شاهد: مناطق بأكملها غرقت تحت الماء.. مصرع 3 أشخاص وإجلاء الآلاف جرّاء فيضانات عارمة في تشيلي
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
دعا الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش الثلاثاء الناس إلى اتباع إرشادات مصالح الطوارئ للإخلاء في الوقت المناسب، بعد أن حاصرت المياه 20 ألف شخص في المناطق التي غمرتها الفيضانات بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت في الأيام الماضية.
وأفادت وكالات الطوارئ أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم وفُقد رابع نتيجة الفيضانات.
وشُرد نحو 5000 شخص فقدوا منازلهم وتم إجلاء عشرات الآلاف.
وغرقت مدينة تالكا، الواقعة في إحدى المناطق الأربع التي أعلنتها الحكومة منطقة كوارث.
وغمرت المياه جزءا من ملعب فريق رينجرز المحلي لكرة القدم وبدأ السكان في استخدام القوارب للتنقل في الشوارع.
وتعد مناطق أوهيغينز ونوبل وبيوبيو ومولي الأكثر تضرراً.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية منظمة السلام الأخضر: شركات الطاقة في أوروبا تتظاهر بأنها تكافح التغيّر المناخي لكن الحقيقة غير ذلك أبرز تطورات الحرب في أوكرانيا.. أجواءٌ مستباحة لطائرات موسكو ومسيرات كييف وخطابُ تحدّ جديد لبوتين آلاف الطيور البحرية النافقة على شواطئ شمال تشيلي البيئة ضحايا كوارث طبيعية فيضانات - سيول تشيلي تغير المناخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: البيئة ضحايا كوارث طبيعية فيضانات سيول تشيلي تغير المناخ روسيا موسكو الحرب الروسية الأوكرانية فولوديمير زيلينسكي الشرق الأوسط إسبانيا الصحة فيضانات سيول قوات عسكرية كييف قصف روسيا موسكو الحرب الروسية الأوكرانية فولوديمير زيلينسكي الشرق الأوسط إسبانيا
إقرأ أيضاً:
حرب غزة التي لم تنته
لا شيء في غزة يشير إلى أن الحرب انتهت عدا اللغة الدبلوماسية الباردة التي اختارت أن تطلق على ما يجري اسم «اتفاق سلام» أو«وقف إطلاق نار». الواقع على الأرض يقول شيئا آخر تماما، قصف مستمر رغم أن البعض يطلق عليه اختراق للاتفاق، وحصار خانق لا ينتبه له الكثيرون، ومعاناة إنسانية تتفاقم كل يوم مع دخول الشتاء، فيما يتراجع الاهتمام الدولي خطوة بعد أخرى، كأن العالم قرر أن يُغلِق الملف لمجرد أن نصا «للسلام» وقع في شرم الشيخ.
لا يوجد أي نوع من أنواع «السلام» في المخيمات العشوائية التي انتشرت على طول القطاع وعرضه، مجرد خيام متهالكة تغرق في مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي. ينام الأطفال بملابس مبللة، والمرضى بلا دواء. وجميع الأسر بلا مأوى إلا بطانيات متهالكة ورطبة وبعض خبز جاف.
ورغم أن المنظمات الدولية تتحدث بصوت واضح عن استمرار المجاعة، وتفشّي الأمراض والأوبئة، وعن نظام صحي منهار لا يستطيع التعامل مع أبسط الطوارئ إلا أن أحدا لا يكاد يصغي لكل هذا، ولا حديث إلا عن اتفاق السلام «الهش» وما يعتريه بين حين وآخر من اختراقات إسرائيلية! لكن الحقيقة لا أحد يراها أو يريد أن يراها أن الوضع ما زال مستمرا إلى حد كبير.. الهجمات مستمرة، والشهداء يسقطون كل يوم، والجوع مستمر، وغزة كلها من شمالها إلى جنوبها مكشوفة أمام الشتاء القارص. لا يوحي هذا المشهد أن غزة دخلت «مرحلة ما بعد الحرب».. ما زالت الحرب مستمرة بطريقة أو بأخرى. الذي تغير فقط أن الضمير العالمي يعتقد أنه أدى ما عليه وتم توقيع اتفاق «للسلام» حتى لو كان ذلك على الورق فقط أو في بعض وسائل الإعلام.
أما الاحتلال الإسرائيلي فما زال يتحكم في إيقاع الحياة والموت في غزة؛ يتحكم في المعابر، ويحدد عدد الشاحنات التي تدخل، ونوعية المساعدات المسموح بها، ولم يتحول الاتفاق إلى آلية لتدفق المساعدات وتحول في كثير من الأحيان إلى غطاء سياسي يتيح استمرار الضغط العسكري والاقتصادي على القطاع مع قدر أقل من الضجيج الإعلامي.
تقع المسؤولية إضافة إلى إسرائيل على الدول التي رعت الاتفاق وقدّمت نفسها ضامنة لوقف إطلاق النار الذي لم يتحقق وفق ما تم الاتفاق عليه. وعلى هذه الدول أن تعود مرة أخرى إلى الضغط على إسرائيل وتغير من مستوى اللغة المستخدمة التي تبدو أقرب إلى إدارة أزمة طويلة الأمد منها إلى مواجهة انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني.
والعالم الذي ملأ الشوارع باللافتات المطالبة بوقف الحرب لا يمكن أن يكتفي الآن بالقول إن «اتفاق سلام» وُقِّع وإن الملف في طريقه إلى الإغلاق. إذا كان لوقف إطلاق النار معنى حقيقي، فهو أن يتوقف القتل بالكامل، وأن تُرفَع القيود عن الغذاء والدواء والوقود، وأن تُحمى المستشفيات والمدارس ومخيمات النزوح.
ما ينبغي أن يُقال بصراحة هو أن ترك غزة في هذا الوضع، بعد كل ما شهدته من تدمير وتهجير هو استمرار للتواطؤ الذي بدأ مع بداية الحرب. وأن محاولة تكريس فكرة أن غزة في مرحلة ما بعد الحرب هو وصف تجميلي لحرب ما زالت متواصلة بأدوات أقل صخبا، لكن بالوحشية نفسها.