جين هاكمان توفي لأسباب طبيعية بعد أسبوع من رحيل زوجته
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
كشفت سلطات ولاية نيو مكسيكو الأميركية أن الممثل جين هاكمان (95 عاما) توفي لأسباب طبيعية بعد أسبوع من وفاة زوجته عازفة البيانو بيتسي أراكاوا، لتضع حدّا للتكهنات التي أحاطت بظروف وفاة الزوجين.
وتوصل التحقيق إلى احتمال أن يكون عملاق السينما الأميركية توفي بعد أسبوع من وفاة زوجته من دون إدراكه أنها توفيت، لأنه كان يعاني من حالة متقدمة من مرض ألزهايمر.
وقد أثارت وفاتهما تكهنات كثيرة بعدما عُثر في 26 فبراير/شباط على جثة هاكمان داخل غرفة الملابس بمنزله في نيو مكسيكو، وجثة أراكاوا في حمام بجانب حبوب متناثرة على الأرض وجهاز تدفئة.
ولم تظهر على الجثتين أي آثار لصدمات، كما عُثر على أحد كلابهما نافقا داخل صندوق.
وتوصل تشريح كامل للجثة إلى أن هاكمان توفي بسبب "مرض مرتبط بالقلب والأوعية الدموية ناتج عن ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين" حسب ما أفادت هيذر جاريل الطبيبة الشرعية بولاية نيو مكسيكو في مؤتمر صحافي.
وأضافت جاريل أن هاكمان كان يعاني أيضا من مرض ألزهايمر الذي كان "عاملا كبيرا ساهم" في وفاته.
وأوضحت أن زوجة الممثل توفيت بسبب إصابتها بفيروس هانتا الذي ينتقل عن طريق القوارض.
وتحصل الإصابة بهذا المرض المرتبط بالجهاز التنفسي بعد التعرض لفترات طويلة لبراز نوع محلي من الفئران. وأوضحت الطبيبة أنّ عوارضه مشابهة للإنفلونزا، مثل الحمى وآلام في العضلات والسعال وأحيانا القيء والإسهال، ويمكن أن تتطور إلى ضيق في التنفس وفشل القلب أو الرئة.
إعلانوأكدت الطبيبة أن سلالة الفيروس المنتشرة جنوب غرب الولايات المتحدة ويمكن أن تكون قاتلة في 50% من الحالات، لكن الفيروس لا ينتقل بين البشر.
وأشارت إلى أن الحبوب التي عثر عليها بجانب جثة أراكاوا هي أدوية معالجة للغدة الدرقية وليست مرتبطة بوفاتها.
واستُبعد احتمال التسمم بأول أكسيد الكربون، وهو ما رجّحته ابنة الزوجين في البداية، حيث كانت نتيجة الاختبارات التي أُجريت على الجثتين سلبية.
ومنذ العثور على الجثتين، ركز التحقيق على رسم تسلسل زمني للأيام الأخيرة للزوجين في سانتا فيه.
وقد بيّنت لقطات لكاميرات المراقبة ارتياد أراكاوا أحد متاجر المدينة يوم 11 فبراير/شباط، وفق ما ذكر أدان ميندوزا قائد شرطة سانتا فيه. ثم توقفت عازفة البيانو عن الرد على رسائل البريد الإلكتروني.
وأوضحت جاريل أنه يبدو أن زوجة هاكمان "توفيت أولا، ويرجح أن يكون 11 فبراير/شباط آخر تاريخ كانت فيه على قيد الحياة".
ولفتت إلى أن النشاط الأخير لجهاز تنظيم ضربات القلب الخاص بهاكمان يشير إلى أنه توفي بعد أسبوع من وفاة زوجته، أي قبل 10 أيام تقريبا من العثور على جثتيهما.
وأضافت الطبيبة "من المنطقي أن نستنتج أنّ هاكمان توفي على الأرجح قرابة 18 فبراير/شباط".
ويقول المحققون إن هاكمان ربما لم يكن يدرك أن زوجته ماتت داخل الحمام بسبب حالته "المتقدمة من مرض ألزهايمر".
وكان ناطق باسم الزوجين قد نفى في وقت سابق إصابة الممثل بهذا المرض.
ويعود آخر ظهور لهاكمان على الشاشة إلى فيلم "ويلكام تو مووسبورت" (Welcome to Mooseport) سنة 2004، وأعلن رسميا اعتزاله عام 2008.
وأصبح هاكمان المولود في 30 يناير/كانون الثاني 1930 شخصية بارزة في "نيو هوليود" وهي حركة تجديد إبداعي بالسينما الأميركية بين عامي 1960 و1980 تميزت بأفلام شهيرة مثل "إيزي رايدر" (Easy Rider) للمخرج دينيس هوبر، و"برتقالة آلية" (A Clockwork Orange) لستانلي كوبريك و"سائق التاكسي" (Taxi Driver) لمارتن سكورسيزي.
وقد نال هاكمان جائزتي أوسكار إحداهما عام 1971 في فئة أفضل ممثل عن دوره بفيلم "ذي فرنش كونكشن" (The French Connection) الذي أدى فيه دور الشرطي جيمي "بوباي" دويل.
