أديس أبابا: السوداني/ أعرب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، عن قلقه البالغ وإدانته الصريحة للتطورات الأخيرة في السودان، خاصة إعلان مليشيا الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية التابعة لها عن إنشاء حكومة موازية في السودان، وحذر من أن مثل هذا الإجراء ينطوي على مخاطر كبيرة لتقسيم البلاد.
ودعا المجلس، جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان مُـوازٍ يسعى إلى تقسيم البلاد.



وعقد مجلس السلم والأمن، اجتماعاً اليوم، بشأن الوضع في السودان. وأحاط المجلس علماً بالملاحظات الافتتاحية لسعادة السفير محمد العروشي، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الأفريقي ورئيس مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي لشهر مارس 2025.

وقال المجلس: “نؤكد على ضرورة عدم الاعتراف بأي جماعة مسلحة أو سياسية أو تقديم الدعم أو المساعدة لها من أجل إنشاء حكومة أو كيان دولة مُـوازٍ في جمهورية السودان. ولا يعترف المجلس بالحكومة أو الكيان الموازي المزعوم في جمهورية السودان”.

كما أكّـد المجلس، التزامه بالحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة أراضي جمهورية السودان، والحل السلمي للصراع المدمر الحالي، والذي خلق أكبر أزمة إنسانية في العالم، مما تسبّب في نزوح أكثر من 12 مليون مدني سوداني.

في وقتٍ، دعا المجلس جميع الأطراف إلى الاستجابة لدعوات وقف إطلاق النار والوصول الإنساني دون عوائق خلال شهر رمضان المبارك، والالتزام بمُحادثات سلام شاملة وجامعة لإنهاء الصراع مرة واحدة وإلى الأبد واستعادة وحدة الدولة السودانية.

وأكّـد المجلس، التزام الاتحاد الأفريقي الثابت بمُـواصلة التعاون مع جميع أصحاب المصلحة السودانيين من أجل إيجاد حلول قابلة للتطبيق ودائمة لإسكات البنادق بشكلٍ دائمٍ في السُّودان، بناءً على خارطة طريق الاتحاد الأفريقي لحل النزاع في السودان، والتي اعتمدها مجلس السلم والأمن على مستوى رؤساء الدول والحكومات في 27 مايو 2023؛ وحَـثّ على ضرورة استئناف عملية استعادة النظام الديمقراطي الدستوري، من خلال عملية الحوار السياسي التي عقدها الاتحاد الأفريقي وإيغاد مع الجهات الفاعلة السياسية والمدنية وتنفيذ إعلان جدة الذي وقّعه الطرفان، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في 11 مايو 2023؛ وفي هذا الصدد، أكد المجلس على ضرورة الاستمرار في إعطاء الأولوية للركائز الـ(6) لخارطة طريق الاتحاد الأفريقي، وخاصة الدعوة إلى وقف شامل وجامع لإطلاق النار، والوصول الإنساني، والحل السياسي السريع للصراع.

أعرب المجلس، عن دعمه لجهود كل من اللجنة الرئاسية المؤقتة التابعة لمجلس السلم والأمن والفريق الرفيع المستوى المعني بالسودان في السعي إلى التوصُّل إلى حَـلٍّ سياسي توافقي لهذه الأزمة التي تهدد سيادة وسلامة جمهورية السودان.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مجلس السلم والأمن الاتحاد الأفریقی جمهوریة السودان فی السودان حکومة أو

إقرأ أيضاً:

عمّار بن حميد يعتمد مبادرة «صيفنا متوازن» في حكومة عجمان

عجمان - وام


اعتمد المجلس التنفيذي لإمارة عجمان في اجتماع اليوم في مبنى الجّهات الحكوميّة بالديوان الأميري برئاسة سمو الشيخ عمّار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس، مبادرة «صيفنا متوازن» في حكومة عجمان حرصاً على تعزيز التّوازن بين الحياة الوظيفيّة والاجتماعيّة، ودعماً لجودة حياة الموظّفين خلال أشهر الصيف وتعزيز التواصل الأسري، انسجاماً مع مبادرات عام المجتمع.

وتقضي المبادرة بتطبيق نظام العمل عن بعد ‏يوم الجمعة بنسبة 100%، خلال الفترة من 1 يوليو إلى 22 أغسطس ‏‏2025، وتخفيض ساعات العمل اليومي إلى 7 بدلاً من 8 من الاثنين حتى الخميس، وتحديداً من الساعة 7:30 صباحاً إلى 2:30 مساءً، ‏مع ضمان استمرار تقديم الخدمات الحيوية عبر تنظيم داخلي مرن في الجهات الحكومية.

