دمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
القاهرة-رويترز
قالت الرئاسة السورية اليوم إن قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل الأكراد الفصيل الرئيسي بها، وقّعت اتفاقا مع حكومة دمشق وافقت بموجبه على الاندماج في المؤسسات الجديدة بالدولة.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على معظم المناطق الغنية بالنفط في شمال شرق سوريا، وتلقى دعما من الولايات المتحدة.
وظهر الرئيس السوري أحمد الشرع في صور وهو يصافح قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في دمشق بعد الاتفاق الذي يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا مع مؤسسات الدولة.
يأتي الاتفاق في لحظة فارقة إذ يواجه الشرع تداعيات عمليات قتل طالت المئات من المنتمين للأقلية العلوية في غرب سوريا، وهو العنف الذي قال الرئيس اليوم إنه يهدد جهوده الرامية للم شمل البلاد بعد الصراع الذي دام 14 عاما.
وأطاحت المعارضة السورية في ديسمبر كانون الأول بنظام الرئيس السابق بشار الأسد المنتمي للأقلية العلوية والذي فر إلى روسيا التي دعمته لفترة طويلة.
وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم الاثنين ستصبح المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا جزءا من إدارة دمشق.
وفي أول تعليق رسمي له بعد التوقيع، قال عبدي في منشور على منصة إكس إن الاتفاق يمثل "فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوناتها وتضمن حسن الجوار".
وذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تعمل مع الإدارة السورية في "هذه الفترة الحساسة... لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات شعبنا في العدالة والاستقرار".
ومن المقرر أن يتم التنفيذ بحلول نهاية العام، لكن الاتفاق لا يحدد كيف سيتم دمج العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في وزارة الدفاع السورية، وهي نقطة رئيسية شائكة في المحادثات حتى الآن.
كما يلزم الاتفاق قوات سوريا الديمقراطية بمحاربة فلول نظام الأسد. وتتهم السلطات التي يقودها الإسلاميون في دمشق الموالين للأسد بزرع الفتنة في غرب البلاد.
وشكلت أعمال العنف في غرب سوريا أكبر اختبار يواجهه الشرع منذ توليه السلطة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب الحرب بمقتل مئات المدنيين في قرى علوية منذ يوم الخميس بينما كانت القوات الحكومية تسعى لسحق ما وصفته بأنه تمرد.
وندد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمس الأحد بعمليات القتل.
وقال آرون لوند الباحث في مركز سينشري إنترناشونال ومقره الولايات المتحدة "المجازر أضعفت الشرع. إنه يواجه الكثير من المشاكل داخليا ومع الولايات المتحدة. وقد يساعده ذلك في إظهار أنه ليس معاديا لكل الأقليات"، ووصف الاتفاق بأنه غامض.
وفي مقابلة مع رويترز اليوم الاثنين، تعهد الشرع بمعاقبة المسؤولين عن الأمر حتى لو كانوا "أقرب الناس" إليه.
وتابع لوند قائلا إنه بالنسبة لعبدي، فإن الاتفاق يشكل تحوطا ضد خطر سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجأة لقوات بلاده، التي دعمت قوات سوريا الديمقراطية على مدى عقد لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وكان عبدي قد أعرب في وقت سابق عن رغبته في انضمام قوات سوريا الديمقراطيةإلى وزارة الدفاع لكن كتكتل وليس كأفراد، وهي فكرة رفضتها الحكومة الجديدة.
وخاضت قوات سوريا الديمقراطية صراعا مع جماعات مسلحة مدعومة من تركيا في شمال سوريا على مدى سنوات، وهو صراع استمر منذ الإطاحة بالأسد.