ثم حاز جائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عام 1993 عن أدائه بفيلم "روثلس" (Ruthless) للمخرج كلينت إيستوود. وتولى في هذا العمل دور قاتل سابق يصبح مأمور منطقة صغيرة في وايومنغ.
إعلانوفي المجموع، تلقى الممثل 5 ترشيحات لجوائز الأوسكار ورُشح 8 مرات لجوائز غولدن غلوب وفاز بأربع منها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان بعد أسبوع من فبرایر شباط إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليوم.. ذكرى رحيل صلاح أبو سيف رائد السينما الواقعية في مصر
تحل علينا، اليوم الأحد، ذكرى رحيل المخرج صلاح أبو سيف، رائد السينما الواقعية في مصر، والذي قدّم العديد من الأفلام التي حفرت لنفسها مكانًا في ذاكرة عشاق السينما في العالم العربي.
أسّس أبو سيف، مدرسة سينمائية جمعت بين الواقعية والرومانسية، وتميّزت بنظرة اجتماعية نافذة، واعتبره معظم النقاد رائد الواقعية الأول في السينما العربية، وتخرّج في مدرسته العديد من السينمائيين العرب.
وقدم أفلاما رصدت واقع الحياة المصرية من جميع جوانبها، ومنها أفلام: ريا وسكينة، شباب امرأة، لا أنام، الوسادة الخالية، بين السما والأرض، الزوجة الثانية، وغيرها من الأفلام التي سُجلت كأفضل الأفلام المصرية.
وُلد صلاح أبو سيف يوم 10 مايو عام 1915 في محافظة بني سويف، مركز الواسطى، بقرية الحومة. تُوفي والده مبكرًا، فعاش أبو سيف يتيمًا مع والدته التي تولّت تربيته بشكل صارم. بعد الانتهاء من الدراسة الابتدائية، التحق بمدرسة التجارة المتوسطة، كما عمل في شركة النسيج بمدينة المحلة الكبرى، وخلال هذه الفترة أخرج بعض المسرحيات لفريق من الهواة العاملين بالشركة. وهناك التقى بالمخرج نيازي مصطفى، الذي ذهب إلى المحلة لتصوير فيلم تسجيلي عن الشركة، فأُعجب بثقافة أبو سيف ودرايته بأصول الفن السينمائي، ووعده بأن يعمل على نقله إلى استوديو مصر.
وبالفعل، انتقل صلاح أبو سيف للعمل بالمونتاج في استوديو مصر، ثم أصبح رئيسًا لقسم المونتاج في الاستوديو لمدة عشر سنوات، حيث تتلمذ على يده الكثيرون في فن المونتاج.
عمل مساعدًا للمخرج كمال سليم في فيلم العزيمة من بطولة فاطمة رشدي وحسين صدقي، حتى أخرج أول فيلم روائي له "دائمًا في قلبي" بطولة عماد حمدي، عقلية راتب، ودولت أبيض، عام 1946. كما أخرج للسينما العراقية فيلم القادسية عام 1982.
أهدى صلاح أبو سيف للسينما المصرية كاتبًا كبيرًا وهو نجيب محفوظ، بعد أن قرأ له رواياته الواقعية، واستعان به في كتابة سيناريوهات أفلامه، وشارك معه في كتابة سيناريو فيلم «مغامرات عنتر وعيلة» 1948.
وكانت رواية بداية ونهاية فاتحة خير على محفوظ، بعد أن تحوّلت إلى فيلم من إخراج أبو سيف عام 1960.
استطاع المخرج الراحل صلاح أبو سيف تقديم 50 عملًا سينمائيًا خلال مسيرته الفنية، جاء 11 منها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، ومنها «لك يوم يا ظالم، القاهرة 30، الزوجة الثانية، وشباب امرأة».
كما ظهر صلاح أبو سيف كضيف شرف في فيلم أضواء المدينة عام 1972، وحصل على العديد من الجوائز العالمية والمحلية خلال مسيرته الفنية، وله مؤلفات في مجال الفن، منها: كتاب «السينما فن»، و«فن كتابة السيناريو».
وهكذا، يبقى صلاح أبو سيف حاضرًا في ذاكرة السينما العربية، ليس فقط بما قدّمه من أفلام خالدة، بل بما رسّخه من منهج سينمائي واقعي جسّد نبض الشارع المصري وتحوّلات المجتمع، في ذكرى رحيله، لا نرثي فنانًا رحل، بل نحتفي بميراث سينمائي لا يغيب.
اقرأ أيضاًفي ذكرى ميلاده.. الراحل صلاح أبو سيف موظف غزل المحلة الذي أصبح رائد الواقعية بالسينما المصرية
قصة حياة الراحل صلاح أبو سيف تتناولها ندوة بمسرح ٢٣ يوليو بالمحلة
مفاجأة.. «عمرو سلامة» لم يعتذر عن إساءته لـ إسماعيل يس وصلاح أبو سيف