تعزيز التوازن المؤسسي

وتهدف المبادرة إلى تعزيز التّوازن المؤسّسي ومراعاة الظّروف الصيفية مع ضمان استمرار تقديم الخدمات الحيوية دون انقطاع، عبر تنظيم داخلي مرن في الجهات الحكومية، يضمن كفاءة الأداء وسلاسة تقديم الخدمات للمتعاملين.

وأكّد سموّ الشّيخ عمّار بن حميد النّعيمي، أنّ حكومة عجمان، بقيادة وتوجيهات صاحب السموّ الشّيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، تولي اهتماماً كبيراً بتوفير بيئة عمل مرنة ومحفزة تراعي احتياجات الموظّفين العملية والاجتماعية.

وأشار سموّ وليّ عهد عجمان إلى أنّ استقرار الموظف الأسري والاجتماعي يشكّل ركيزة أساسيّة في مسيرة الإمارة التنمويّة، مؤكّداً سموّه أنّ رفاهيّة الإنسان تظل أولوية دائمة، لأنها العامل الرئيس والأهم في رفع كفاءة المؤسّسات وتعزيز جودة الأداء الحكومي.

وأضاف سموّه، «نسعى عبر مبادرة صيفنا متوازن إلى تعزيز الاستدامة البيئية، عبر تقليل انبعاثات التنقل اليومي، بما ينسجم مع أهداف رؤية عجمان 2030 ببناء مجتمع أكثر توازناً واستدامة».

بيئة عمل مرنة


وتتولى دائرة الموارد البشرية، بالتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، متابعة تنفيذ المبادرة، وتطوير النماذج التنظيمية، ورفع تقرير تقييمي بنهاية سبتمبر 2025 حول الأثر على الأداء ورضا الموظفين والمجتمع.

وتجسّد مبادرة «صيفنا متوازن» اهتمام حكومة عجمان براحة موظفيها، من خلال توفير بيئة عمل مرنة توازن بين الحياة الشخصية والمهنية، وتسهم في تحقيق إنتاجية أفضل وسعادة أكبر.

تبادل الخبرات والمعرفة

كما اطّلع المجلس خلال جلسته، التي حضرها الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل الحاكم ‏للشؤون الإدارية والمالية، نائب رئيس المجلس التنفيذي، والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي ‏رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط ‏وأعضاء المجلس، على نتائج الزيارة الرسمية الأخيرة لإمارة عجمان إلى مقاطعة تشونغتشينغ ‏الصينية برئاسة سموّ وليّ العهد، والتي أثمرت توقيع اتفاقية توأمة المدن بين إمارة عجمان ‏وبلدية تشونغتشينغ بهدف تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات حيوية، وبناء شراكات تنموية ‏مستدامة.‏

وحدّد المجلس عدداً من التّوصيات والمستهدفات، في مقدّمتها استمرار التّواصل مع الجانب ‏الصيني من خلال عقد اجتماع تنسيقي واحد على الأقل كل ثلاثة أشهر خلال عام 2025، ‏وتفعيل برامج التبادل الأكاديمي.‏

وركّزت التّوصيات على أهميّة جذب استثمارات صينية جديدة، مع التّركيز على قطاعات ‏حيويّة مثل: شركات التّكنولوجيا والذّكاء الاصطناعي، والصّناعات الخفيفة والتّقنيات النّظيفة، و‏الخدمات اللوجستيّة وسلاسل الإمداد، وصناعة الأجهزة الذّكيّة والتّجهيزات الطّبيّة، إلى جانب ‏التّعليم والتّدريب المهني المتخصص.‏

وأوصى المجلس بدعوة وفد صيني رسمي لزيارة إمارة عجمان، ضمن برنامج استضافة يسلّط ‏الضوء على مقومات الإمارة الحضرية والتنظيمية والثقافية والاقتصادية، إلى جانب عرض ‏فرص نوعية للاستثمار في الإمارة تتماشى مع «رؤية عجمان 2030»، بالإضافة إلى إطلاق حزمة ‏من التّسهيلات والحوافز الموجّهة للمستثمرين الصينيين.‏

كما اعتمد المجلس إطلاق مشروع «عجمان تتعلّم» كمبادرة رائدة ضمن رؤية عجمان 2030، لتعزيز منظومة التعلم مدى الحياة في الإمارة.


