دعوة لاعتراف تركيا بمجزرة حلبجة
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – دعت جمعية حقوق الإنسان في تركيا İnsan Hakları Derneği، الحكومة إلى الاعتراف بمجزرة حلبجة ضد الأكراد في شمال العراق، بأنها “إبادة جماعية“.
في الذكرى السابعة والثلاثين لمجزرة حلبجة التي دخلت التاريخ كأكبر هجوم كيميائي بعد هيروشيما وناغازاكي، أصدرت منظمة حقوق الإنسان، بياناً ذكرت فيه أنه في 16 مارس/آذار 1988، فقد 5 آلاف شخص، من بينهم نساء وأطفال وصغار وكبار في السن، حياتهم في الهجوم على المدن الكردية، وخاصة حلبجة، بأوامر من الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وقال البيان ”خلال السنوات التي كان فيها صدام حسين في السلطة في العراق، نفذ نظام البعث العنصري والاستعماري سياسات الاستيعاب والإبادة ضد الأكراد. ونتيجة لهذه السياسات التي كانت تهدف إلى اقتلاع الأكراد من أراضيهم القديمة وإبادتهم، نفذ نظام البعث في العراق عملية الأنفال ضد الأكراد في الفترة من 26 مارس 1987 حتى نهاية 7 يونيو 1989.
وكان ابن شقيق صدام حسين، علي حسن مجيط، الملقب بـ”علي الكيماوي“، هو من فوضه مجلس قيادة الثورة العراقية بتطهير العراق من الأكراد. وفي الواقع، تم ذبح أكثر من مائتي ألف كردي نتيجة لسياسة التطهير التي اتبعها نظام صدام ضد الأكراد بين عامي 1983 و1991.
مجزرة حلبجةوفي نطاق عملية الأنفال، تم استخدام أساليب وحشية مثل الأسلحة الكيماوية والإعدامات الجماعية والقصف الجوي والتهجير ضد الأكراد، ونتيجة لذلك تم تدمير 4500 قرية وأصبح أكثر من مليون شخص لاجئين.
ومع عملية الأنفال، دُمرت المدارس والمساجد والمستشفيات والكنائس في إقليم كردستان العراق، وفي 16 مارس 1988، ارتكبت واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ أمام أعين العالم. حيث تم تنفيذ واحدة من أفظع المجازر بحق المدنيين في التاريخ باستخدام الغازات السامة في الهجمات التي استهدفت القضاء التام على الأكراد الذين يعيشون في حلبجة.
ونتيجة لهذا الهجوم الذي دخل التاريخ باسم ”مذبحة حلبجة“، قُتل أكثر من 5 آلاف كردي وأصيب أكثر من 10 آلاف شخص بجروح. بالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى مقتل 43,753 شخصًا وتشويه أكثر من 61,000 شخص بسبب الهجوم بالأسلحة الكيماوية على حلبجة والمناطق المحيطة بها.
حتى الآن، اعترف العراق وحكومة إقليم كردستان العراق الفيدرالية والنرويج والسويد وهولندا والمملكة المتحدة بالجرائم المرتكبة خلال عملية الأنفال على أنها إبادة جماعية. سيكون من المفيد والمهم بالنسبة لتركيا، حيث يعيش معظم الأكراد في الشرق الأوسط، الاعتراف بالجرائم التي ارتكبت في نطاق عملية الأنفال على أنها إبادة جماعية.
وقد قررت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان الاعتراف بيوم 16 مارس، وهو اليوم المعروف بيوم إحياء ذكرى مذبحة حلبجة، على أنه ”يوم الإبادة الجماعية للأكراد“ وتطالب الجمهورية التركية بالاعتراف بهذه الإبادة الجماعية”.
Tags: العراقتركياجمعية حقوق الإنسان الدوليةصدام حسينعملية الأنفالمجزرة حلبجةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: العراق تركيا جمعية حقوق الإنسان الدولية صدام حسين مجزرة حلبجة ضد الأکراد أکثر من
إقرأ أيضاً:
العراق بالمرتبة السادسة بالاستيراد من تركيا خلال الشهر الماضي
آخر تحديث: 31 يوليوز 2025 - 1:34 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت هيئة الإحصاء التركية، اليوم الخميس ، أن العراق احتلّ المرتبة السادسة بين الدول الأكثر استيراداً من تركيا في شهر يونيو / حزيران الماضي.وذكرت الهيئة، في تقرير لها ، أن “الصادرات التركية لشهر حزيران بلغت 20 ملياراً و 515 مليون دولار بزيادة قدرها 7.9٪، وبلغت الواردات 28 ملياراً و688 مليون دولار بزيادة قدرها 15.2٪ مقارنة في حزيران 2024”.واضافت، ان “المانيا الدولة الشريكة الرئيسية للصادرات بقيمة مليار و 728 مليون دولار، تليها المملكة المتحدة بمليار و 266 مليون دولار، والولايات المتحدة بمليار و 179 مليون دولار”.وتابعت الهيئة، القول إن، إيطاليا جاءت رابعا بمليار و 70 مليون دولار، وجاءت فرنسا خامسا بـ 890 مليون دولار، والعراق سادسا بـ 762 مليونا و 329 الف دولار”، مشيرة إلى أن نسبة الدول الست الأولى في إجمالي الصادرات بلغت 30٪ في حزيران 2025.ويستورد العراق معظم السلع والبضائع والمواد الغذائية من دول الجوار وخاصة تركيا وإيران.