لجريدة عمان:
2025-07-05@02:25:10 GMT

الشركات ودورها في المسؤولية الاجتماعية

تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT

يستحق شهر رمضان المبارك اسم شهر الخير، فالجميع يتسابق من أجل أن تكون له بصمة خير فيه، كل قدر استطاعته، المهم أن يعمّر له في هذا الشهر مساحة من الخير تبقى تضيء له دواخله النفسية.

ومن بين أهم المشاريع التي تستحق أن توصف هي الأخرى بأنها مشاريع الخير مشروع «فك كربة» وما أكثر كرب الإنسان في هذا الزمن الذي يشهد تقلبات اقتصادية وتحديات مالية إذا ما نظرنا للمشهد من زاوية بعيدة قليلا عن لب التفاصيل من منطلق المقولة الصوفية «ابتعد عن المشهد لأراه».

ويتسابق الأفراد من أجل أن يعيشوا لفرحتهم الشخصية المنطلقة من الشعور الداخلي بأنهم ساهموا في صناعة ابتسامة في وجه طفل سيرى والده إلى جواره في العيد أو أم ستعود لها ابتسامتها عندما يفرج عن ولدها.

وهذا المشروع الإنساني بامتياز يستحق من المجتمع كله أن ينخرط فيه، ليس الأفراد فقط، ولا حتى الجمعيات الخيرية ولكن كل مؤسسات المجتمع. فالشركات الكبرى العاملة في سلطنة عمان لديها مسؤولية اجتماعية وكذلك البنوك التي تحقق أرباحا سنوية ضخمة وهي لم تتأثر بالتحولات الاقتصادية التي مر بها العالم في السنوات الماضية، وكذلك شركات النفط والغاز.. كل هذه الشركات لديها مسؤولية اجتماعية وإنسانية ويمكن أن يتم توظيف جزء من هذه المسؤولية في المساهمة في هذا المشروع من أجل فك كرب المكروبين. صحيح أن هذا النوع من المسؤولية ليست مفروضة بالقوانين ولكن من قال إن المسؤولية الاجتماعية أو الإنسانية كانت في يوم من الأيام تحركها القوانين والأنظمة؟ ما يحركها على الدوام هو الشعور بالمسؤولية داخل المجتمع، والشعور أن هذا النشاط كلما اقترب من الناس ومن تحدياتهم وساهم معهم باعتباره جزءا منهم استطاع أن يبني قوته في مسارها الاجتماعي وهي قوة لا يمكن الاستهانة بها، ولا بأس أن تكون هذه المساهمة جزءا أساسيا من بناء الصورة الذهنية لهذه الشركات والمؤسسات في المجتمع.

الحقيقة أن التكافل أيا كان شكله هو مساهمة في بناء قوة المجتمع، وقوة المجتمع تنعكس على كل شيء فيه بما في ذلك الاقتصاد. ولذلك يمكن أن يكون مشروع «فك كربة» منطلقا مهما في دخول الشركات في مشاريع التكافل الاجتماعي وأن تتسابق هذه الشركات في بناء ركائزها المتينة والقوية داخل المجتمع الذي تعمل فيه ويدور رأس مالها حوله.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أسرة يقين لـ«الخليج»: بدأنا العلاج.. ومحمد بن راشد قدوة في الخير

أكدت أسرة الطفلة السورية يقين إبراهيم كناكر، أنها بدأت العلاج في مستشفى الجليلة للأطفال، التابع لـ«دبي الصحية»، في استجابة سريعة لتوجيهات صاحب السموالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.
ولفت والدها في تصريح لـ«الخليج»، إلى التعامل الراقي من الكادر الطبي الذي يعمل على استكمال جميع التقييمات الضرورية تمهيداً لبدء خطة العلاج.
وأضاف أن اللفتة الإنسانية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، لن ننساها أبداً، وستظل محفورة في ذاكرتنا ما حيينا، وليس غريباً على قيادة الإمارات التي تتجلى مواقفها الإنسانية في الكثير من المبادرات الإغاثية العاجلة لمساعدة المحتاجين، مشيراً إلى أن سموه دائماً السند والداعم لكل محتاج على أرض الدولة، وهو قدوة في ميادين الخير والعطاء الإنساني.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تكفل بعلاج الطفلة السورية يقين إبراهيم، التي تعاني مرض ضمور العضلات الشوكية، وذلك بعد أن نشر خالها مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، ناشد فيه مساعدتها لإنقاذ حياتها، وقال: إن «يقين تعاني مرضاً جينيّاً نادراً يتطلب علاجاً عاجلاً، وتتجاوز كُلفته 7 ملايين درهم، ولا يتوافر إلا في عدد محدود من دول العالم ومن ضمنها مستشفى الجليلة في دبي».

مقالات مشابهة

  • «الاتصال الحكومي 2025» تعزز المسؤولية الاجتماعية والتضامن الإنساني
  • أحمد الشرع: الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم
  • الرئيس الشرع: الهوية تعبر عن بناء الإنسان السوري وترمم الهوية السورية التي ألفت الهجرة بحثاً عن الأمن والمستقبل الواعد، فنعيد إليها ثقتها وكرامتها وموقعها الطبيعي في الداخل والخارج
  • أسرة يقين لـ«الخليج»: بدأنا العلاج.. ومحمد بن راشد قدوة في الخير
  • «علوم البحار» يؤكد أهمية حماية الطيور البحرية ودورها في الحفاظ على التوازن البيئي
  • إنسانية محمد بن راشد.. يد الخير ممدودة من الإمارات إلى العالم
  • دراسة تحليلية حول ظاهرة ثقافة التصلب في المجتمع العراقي وأبعادها الاجتماعية
  • دينا أبو الخير: الرضا بالقضاء سر السعادة.. ومنع الله قد يكون عين العطاء
  • قائد الجيش استقبل النائب الخير
  • «الموانئ والجمارك» تتوّج بجائزة «القائد العالمي في المسؤولية المجتمعية»