ويهدف المشروع إلى إرساء أطر حوكمة فعّالة وآليات رصد ومتابعة لقياس التقدّم نحو ترسيخ مكانة عجمان كمدينة للتعلّم، وجعل التعلم مدى الحياة محركاً رئيسياً للشمول المجتمعي، والابتكار، والنمو المستدام.

الاستثمار في الإنسان

وأكّد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، أن تعزيز التعلم مدى الحياة يُعدّ ركيزة لتحقيق رؤية الإمارة، من خلال الاستثمار في الإنسان وتزويده بالمهارات اللازمة للمستقبل.

وشدّد سموّه على التزام الإمارة بتوجيهات صاحب السمو حاكم عجمان، في تنمية رأس المال البشري، وبناء منظومة تعليمية متكاملة تدعم النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام.

ووجّه المجلس بإطلاق برنامج لاعتماد مراكز ومعاهد التدريب التقني والمهني، وضمان جودة مخرجاتها، بما يعزز كفاءتها ومواءمتها لمتطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من عضوية عجمان في شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، والتي تركز على مبدأ تبادل الأفكار والحلول بين المدن لتحقيق الجودة والشمولية في التعليم، وتضم نخبة من المدن العالمية التي نجحت في بناء مجتمعات معرفية قائمة على التعلم مدى الحياة.

واستعرض المجلس التنفيذي تقرير «التعلّم مدى الحياة»، الذي يُعدّ الأول من نوعه على مستوى الإمارات، كما يُمثّل أول تقرير تخصصي يصدر عن إمارة عجمان في هذا المجال، ويقدّم قراءة شاملة لواقع التعلم في الإمارة، مدعومة ببيانات وإحصائيات تسلّط الضوء على التقدّم المحرز والتحديات القائمة.

وكشف تقرير «التعلّم مدى الحياة في إمارة عجمان» عن أرقام تعكس نضج المنظومة التعليمية والمجتمعية في الإمارة، تجسيداً لرؤية «عجمان 2030» في بناء مجتمع معرفي مستدام يعزز تنافسية الإمارة.

وبلغ عدد الطلبة في مختلف مراحل التعليم أكثر من 96,000 طالب وطالبة، منهم نحو 78,000 في التعليم الخاص، و17,000 في التعليم الحكومي، و1,200 في التعليم المهني.

وتضم الإمارة بنية تعليمية متكاملة تشمل أكثر من 62 جهة للتعليم المبكر، وأكثر من 80 مدرسة حكومية وخاصة، و5 جامعات، و63 مركزاً للتدريب المهني والتقني، تغطي مجالات التقنية واللغات والتربية والمهارات المهنية.

كما توفر عجمان بيئة شاملة عبر أكثر من خمسة مراكز لإعادة تأهيل أصحاب الهمم، وأكثر من 34 نادياً رياضياً، وأكثر من 14 مؤسسة خيرية وإنسانية، إلى جانب ثمانية مواقع تراثية ومتاحف، ومركز ثقافي ومكتبة عامة، ومركز شباب، وعدد من مراكز الابتكار وتحفيظ القرآن الكريم، مما يعكس تكامل المنظومة التعليمية والمجتمعية في الإمارة.

وسلّط التقرير الضوء على الأثر الإيجابي لانضمام عجمان إلى الشبكة العالمية لمدن التعلم التابعة لليونسكو في عام 2024، مما يعكس التزام الإمارة بتعزيز منظومة التعليم المستدام والمشاركة في تبادل التجارب والخبرات مع مدن عالمية رائدة.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الأذربيجاني يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية
  • 114 منظمة دولية تطالب بتعليق اتفاقية الشراكة مع كيان الاحتلال
  • عمّار بن حميد يعتمد مبادرة «صيفنا متوازن» في حكومة عجمان
  • جامعة حلوان تستقبل وفد الاتحاد الأفريقي للرياضة الجامعية
  • الخارجية السودانية: نجدد رفضنا لانتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • غوتيريش: استهداف واشنطن للنووي الإيراني "تصعيد خطير" ويهدد السلم والأمن الدوليين
  • المجلس العالمي للاعتماد بقطر ينضم لاتفاقية الاعتراف المتبادل لـ APAC في مجال الغازات الدفيئة
  • الجيش السوداني يؤكد استقرار الأوضاع بالفاشر.. ويدعو لعدم مغادرة المدينة
  • المجلس الرئاسي يرحّب باجتماع برلين ويدعو إلى مشاركة وطنية واسعة
  • وزير الشؤون الدينية يستقبل مفتي جمهورية مصر