وفاة آخر جندي مغربي خدم مع الجيش الإسباني خلال مرحلة الاستعمار
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
ودّعت مدينة سبتة، الأربعاء، أحمد حسن محمد، آخر جندي نظامي محلي من أصل مغربي كان لا يزال على قيد الحياة في المدينة. كان يمثل ذاكرة حية لأولئك الذين انضموا إلى الوحدات العسكرية التي أصبحت الآن من بين الأكثر تكريمًا في الجيش الإسباني.
كان أحمد أحد هؤلاء الجنود الذين كانوا يخدمون في صفوف القوات النظامية الإسبانية (Regulares) خلال فترة الاستعمار الإسباني في شمال المغرب.
هذه القوات النظامية الإسبانية (Fuerzas Regulares Indígenas): كانت وحدات عسكرية أسسها الجيش الإسباني في عام 1911، وشكّلت جزءًا من القوات الاستعمارية التي تمركزت في شمال المغرب، خاصة في سبتة ومليلية.
وتسمية « indígena » (محلي/أصيل)، استُخدمت لتمييز الجنود المغاربة (غالبًا من الأمازيغ) الذين جُنّدوا في هذه القوات، مقابل الضباط الإسبان. واشتهرت هذه القوات بشجاعتها في الحروب الاستعمارية مثل حرب الريف (1921-1926)، كما شاركت لاحقًا في الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939) إلى جانب قوات الجنرال فرانكو.
في مقابلة صحفية، روى حسن محمد قصة حياته، حيث كان يقيم في حي هامشي، وكان جنديًا في المجموعة الثالثة من القوات النظامية. التحق بالجيش في سن 18، وكان رقمه العسكري 28,988.
وفي إحدى المقابلات الصحفية، قال: « وُلدت في حي ‘إل أنغولو’ وانضممت إلى المجموعة العسكرية عام 1955… كانت حياة مليئة بالبؤس »، مشيرًا إلى الظروف الصعبة التي عاشها، حيث كانت والدته تعمل خادمة في المنازل وتكسب القليل جدًا.
وأضاف: « كنت جنديًا في وحدة الاتصالات… كنا نتلقى راتبًا لا يتجاوز 350 بيزيتا (ما يعادل اليوم حوالي يوروين فقط)، وكانوا يمنحوننا زوجًا من الأحذية كل 40 يومًا، وإن تلفت قبل ذلك، كانوا يخصمون ثمنها من رواتبنا ».
في قصة تكريمية نشرتها صحيفة « إل فارو »، تشير إلى أن لـ »سبتة دينٌ تجاه القوات النظامية المحلية، حيث لم يُمنحوا المكانة التي يستحقونها في التاريخ ».
كلمات دلالية إسبانيا المغرب تاريخ جيوشالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسبانيا المغرب تاريخ جيوش القوات النظامیة
إقرأ أيضاً:
سبع مراحل لصناعة كسوة الكعبة المشرفة بأيادٍ سعودية محترفة
بأيادٍ سعودية احترفت ونسجت الجمال على كسوة الكعبة المشرفة بخيوط الحرير والفضة والذهب، يعمل عدد من الشباب السعودي المفعم بالحيوية على صناعة كسوة الكعبة المشرفة عبر سبع مراحل.
وتبدأ مرحلة صناعة كسوة الكعبة المشرفة بـالتحلية عن طريق تهيئة الماء المحلى وفق مواصفات ومعايير معينة لعملية غسل وصباغة الحرير، يليها مرحلة الغسيل والصباغة, وتتمثل في إزالة الطبقة الشمعية الحافظة للحرير وصباغة الحرير باللون الأسود المميز للكسوة الخارجية وصباغة الحرير باللون الأخضر للكسوة الداخلية والحجرة النبوية، وتجفيف الحرير بعد عملية الصباغة في مجففات مخصصة، وتأتي مرحلة النسيج الآلي كمرحلة ثالثة من صناعة الكسوة من خلال نسج الأقمشة المنقوشة والسادة لكسوة الكعبة وبطانتها من خلال تحويل خيوط الحرير من شلل إلى مكرات سداية تضم أكثر من (9900) خيط للمتر الواحد وتركيب السداية في ماكينة نسج الحرير المنقوش لإنتاج الكسوة الخارجية وتركيب السداية على ماكينة نسج الحرير السادة لإنتاج قماش الحرير لطباعة الآيات القرآنية وتطريزها.
وفي المرحلة الرابعة، مرحلة الطباعة، التي يتم فيها تثبيت قطع قماش الحرير السادة على المنسج وطباعة الآيات القرآنية بدقة هندسية على القماش بواسطة (السلك سكرين) لحزام الكعبة المشرفة وما تحت الحزام من آيات وقناديل وصمديات وستارة باب الكعبة المشرفة.
أخبار قد تهمك متحف القرآن الكريم بحي حراء يعرض قطعة أصلية من كسوة الكعبة المشرفة مطرزة بخيوط الذهب والحرير 26 فبراير 2025 - 6:31 مساءً كسوة الكعبة المشرفة: عرض فريد يضيء بينالي الفنون الإسلامية بجدة 7 فبراير 2025 - 2:20 مساءًوالتجميع والخياطة كمرحلة خامسة وتجمع الكسوة من خلال تجميع قطع كسوة الكعبة المشرفة وتوصيلها ببعضها، وتجميع قطع ستارة باب الكعبة المشرفة، وتثبيت القطع المذهبة على كسوة الكعبة المشرفة من حزام الكعبة وما تحت الحزام وغيرها.
وفي المرحلة السادسة تطريز المذهبات من خلال تطريز الآيات القرآنية والزخارف الإسلامية بأسلاك الفضة والفضة المطلية بماء الذهب وتثبيتها، وحشو الآيات القرآنية والزخارف الإسلامية المطبوعة على قماش الحرير بخيوط القطن لإبراز الحروف.
ويتم في المرحلة السابعة مراقبة الجودة، وتعنى بتحديد معايير الجودة المطلوبة في المجمع لجميع المدخلات والمخرجات، والحرص على مطابقة المواصفات والمقاييس لجميع مراحل الإنتاج من خلال فحص دقيق لضمان أعلى المعايير قبل التثبيت.
وأخيرًا، تلبيس الكعبة من خلال تغيير الكسوة القديمة بأخرى جديدة كل عام في غرة محرم، وإسدال الكسوة المخصصة لكل جدار من جدران الكعبة على حدة، وتثبيت القطع الأربع مع بعضها البعض من الأركان ومن أسفل الكعبة، ومن ثم تركيب ستارة باب الكعبة المشرفة.
يذكر أن الكعبة المشرفة ستشهد يوم غد مراسم تغيير كسوتها على يد (154) فنيًا وصانعًا جريًا على العادة السنوية كل عام هجري، من خلال رفع الكسوة الجديدة وإنزال القديمة.