علقت في سيارتها لأيام .. أميركية تنجو من الموت بأعجوبة
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
نجت امرأة من لاية إنديانا الأميركية كانت عالقة في سيارتها لمدة نحو أسبوع بعد حادث مروري، حيث تمكنت من البقاء على قيد الحياة من خلال شرب الماء من جدول صغير قبل أن يتم العثور عليها وإنقاذها، وفقا للسلطات.
وذكر شانون كوثران، مسؤول شرطة مقاطعة نيوتن، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن رجلا كان يقوم بتشغيل معدات الصرف الصحي لاحظ سيارة المرأة التي تدعى بريونا كاسل على الطريق يوم الثلاثاء بالقرب من بلدة بروك في إنديانا.
وأبلغ الرجل مشرفه، وعندما توجها إلى السيارة، وجدا كاسل بداخلها، واعية وقادرة على الكلام، بحسب مسؤول الشرطة.
وتم استدعاء فرق إنقاذ متعددة، حيث تم استخراج كاسل "41 عاما" وهي من بلدة ويتفيلد في إنديانا، ونقلت جوا إلى مستشفى في شيكاغو.
وكانت عائلة كاسل قد أبلغت عن اختفائها قبل أيام، وفقا لمسؤول الشرطة.
وأوضح والدها، دلمار كالدويل، في تصريح لـ"إيه بي سي نيوز" أن الحادث وقع ليل الخميس عندما غلبها النعاس أثناء القيادة فانحرفت عن الطريق وسقطت في حفرة.
وقال كالدويل إن ابنته تعرضت لإصابات في ساقيها ومعصمها، كما تم العثور على هاتفها تحت المقعد الأمامي للراكب.
وأضاف: "كانت عالقة في السيارة وغير قادرة على الخروج، لكنها تمكنت من الوصول إلى المياه من داخل السيارة".
وأوضح أنها استخدمت ملابسها لتغمسها في الماء ثم تعصرها في فمها للشرب.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وسائل التواصل الاجتماعي إنديانا شيكاغو جرائم وسائل التواصل الاجتماعي إنديانا شيكاغو
إقرأ أيضاً:
الموت المختبئ تحت التراب.. الألغام تمزق أجساد وقلوب السوريين
دمشق – أمعاء ممزقة، نحيب وعويل، وأمهات تقطعت نياط قلوبهن فرقا على فلذات أكبادهن. هكذا بدا المشهد على أسرّة مستشفى الأطفال الجامعي بدمشق أثقل من أن تتحمله القلوب.
للتّو خرج الأطفال الأربعة من غرف العمليات والعناية المركزة بعد عمليات دقيقة استُؤصل فيها بعض من أمعائهم الدقيقة، وذلك بعد حادث خطير فتك فيه لغم أرضي بأجسادهم الغضة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دعوى ضد إسرائيل بتهمة عرقلة عمل الصحفيين الفرنسيين في غزةlist 2 of 2وفاة المعارض الكاميروني أنيسيت إيكاني في السجنend of listخمسة أطفال من عائلة السبسبي تحولت ضحكاتهم ومسرح لعبهم في بلدة الدناجي بمنطقة سعسع في ريف دمشق الغربي إلى مأتم جماعي وجرح مفتوح، في مشهد اعتاده السوريون هذه الأيام.
يقول موسى السبسبي والد الطفل محمد السبسبي -الذي أزال الأطباء 40 سنتمترا من أمعائه الدقيقة تمزقت بفعل الانفجار- إن اللغم من "مخلفات النظام البائد"، موضحا أن العديد من جنود نظام الأسد -حين انهياره- تعمدوا ترك أسلحتهم من دبابات وقنابل "وألغام تُركت بشكل مقصود على قارعة الطريق وفي كل مكان لإيذاء المدنيين" قبل الفرار.
وهذا الطفل خالد السبسبي ممدد فوق السرير، وقد خضع لعملية جراحية أزيل فيها من أمعائه الدقيقة 25 سنتمترا، وفق والده علي السبسبي.
وبشأن لحظة الانفجار، يقول علي السبسبي "فجأة سمعنا صوتا قويا. ركضنا إليهم فوجدناهم مرميين على الأرض: محمد وخالد وناصر وعيسى، وقد تقطعت أمعاؤهم وأطرافهم"، في حين كانت خفيفةً إصابةُ طفل خامس يدعى "محمد" كذلك.
ويقول المسؤول بالمستشفى الدكتور أحمد حيدر إن "أغلب الإصابات كانت على مستوى البطن والأطراف"، وفيما يتعلق بالطفل خالد فقد "وقع التمزق على بعد 100 سنتمتر من رباط ترايتس (يربط بين عضلة المريء والرئتين)"، وهو الحد الفاصل بين الأمعاء الدقيقة العليا والسفلى، مما يجعل العملية حساسة". ويضيف "أزالوا كمية من الأمعاء.. ثم عملوا مفاغرة (وصل أطراف الأمعاء)".
إعلانهذه الانفجارات ليست حادثا منعزلا، بل هي جزء من ظاهرة آخذة في الاتساع في مناطق سوريا المختلفة، حيث تنتشر مخلفات النظام ومليشياته وأطراف أخرى بشكل فوضوي ودون خرائط.
ويشكّل الانتشار الواسع للألغام الأرضية عبر مساحات شاسعة من سوريا تهديدا مباشرا لحياة النازحين العائدين إلى أراضيهم ومناطقهم، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي يقول مديرها فضل عبد الغني في تصريح لمركز الجزيرة للحريات إن "التلوث بالألغام الأرضية يمنع النازحين من العودة إلى ديارهم، ويعرقل الإنتاجية الزراعية في بلد يعاني من انعدام الأمن الغذائي".
ويحث عبد الغني المجتمع الدولي على إدراك أن إزالة نظام الأسد وحده لا تشكل سلاما، "فالتعافي الحقيقي والاستقرار يتطلب برامج شاملة لمكافحة الألغام".
ووثقت الشبكة منذ مارس/آذار 2011 وحتى نهاية 2024 مقتل 3521 مدنيا نتيجة انفجار الألغام الأرضية، من بينهم 931 طفلا و362 سيدة.
ومنذ عام 2017 تنشط منظمة "هالو تراست" في نزع الألغام هنا، ويقول مؤيد النوفلي نائب مدير مكتبها في سوريا "تم التخلص من أكثر من 10 آلاف جسم خطير غير منفجر، وبدأنا أيضا العمل منذ ما يقارب عامين على إزالة حقول الألغام".
ويضيف أن منظمته قامت بتطهير أول حقل ألغام في شمالي غربي سوريا في قرية نصيبين التابعة لناحية أريحا، وأن مساحته كانت 72 ألف متر مربع، حيث عثروا على 50 لغما وذخيرة غير منفجرة. ويشير إلى أن لديهم الآن 300 عامل في إزالة الألغام، وأن التركيز منصب الآن على خطوط التماس السابقة في شمالي غربي سوريا.
ويؤكد النوفلي أن منظمته العاملة في 30 دولة حول العالم قامت بتطهير 250 ألف متر مربع منذ بداية العام.
وعلى المستوى الرسمي، تعكف الحكومة السورية على حصر أماكن توزع الألغام والذخائر غير المنفجرة، وإن كانت العملية لا تزال على مستوى "المسح"، وفق علي قيقوني مسؤول التواصل الحكومي للمركز الوطني لمكافحة الألغام، وهو من أذرع وزارة الطوارئ والكوارث، ويقول إنهم بصدد تجهيز الإحصائيات والخرائط بالاشتراك مع باقي المنظمات والمجتمع المحلي.