت للأنشطة الصيفية. وأوضح التقرير أن الإسرائيليين يستخدمون قبرص كملاذ آمن، لا سيما خلال فترة جائحة كوفيد-19، واقتربوا من تأسيس مجتمع شبه متكامل يشبه “مدينة صغيرة”.

وحركة “حباد” هي منظمة يهودية متطرفة ترفض الاعتراف بوجود الفلسطينيين، وتدعو لطردهم من فلسطين المحتلة، كما تعارض أي اتفاق قد يمنح الفلسطينيين جزءًا من الأراضي. وتتواجد الحركة في عدة دول حول العالم، منها الولايات المتحدة وفرنسا وكندا والإمارات، حيث أنشأوا مركزًا مجتمعيًا يهوديًا يحوي كنيسًا ولفائفًا من التوراة.

من جانب آخر، حذر ستيفانوس ستيفانو، الأمين العام لحزب “أكيل” اليساري في قبرص وأكبر أحزاب المعارضة، خلال مؤتمر حزبه، من أن شراء الإسرائيليين للأراضي يتم بشكل غير خاضع للرقابة، معتبراً أن “بلدنا يُنتزع منا… إسرائيل تحتلنا”. واعتبر أن هذا الوضع يشكل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي القبرصي، مشيرًا إلى قيام الإسرائيليين بإنشاء “غيتوهات” عبر تأسيس مدارس صهيونية ومعابد يهودية في الجزيرة.

وأضاف ستيفانو أن الإسرائيليين يشترون أراضٍ ومراكز اقتصادية مهمة بطريقة منظمة، ما يؤدي إلى تهديد سيادة قبرص وخصوصيتها. وظهر في منشورات حزب “أكيل” على وسائل التواصل الاجتماعي خلال المؤتمر عبارات مثل: “إسرائيل الجديدة، والدولة الجديدة التي احتلتها إسرائيل”، معبرًا عن مخاوف حزبه من التوسع الإسرائيلي في قبرص.

مقالات مشابهة

  • روني بردغجي إلى برشلونة.. موهبة سورية سويدية تطرق أبواب المجد الكتالوني
  • مواقف المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك من فلسطين حديث المنصات
  • إسرائيل تستولي على أراضٍ في قبرص .. تحذيرات من خطر يهدد الأمن القومي
  • إدريسي: الهلال كبير آسيا ولم يحصد نقطة من ريال مدريد من فراغ .. فيديو
  • أحمد حلمي: مصر أكتوبر جاهز لخوض الانتخابات.. ونسعى لبناء وعي سياسي حقيقي في الشارع
  • لأوّل مرة.. مُسلم يفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك
  • تعلن الهيئة العامة للموارد المائية فرع تعز بأن الأخوة مروان صادق سعيد وشركائه تقدموا بطلب ترخيص تعميق بئر
  • باحث يهودي روسي: الموساد ينشط في كردستان العراق ويتسلل إلى إيران عبر المعارضة
  • تركيا.. مرشح رئاسي سابق يعود إلى حزبه المعارض
  • حزب الاتحاد: يجب تحصين المنطقة من سيناريوهات الانفجار التي تهدد الشرق الأوسط