رفعت الجزائر دعوى قضائية ضد لويس ساركوزي، نجل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، بسبب تصريحاته الخطيرة التي هدد فيها بـ"حرق سفارة الجزائر في باريس".

ونقل موقع  "كل شيء عن الجزائر"، عن مصدر جزائري رسمي اليوم الأربعاء، أن "الدولة الجزائرية، عبر سفارتها في فرنسا، رفعت دعوى أمام الهيئات القضائية الفرنسية ضد لويس ساركوزي، على إثر تصريحاته الخطيرة وتهديداته بإحراق هذه البعثة الدبلوماسية" أي السفارة الجزائرية في باريس).


وقال لويس ساركوزي، في منتصف فبراير (شباط) الماضي ليومية "لوموند": "لو كنت في الحكم وأوقف بوعلام صنصال لأحرقت السفارة الجزائرية، وأوقفت منح التأشيرات، ورفعت التعريفات الجمركية بـ 150%". بعد الخلافات بسبب الهجرة..فرنسا: نريد "مرحلة جديدة" في العلاقات مع الجزائر - موقع 24قال وزير الخارجية الفرنسي الثلاثاء، إن بلاده تريد"علاقات جيدة" مع الجزائر، آملاً أن "تبدأ السلطات الجزائرية مرحلة جديدة" في العلاقات الثنائية بمعالجة مشكلة الهجرة.

وتشهد العلاقات الجزائرية-الفرنسية تصعيداً غير مسبوق منذ اعتقال السلطات الجزائرية، وسجنها الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بتهمة " التشكيك في الوحدة الترابية للجزائر"، و"إنكار وجود أمة جزائرية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الجزائرية باريس الجزائر فرنسا

إقرأ أيضاً:

تركيا وحزب العمال الكردستاني.. مرحلة جديدة محفوفة بمخاطر وتحديات

يشكل قرار حزب العمال الكردستاني بنزع أسلحته وحل نفسه خطوة مهمة وتاريخية في نظر مراقبين، لأنه سينهي عقودا من التمرد المسلح، ويفتح المجال أمام الحزب للانخراط في الحياة السياسية التركية، لكنّ مراقبين آخرين يرجحون أن تكون العملية محفوفة بتحديات ومخاطر.

وبدأ حزب العمال الكردستاني أمس مراسم إلقاء سلاحه في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، حيث أضرم مقاتلون تابعون للحزب النار في أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة، في خطوة جاءت استجابة لزعيم الحزب المعتقل عبد الله أوجلان، الذي طالب من سجنه في جزيرة إمرالي بإنهاء العمل المسلح المستمر منذ ثمانينيات القرن الماضي، والدخول في العمل السياسي الديمقراطي.

وفي تعليقه على العملية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت إن صفحة جديدة فُتحت لتركيا، مؤكدا أن بلاده انتصرت وانتصر الأتراك والأكراد والعرب. واعتبر-في كلمته أثناء اجتماع استشاري لـ"حزب العدالة والتنمية" بأنقرة- أن مشاكل الأكراد في سوريا والعراق هي مشاكل مشتركة، وأن أنقرة تنسق مع بغداد ودمشق وهم سعداء بتخلي المنظمة عن سلاحها.

وخاض حزب العمال الكردستاني على مدى عقود تمردا مسلحا على الدولة التركية أودى بحياة نحو 40 ألف شخص، لكنهما دخلا في عملية سلام بين عامي 2013 و2015، لم تعمر طويلا.

ويرى محللون، أن هناك عدة عوامل قد تضمن نجاح عملية السلام الحالية بين الحزب الكردستاني والدولة التركية، يعددها الكاتب والباحث السياسي، محمود علوش -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- في الوضع الداخلي في تركيا ودعم القوميين هذه العملية، والتحولات التي طرأت على الحزب نفسه، حيث لم يعد قادرا على الاستمرار في التمرد المسلح بفعل الضربات القوية التي تلقاها خصوصا في العقدين الأخيرين.

إضافة إلى انتهاء سياسة إنكار الهوية الكردية في تركيا، حيث بدأ أردوغان منذ وصوله إلى السلطة في إصلاحات فتحت الأبواب للأحزاب الكردية وللاعتراف بالهوية الكردية.

إعلان

ظروف إقليمية ودولية

كما لعبت الظروف الإقليمية والدولية دورا في التأثير على الحالة الكردية في علاقتها بتركيا، ويشير علوش في هذا الصدد إلى الانعطافة التي حصلت في السياسة الأميركية، وإلى التحول الذي حصل في سوريا، وشكل -حسبه- منعطفا كبيرا في الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، فضلا عن إيران التي قال، إنها استثمرت في الحالة الكردية على مدى سنوات طويلة في إطار التنافس مع تركيا وفي إطار طموحاتها الإقليمية.

غير أن العوامل والظروف التي هيأت الأرضية للسلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، قد تعترضها حسابات وتحديات كبيرة، ومنها ملف "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، حيث إن عدم اندماج هذا الحزب في الدولة السورية سيكون انتكاسة على الاتفاق بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، كما يوضح علوش.

ولم تبد "قسد" أي موقف علني اتجاه الاتفاق بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، منذ دعا أوجلان إلى إنهاء العمل المسلح، وهي متحفظة كثيرا من هذه الخطوة، كما يقول الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي، إذ أشار إلى أن السيطرة على المشكلة الكردية في سوريا سيدفع المنطقة باتجاه التهدئة.

ويأمل قادة حزب العمال الكردستاني، أن تتوجع عملية نزع سلاحه وتخليه عن العمل المسلح بإطلاق سراح زعيمه المسجون عبد الله أوجلان، وهو ما أكده مكي، أن الإجراء الثاني ربما يكون الإفراج عن أوجلان.

ويذكر أن حزب العمال الكردستاني الذي أسسه أوجلان في نهاية سبعينيات القرن المنصرم، كان قد أعلن في 12 مايو/أيار الماضي حل نفسه وإلقاء السلاح. وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها أوجلان في 27 فبراير/شباط من سجنه في جزيرة إيمرالي. وفي الأول من مارس/آذار، أعلن الحزب -الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"- وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • تركيا وحزب العمال الكردستاني.. مرحلة جديدة محفوفة بمخاطر وتحديات
  • الرئيس الفرنسي يطالب الاتحاد الأوروبي بـ«تدابير مضادة» للرد على رسوم ترامب الجمركية
  • السفير الفرنسي بمسقط: ندعم جهود السلام العمانية.. ولا بدّ من إنهاء مأساة غزة
  • وفاة أرملة زعيم البوليساريو السابق بعد سنوات من الإبعاد السياسي بسبب أصولها الجزائرية
  • جريمة مروّعة تهزّ الجالية الجزائرية في ألمانيا... والخارجية تتحرّك
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بتأكيد الرئيس الفرنسي على «الاعتراف بفلسطين»
  • نواب البرلمان: العلاقات المصرية الصينية تدخل مرحلة جديدة من التكامل والتعاون
  • محكمة كورية جنوبية تصدر مذكرة توقيف جديدة في حق الرئيس السابق
  • كيف تحولت العلاقة بين تبون وبن زايد إلى تبادل اتهامات وإهانات علنية؟
  • مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس الكوري الجنوبي السابق يون سوك يول