البطاقات الذهبية.. خطة ترامب المثيرة للجدل لجذب استثمارات الأثرياء إلى أمريكا
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
سلّطت مجلة نيوزويك الأمريكية الضوء على الجدل الدائر حول مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطرح "البطاقات الذهبية"، والتي تستهدف الأجانب الأثرياء الراغبين في العيش والعمل بشكل دائم في الولايات المتحدة.
ووفقًا للخطة المقترحة، سيتمكن المستثمرون من الحصول على إقامة دائمة ومسار سريع نحو الجنسية الأمريكية مقابل 5 ملايين دولار.
وأثار هذا الاقتراح انقسامًا في الأوساط الاقتصادية والسياسية، حيث يرى البعض أن "البطاقات الذهبية" قد تؤدي إلى تفاقم أزمة الإسكان في الولايات المتحدة، مما يزيد من التفاوت الاقتصادي ويرفع معدلات التضخم.
في المقابل، يعتبر مؤيدو الفكرة أنها قد تضخ استثمارات جديدة تحتاجها الأسواق الأمريكية، ويمكن استغلالها في مشاريع الإسكان الميسور التكلفة للأمريكيين.
وتأتي هذه المبادرة وسط استمرار أزمة القدرة على تحمل تكاليف المعيشة، حيث تعهد ترامب خلال حملته الرئاسية لعام 2024 بخفض أسعار العقارات، لكن معدلات التضخم لا تزال مرتفعة، مما يعيق فرص المواطنين الأمريكيين في امتلاك منازل.
وخلال جلسة مشتركة للكونغرس في 4 مارس، أكد ترامب أن "البطاقة الذهبية" ستتيح للأفراد الأكثر نجاحًا حول العالم فرصة الإقامة في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هؤلاء المستثمرين الجدد سيساهمون في الاقتصاد من خلال "إنفاق الأموال، ودفع الضرائب، وتوفير فرص عمل للأمريكيين".
من جانبه، كشف وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أن البرنامج قد يصبح متاحًا خلال الأسبوعين المقبلين، بينما أكد ترامب أن هذه المبادرة لن تحتاج إلى موافقة الكونغرس، مما يزيد من احتمالية تمريرها بقرار تنفيذي مباشر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي أزمة الإسكان معدلات التضخم مجلة نيوزويك الأمريكية وزير التجارة الأمريكي أسعار العقارات البطاقات الذهبية المزيد
إقرأ أيضاً:
خالد عكاشة : الولايات المتحدة لا ترغب في تقديم تنازلات جوهرية في ملفات التخصيب النووي
أكد اللواء خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن المنطقة تعيش حاليًا "مرحلة هدنة" تسبق جولة جديدة من التصعيد، وسط إعادة ترتيب لأوراق الإقليم، خاصة في ضوء ما شهده خلال الفترة الماضية من تحولات عسكرية وسياسية.
وأوضح "عكاشة" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد"، المذاع عبر قناة TeN، مساء الأربعاء، أن إسرائيل انتقلت من حربها ضد الفلسطينيين إلى مواجهة مباشرة مع إيران، بعد أن حصلت على إذن أمريكي بشن ضربات تستهدف الأذرع الإيرانية في المنطقة، مشيراً إلى أن "هذا الطوق الأمني يمثل تهديداً وجودياً لإسرائيل، ويدفعها للرد بشكل واسع".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة لا ترغب في تقديم تنازلات جوهرية في ملفات التخصيب النووي، فيما ترى أن المفاوضات مع إيران في طريقها إلى الفشل"، ما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
واعتبر أن الحرب لم تحقق أهدافاً عسكرية حاسمة لأي من الطرفين، رغم إعلان كل طرف تحقيق إنجازات. ففي حين ترى إسرائيل أن اغتيال عدد كبير من القيادات العسكرية والعلمية النووية الإيرانية يمثل "نجاحاً كبيراً"، تعتبر إيران أن قدرتها على الصمود العسكري وإدارة منظومتها الصاروخية يُعد بدوره إنجازاً لا يُستهان به.