الدستورية: تشديد عقوبة السير عكس الاتجاه إذا ترتب عليه إصابة شخص مبرر دستوريا
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
قضت المحكمة الدستورية العليا، اليوم السبت، برئاسة المستشار بولس فهمى، برفض الدعوى بشأن دستورية الفقرتين الأولى والثانية من المادة (76) من قانون المرور الصادر بالقانون رقم 66 لسنة 1973 المستبدل بها قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 142 لسنة 2014، فيما تضمنتاه من معاقبة كل من قاد مركبة عكس الاتجاه في الطريق العام داخل المدن أو خارجها وترتب على ذلك إصابة شخص أو أكثر بالحبس مدة لا تقل عن سنتين وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه.
وشيدت المحكمة قضاءها على سند من أن ذلك النص قد تغيا مصلحة اجتماعية جديرة بالحماية الجنائية، حاصلها ضبط حركة المرور وانتظامها في الطرق العامة حفظًا لأرواح وأموال من يرتادونها، بعد أن تجاوز عدد ضحايا حوادث السيارات في مصر المعدلات العالمية، فكان تجريم هذا الفعل، وإذ عين النص أركان الجريمة على نحو واضح لا يثير خفاءً حول مضمونها، وبيَّن عقوبتها السابق ايرادها، وهي عقوبات تتسم بالمعقولية وتتناسب مع الجريمة محلها، ولا تستعصي على التفريد القضائي، كونها تقع بين حدين أدنى وأقصى بالنسبة للعقوبة السالبة للحرية، فضلًا عن جواز إيقاف تنفيذ عقوبة الغرامة المالية.
وأضافت المحكمة أن ما يحول بين القاضي وسلطته في وقف تنفيذ عقوبة الحبس المقررة بالنص المحال هو نص المادة (55) من قانون العقوبات -وهو غير مطروح عليها في هذه الدعوى- كما أن وقف تنفيذ العقوبة السالبة للحرية لا يُرد فحسب إلى قواعد التفريد القضائي للعقوبة التي تتسلط عليها محكمة الموضوع، وإنما يداخلها الغاية من تنفيذ هذه العقوبة، ليوسد الدستور إلى المشرع تحقيق التوازن بينهما على ضوء اعتبارات عدة، تتصدرها جسامة الجرم ومبلغ أثره المجتمعي، وجدوى إيقاف تنفيذها في إعادة تأهيل المحكوم عليه للانخراط في المجتمع مجدداً.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: السير عكس الاتجاه الدستورية العليا عدم دستورية قانون عقوبة السير عكس الاتجاه المحكمة الدستورية العليا المستشار بولس فهمى
إقرأ أيضاً:
كأس العالم للأندية.. تشديد الإجراءات الأمنية في ملعب هارد روك
عادت أعداد كبيرة من جماهير كرة القدم إلى ملعب هارد روك لحضور مباريات كأس العالم للأندية وسط إجراءات أمنية مشددة، وذلك بعد مرور عام تقريبا على أحداث الفوضى التي شهدتها المباراة النهائية لبطولة كوبا أمريكا.
وحضر ما يقرب من 120 ألف متفرج أول مباراتين على الملعب الذي يقع في مدينة ميامي، وذلك وسط إجراءات أمنية مكثفة ونقاط تفتيش عديدة.
وأعلن مكتب شرطة مقاطعة ميامي أنه تعلم من دروس ما حدث في يوليو 2024 عندما اقتحم مشجعون بلا تذاكر بوابات ملعب ميامي دولفينز لحضور نهائي كوبا أمريكا بين منتخبي الأرجنتين وكولومبيا، مما أثار حالة من الرعب والفزع بين الجماهير وسط محاولات كبيرة من قوات الأمن للتعامل مع التدافع الجماهيري.
وتأجل موعد انطلاق المباراة لساعة مما أثار المخاوف قبل استضافة أمريكا لحدثين بارزين في كرة القدم وهما كأس العالم للأندية في 2025 وكأس العالم للمنتخبات للرجال في العام المقبل 2026.
وتمثل بطولة مونديال الأندية اختبارا للمسؤولين في أمريكا بشأن كيفية التعامل مع جماهير 48 دولة ستشارك في كأس العالم 2026.
وسلطت الأضواء على ملعب هارد روك الذي يتسع لـ65 ألف متفرج بعد الأحداث المأساوية في نهائي كوبا أمريكا بعد نجاح عدد كبير من الجماهير في اقتحام أسوار الملعب بعد امتلاء المدرجات.
من جانبها قالت روزي كورديرو-ستوتز قائدة شرطة ميامي ديد قبل انطلاق مونديال الأندية: "لقد اتخذنا تدابير شاملة لحماية الجماهير واللاعبين والأجهزة الفنية".
وتواجدت قوات الأمن بكثافة في أول مباراتين على ملعب هارد روك الذي استضاف اللقاء الافتتاحي بين الأهلي وإنتر ميامي الأمريكي الذي حضره ما يزيد عن 60 ألف متفرج، بينما حضر 56 ألف متفرج مباراة بوكا جونيورز الأرجنتيني ضد بنفيكا البرتغالي.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أنه عمل بشكل وثيق مع مسؤولي الملعب والهيئات الحكومية والفيدرالية لضمان قوة الإجراءات الأمنية.
وتعادل بنفيكا مع بوكا جونيورز 2 / 2 في أول مباراة تقام وسط حضور عدد كبير من المشجعين المسافرين.
وأشار "فيفا" إلى أن بوكا جونيورز كان أول فريق باع تذاكر مبارياته الثلاث في دور المجموعات، حيث كان حضور أنصار الفريق الأرجنتيني بارزا في المدرجات، ولم يتم الإبلاغ عن أي اشتباكات أو شغب جماهيري.
وسيخوض بوكا جونيورز مباراة ثانية على ملعب هارد روك ضد بايرن ميونخ الألماني مساء الجمعة بالتوقيت المحلي، الرابعة فجر السبت المقبل بتوقيت مكة المكرمة.