في بكين.. قمة ثلاثية لبحث الملف النووي الإيراني
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
أفاد التليفزيون الصيني الرسمي بأن دبلوماسيين بارزين من إيران وروسيا والصين بدأوا، اليوم الجمعة، اجتماعات في العاصمة الصينية بكين لمناقشة القضايا النووية الإيرانية، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن، ورفض إيران الدخول في مفاوضات تحت الضغط الأمريكي.
يأتي هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ما وصفه بـ"الأوامر الأمريكية" لاستئناف الحوار حول برنامج بلاده النووي، مؤكدًا أن إيران لن تخضع للضغوط الأمريكية ولن تدخل في مفاوضات قسرية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي أنه وجه رسالة إلى القيادة الإيرانية يقترح فيها إجراء محادثات، وسط مخاوف غربية من أن إيران تقترب بسرعة من امتلاك قدرات تمكنها من صنع أسلحة نووية.
المفاوضات غير المباشرةفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن طهران لا تستبعد إمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، ولكنها ترفض الدخول في أي حوار في ظل سياسة "الضغط الأقصى" التي تمارسها واشنطن.
وأوضح عراقجي، في مقابلة مع صحيفة "إيران" الحكومية، أن المفاوضات يجب أن تتم في ظروف متكافئة لضمان تحقيق نتائج فعالة، مضيفًا: "إذا دخلنا في مفاوضات بينما الطرف الآخر يمارس الضغط الأقصى، فإننا سنتفاوض من موقع ضعف ولن نحقق أي مكاسب. هذه ليست مسألة عناد أو تشبث بالمبادئ، بل مسألة فنية بحتة".
وأشار إلى أن إيران تعمل على تعزيز دعم الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي، مؤكدًا أن المشاورات بين طهران وروسيا والصين والترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) تشهد تكثيفًا لضمان موقف أقوى في مواجهة الضغوط الأمريكية.
خطة جديدةمن ناحية أخرى، كشف عراقجي عن مقترح جديد لحل المشاكل العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددًا على ضرورة تبني استراتيجية تفاوضية تتسم بالمرونة والعدالة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة على بلاده.
وأضاف أن إيران وضعت خطة تفاوضية محكمة، وأن أي مفاوضات مع واشنطن تتم بشكل غير مباشر عبر قناة تضم ثلاث دول أوروبية، وهو ما يعكس إصرار طهران على الحفاظ على موقفها التفاوضي المستقل.
العودة إلى الاتفاق النووييذكر أن إيران كانت قد توصلت إلى اتفاق نووي عام 2015 مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، حيث وافقت على تقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. لكن في عام 2018، انسحب الرئيس ترامب من الاتفاق خلال ولايته الأولى، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، وإعادة فرض عقوبات صارمة على الاقتصاد الإيراني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمريكا واشنطن الصين بكين طهران الملف النووي الإيراني إيران المزيد أن إیران
إقرأ أيضاً:
ترامب يطالب إسرائيل بعدم إلقاء القنابل على إيران: انتهكتا الاتفاق ولست راضٍ عنهما
ترامب يطالب "إسرائيل" بعدم إلقاء القنابل على إيران: "انتهكتا الاتفاق ولست راضٍ عنهما"
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ليس راضيا عن إيران ولا عن "إسرائيل"، مؤكدا أن كلا الطرفين انتهك اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه وبدء سريانه صباح الثلاثاء.
وقال ترامب في تصريحات له "لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران، وإسرائيل وإيران انتهكتا وقف إطلاق النار"، مضيفا: "لست راضيا عن إيران أيضا لكنني حقا لست راضيا عن إسرائيل".
وأضاف "أقول لإسرائيل لا تلقوا هذه القنابل وإن فعلتم ذلك فهذا انتهاك جسيم، أعيدوا طياريكم إلى الديار الآن".
واعتبر أن "قدرات إيران النووية انتهت ولن تعيد بناء برنامجها النووي أبدا".
وأعلنت إيران أن "إسرائيل" قصفت 12 موقعا في العاصمة طهران بغارات جوية شنتها فجر الثلاثاء، قبل الإعلان عن وقف لإطلاق النار.
وقال محافظ طهران محمد صادق، في تصريح صحفي، إن الغارات التي شنتها "إسرائيل" فجرا استهدفت 12 نقطة مختلفة في طهران.
وأضاف أن الهجمات أسفرت عن تدمير 120 مبنى بالكامل وتضرر 500 مبنى آخرين.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وإيران، وبعد ساعات أعلن بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على الاتفاق.
ومنذ 13 حزيران/ يونيو تستهدف "إسرائيل" بدعم أمريكي، منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، فيما ترد الأخيرة بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.