250 من الأهرامات شاهدة على حضارة الكوش في السودان
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
وسلطت حلقة 2025/3/11 من برنامج "عمران" التي تبث على منصة "الجزيرة 360" الضوء على تلك الحضارة العريقة للكوش، وتجول مقدم البرنامج بين أهرامات نوري، وجبل البركل، والبجراوية، التي تمثل عصور ازدهار مملكة نبتة ومروي.
ووقف أمام جبل البركل، الذي يعتبر رمزا دينيا للحضارة الكوشية، وأشار إلى أن الأهرامات في السودان تختلف في تصميمها عن مثيلاتها في مصر، إذ تتميز بوجود مدافن تحت الأرض تتصل بالمقابر عبر ممرات عميقة محفورة في الصخور.
وفي نوري، حيث دُفن الملك تهارقة، أبرز ملوك الكوشيين، كشف البرنامج عن تفاصيل الهندسة المعمارية الفريدة للأهرامات السودانية، مشيرا إلى أن الدفن كان يتم أولا، ثم يُبنى الهرم فوق المدفن، على عكس الطريقة المصرية التي كانت تبني الهرم بالكامل فوق سطح الأرض.
وعند أهرامات البجراوية، سلط البرنامج الضوء على الحقبة المروية التي شهدت بناء أكثر من 50 هرما، حيث اشتهرت هذه الأهرامات باحتوائها على معابد جنائزية مزينة بنقوش تروي تفاصيل الحياة الملكية، والطقوس الدينية الخاصة بالحياة ما بعد الموت.
لمسات خاصةوتناولت الحلقة الفروقات بين الأهرامات السودانية والمصرية، موضحة أن الكوشيين تأثروا بالفراعنة في بناء الأهرامات، لكنهم أضافوا لمساتهم الخاصة، مثل ممرات الدفن العميقة، والنقوش الفريدة التي تعكس الثقافة الكوشية.
إعلانكما تناول البرنامج قضية الإهمال الذي تعاني منه هذه المعالم، حيث لا يزال كثير من الأهرامات مدفونا تحت الرمال أو متآكلا بفعل العوامل الطبيعية، إضافة إلى سرقات الآثار التي تعرضت لها المواقع الأثرية السودانية.
ورغم المحاولات المتقطعة لترميم هذه الآثار، لا تزال جهود التوثيق والعناية بحاجة إلى دعم أكبر، خاصة في ظل ما يعانيه السودان من اضطرابات سياسية، تعيق أعمال الترميم والاكتشافات الأثرية الجديدة.
وسلطت الحلقة الضوء أيضا على الدور المهم للشباب السوداني المهتم بالآثار، ومن بينهم محمد، أحد الباحثين الذين يسعون للحفاظ على تاريخ بلادهم والتعريف به.
وأشار إلى أن اللغة المروية التي كُتبت بها النقوش داخل الأهرامات لا تزال غير مفهومة بالكامل، وهذا يترك كثيرا من أسرار هذه الحضارة غير مكتشف.
11/3/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان فی السودان
إقرأ أيضاً:
العاصمة التركية تستضيف معرض «أم الإمارات» يونيو المقبل
أنقرة - وام
تستعد العاصمة التركية أنقرة لاستضافة معرض «أم الإمارات» خلال شهر يونيو المقبل، في فعالية ثقافية واجتماعية؛ تجسد عمق العلاقات المتنامية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية تركيا الصديقة، وتعكس الاهتمام المشترك بتعزيز الحوار الثقافي والتعاون بين البلدين.
ويأتي الإعلان عن تنظيم المعرض بمناسبة الزيارة الرسمية التي قامت بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، إلى الجمهورية التركية، والتي تمثل إضافة نوعية للعلاقات الثنائية، لاسيما في مجالات تمكين المرأة، ورعاية الطفولة، والمبادرات المجتمعية والإنسانية.
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على مسيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، التي تعد نموذجاً رائداً في العطاء والإنجاز، حيث أسهمت بدور محوري في تعزيز مكانة المرأة الإماراتية ودفع عجلة التنمية الاجتماعية.
ويلقي المعرض الضوء على جهود سموها في دعم التعليم وتمكين الشباب، وتعزيز التماسك الأسري، إلى جانب إسهاماتها البارزة في المجال الإنساني على المستويين المحلي والدولي، إضافة إلى تسليط الضوء على المرأة الإماراتية، وإبراز إنجازاتها في مختلف الميادين، إلى جانب تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين الشعبين.