ولم يصدر تعليق بعد على الاتفاق من أنقرة، وهي حليف وثيق للشرع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: قوات سوریا الدیمقراطیة فی
إقرأ أيضاً:
الجامعات الإماراتية.. إنجازات وطنية على الساحة العالمية
متابعات: «الخليج»
بخطى ثابتة، تسير مؤسسات التعليم العالي في الإمارات لتحقيق التميز الأكاديمي والبحثي، وتعزيز حضورها العالمي»، حيث تقدمت مؤسسات التعليم العالي في تصنيف QS العالمي للجامعات لعام 2026 ، وهو الأمر الذي يعكس الجهود المتواصلة لتعزيز تنافسية القطاع الأكاديمي في الإمارات ويمثل إنجازات وطنية للجامعات الإماراتية على الساحة العالمية، برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث يؤكد سموه أن التعليم أولوية قصوى يخدم التنمية ويعزز هويتنا الوطنية وقيمنا وأخلاقنا الأصيلة.
أكد الدكتور عبد الرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة أن «نتائج التصنيف لهذا العام تمثل دليلاًواضحاً على أن مؤسسات التعليم العالي في الدولة تسير بخطى ثابتة لتحقيق التميز الأكاديمي والبحثي، وتعزيز حضورها العالمي».
وأكد التزام الوزارة بدعم وتمكين مؤسسات التعليم العالي من تعزيز تنافسيتها العالمية من خلال تزويدها بالأدوات التي تحتاجها لتقييم الأداء ورفع كفاءة المخرجات، مشيراً في هذا الصدد إلى التعاون الاستراتيجي الذي أبرمته الوزارة مع مؤسستي QS وTimes Higher Education لتعزيز كفاءة قطاع التعليم العالي في الدولة.
بيئة تعليمية مرنةوقال «نؤمن في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأن التنافسية العالمية تبدأ من بناء بيئة تعليمية استشرافية ومرنة، ومواءمة البرامج الجامعية مع الأولويات الوطنية، وتزويد الخريجين بمهارات المستقبل التي تفتح أمامهم أبواب التميز والمعرفة».
7 جامعات إماراتيةوتقدمت سبع مؤسسات تعليم عالٍ في الدولة في تصنيف QS لهذا العام الذي شهد تقييم أكثر من 8,000 جامعة حول العالم تم إضافة 1,500 مؤسسة تعليمية من بينها إلى التصنيف، حيث تقدمت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا 25 مرتبة وجاءت في التصنيف 177 عالمياً لتكون بين أفضل 200 جامعة في العالم، تلتها جامعة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 229 حيث تقدم تصنيفها 32 مرتبة، والجامعة الأمريكية في الشارقة في المرتبة 272 بتقدم وصل إلى 60 مرتبة مقارنة بالتصنيف السابق، وجامعة الشارقة التي تقدمت 106 مراتب إلى التصنيف 328 عالمياً، وجامعة أبوظبي في المرتبة 391 بتقدم وصل إلى 110 مراتب، وجامعة عجمان التي تقدمت 37 مرتبة لتصل إلى التصنيف 440، وجامعة زايد في المرتبة 595 عالمياً بعدما كانت تصنيفها بين 621 و630 عالمياً.
وكشف التصنيف عن تقدم مؤسسات التعليم العالي في الدولة في عدد واسع من المؤشرات الرئيسية المرتبطة بالتعليم العالي من بينها نسبة أعضاء الهيئة التدريسية الدوليين، وتنوع الطلبة الدوليين، ونتائج التوظيف، ونسبة أعضاء الهيئات الأكاديمية إلى الطلبة وغيرها من المؤشرات.
احتياجات سوق العملوأضاف الدكتور العور أن هذه التصنيفات تعكس تطوراً ملموساً في الأداء الأكاديمي والبحثي للمؤسسات الأكاديمية في الدولة، وكذلك في ارتباط مخرجات هذه المؤسسات باحتياجات سوق العمل.
وأوضح أن هذه النجاحات تمثل خطوة إضافية نحو بناء منظومة تعليم عالي تنافسية ومستدامة، تكون جزءاً فاعلاً من مسيرة الدولة نحو اقتصاد معرفي رائد على مستوى العالم.