"أرض الصومال".. هل تصبح محطة لترحيل الفلسطينيين قسرا؟
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد الساحة الدبلوماسية تحركات أولية تقودها إدارة دونالد ترامب، حيث تجري مناقشات حول إمكانية توطين الفلسطينيين المهجّرين من غزة في أرض الصومال، مقابل اعتراف الولايات المتحدة باستقلالها وإنشاء قاعدة بحرية أمريكية في ميناء بربرة على البحر الأحمر. هذه المحادثات، التي لا تزال في مراحلها الأولى، أكدها مسؤول أمريكي لصحيفة فاينانشيال تايمز، مشيرًا إلى أن الفريق المعني بالشؤون الأفريقية في إدارة ترامب لا يزال قيد التشكيل، وأن هذه الاتصالات تظل في نطاق الاستكشاف الأولي.
يبدو أن هذه الفكرة لا تزال في مرحلة استكشافية أولية، حيث أشار مسؤول أمريكي إلى أن الفريق المعني بالشؤون الأفريقية في إدارة ترامب لا يزال في طور التشكيل، وأن هذه المناقشات لم تتجاوز الإطار النظري حتى الآن. ومع ذلك، فإن دوافع واشنطن تتجاوز البعد الإنساني، حيث تسعى إلى تعزيز نفوذها في منطقة القرن الأفريقي، التي تعدّ محورًا استراتيجيًا في الصراع الدولي على النفوذ في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
تقع أرض الصومال في شمال الصومال، وقد انفصلت عن الدولة الأم عام 1991 بعد سقوط نظام سياد بري، الذي أغرق البلاد في صراع أهلي مستمر. وخلافًا لبقية المناطق التي انهارت في أتون الحروب الأهلية والتقسيمات القبلية، نجحت أرض الصومال في الحفاظ على استقرار نسبي، وتوفير مستوى معيشي أفضل مقارنة بجنوب الصومال.
تمتد المنطقة على نحو 20% من مساحة الصومال، ويقطنها قرابة ثلث سكان البلاد.
وفي عام 2003، أجرت السلطات استفتاءً شعبيًا، صوّت خلاله نحو 99% لصالح الاستقلال وتبني دستورها الخاص. ومع ذلك، لم تحظَ أرض الصومال باعتراف دولي واسع، رغم دعم بعض الدول مثل جنوب أفريقيا، وإثيوبيا، وجيبوتي، وبريطانيا، وفرنسا، والإمارات، وكينيا، وزامبيا.
تسعى أرض الصومال منذ عقود للحصول على اعتراف دولي بوضعها كدولة مستقلة، وتُعد هذه الصفقة المحتملة مع الولايات المتحدة فرصة سياسية غير مسبوقة لتحقق هذا الهدف. في المقابل، قد ترى إدارة ترامب في المنطقة موقعًا استراتيجيًا لتوسيع نفوذها العسكري عبر إنشاء قاعدة بحرية على البحر الأحمر، ما يمنح واشنطن نفوذًا أكبر في منطقة شديدة الأهمية من الناحية الجيوسياسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دونالد الفلسطينيين أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
فريق من وزارة الخارجية واللجنة الدولية للصليب الأحمر يزور محطة الحاويات بميناء الحديدة
الثورة نت / أحمد كنفاني
اطلع فريق من وزارة الخارجية والمغتربين واللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم، على الأضرار التي لحقت بمرافق ميناء الحديدة جراء استهدافه من قبل العدوان الإسرائيلي.
وخلال الزيارة تفقد وكيل وزارة الخارجية لقطاع التعاون الدولي السفير إسماعيل المتوكل، ورئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن “كرستين شيبولا”، ونائب رئيس البعثة بمحافظة الحديدة مكرم سوا، النشاط القائم بمحطة الحاويات واستمعوا من مدير المحطة القبطان محمد السايس، إلى شرح مجمل حول أبرز الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بارصفة الميناء، وما ترتب عليها من تدني الطاقة التشغيلية.. مشيرا إلى أن الميناء استعاد جاهزيته الكاملة بفضل الجهود الوطنية والدعم المؤسسي، وسواعد الكوادر الفنية العاملة واستعادة النشاط التشغيلي بالميناء والعمل على استقبال جميع أنواع الحاويات.
واوضح السفير المتوكل أن الزيارة تأتي في سياق تعزيز الشراكة مع المنظمات الدولية، والتأكيد على الجهوزية الكاملة لميناء الحديدة كشريان حيوي ومرفق إنساني يخدم ملايين اليمنيين.. مشيدا بما تحقق من إصلاحات وتأهيل في فترة وجيزة رغم الاستهداف المتكرر للميناء.
بدورها اشادت شيبولا بجهود العاملين بالميناء ، وقالت “رغم الأضرار لمسنا اليوم مستوى عالي من الجهوزية، ما يعكس التزاما واضحا بضمان استمرارية العمل الإنساني، وسلامة وصول المساعدات إلى مستحقيها”.
رافق الوفد، مدير المنظمات الأممية والدولية بوزارة الخارجية تركي جميل، ومدير المشاريع جمال بريه، ومدير الشؤون الدولية بوزارة الداخلية العقيد يحيى المؤيدي، ومدير فرع جمعية الهلال الأحمر جابر الرازحي.