صدى البلد:
2025-10-12@11:06:12 GMT

فاروق في المنفى.. حياة الملك بعد الثورة

تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT

في ليلة 26 يوليو 1952، غادر الملك فاروق الأول مصر على متن اليخت الملكي “المحروسة”، متجهًا إلى منفاه في إيطاليا، بعد أن أجبرته ثورة 23 يوليو على التنازل عن العرش لابنه الرضيع أحمد فؤاد الثاني. 

وبينما طوى التاريخ صفحة حكمه، بدأت مرحلة جديدة من حياته، لم تكن خالية من الأضواء، لكنها كانت أكثر هدوءًا من سنوات الحكم التي عاشها.

الوصول إلى المنفى: البداية في إيطاليا

عند وصوله إلى إيطاليا، استقر فاروق في فندق “إكسلسيور” الفخم في روما لفترة قصيرة، قبل أن ينتقل إلى فيلا خاصة في منطقة “غروتافيراتا”، إحدى ضواحي العاصمة الإيطالية. 

وبالرغم من محاولته التكيف مع حياة المنفى، فإن فقدانه للعرش لم يكن بالأمر السهل، خاصة بعد أن خسر نفوذه وأسلوب حياته الملكي الفاخر الذي اعتاد عليه.

حياة مترفة رغم العزل السياسي

على الرغم من سقوطه السياسي، لم يتخل الملك السابق عن أسلوب حياته الفاخر، فقد كان يقضي أوقاته بين المطاعم الراقية، وشراء التحف والمجوهرات. 

العلاقات الشخصية والزواج الثاني

في عام 1954، تزوج فاروق من “إيرما سنت جين”، وهي فتاة إيطالية بسيطة عملت كخياطة، والتي اطلق عليها لاحقًا اسم “ناريمان الثانية” تشبيهًا بزوجته السابقة الملكة ناريمان، لكن هذا الزواج لم يدم طويلًا، حيث انفصلا بعد فترة قصيرة.

المتابعة المستمرة لأخبار مصر

ظل فاروق مهتمًا بما يحدث في مصر، وكان يتابع أخبارها عبر الصحف والمراسلات، وتشير بعض المصادر إلى أنه كان يأمل في العودة يومًا ما، خاصة بعد توتر العلاقات بين قادة الثورة في الخمسينيات، لكنه لم يتخذ أي خطوة علنية في هذا الاتجاه.

الوفاة الغامضة

في 18 مارس 1965، توفي الملك فاروق في مطعم “إيل دي فرانس” في روما، بعد تناوله وجبة عشاء فاخرة، وبينما أشارت التقارير الرسمية إلى أنه توفي إثر أزمة قلبية، يعتقد البعض أنه تم اغتياله بتسميم طعامه، خاصة أن علاقاته مع بعض القوى السياسية لم تكن مستقرة.

نقل الجثمان ودفنه في مصر

بعد وفاته، طلبت أسرته دفنه في إيطاليا، لكن بعد تدخل من الملك فيصل ملك السعودية، سمحت السلطات المصرية بدفنه في مصر، ونقل جثمانه إلى القاهرة، ودفن في مسجد الرفاعي، بجوار أسرته.


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الملك فاروق إيطاليا أحمد فؤاد الثاني حياة المنفى قادة الثورة السلطات المصرية المزيد

إقرأ أيضاً:

باحثة اجتماعية: الرجل الواثق لا يحتاج إلى السيطرة على شريكة حياته

أكدت عبير سليمان، الباحثة في شؤون المرأة، أن الرجل الواثق من نفسه لا يشعر بالحاجة إلى فرض السيطرة على شريكته، موضحة أن العلاقات الناجحة تُبنى على الاحترام والتفاهم، لا على التسلط والتحكم.

الرغبة في السيطرة دليل ضعف داخلي

وأشارت سليمان، خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" مع الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن الرغبة في السيطرة غالبًا ما تنبع من نقص في الثقة بالنفس أو شعور داخلي بعدم الأمان، لافتة إلى أن محاولة فرض الهيمنة على الطرف الآخر سلوك ناتج عن عدم نضج نفسي.

علاقة دولابك بالطاقة.. أسرار لتنظيم حياتك تكشفها سونيا الحبالالرجل الحقيقي يحتوي ولا يُهيمن

وأضافت أن الرجل الحقيقي هو من يحتوي المرأة بعقله وحكمته، لا بسلطته أو صوته العالي، مشددة على أن الاحترام لا يُنتزع بالخضوع، بل يُكتسب بالحب والحنان. واعتبرت أن القوة الحقيقية للرجل تظهر في قدرته على إدارة الخلافات بلُطف ووعي عاطفي.

الحب مساحة أمان لا ساحة صراع

واختتمت سليمان تصريحاتها بالتأكيد على أن العلاقة الناجحة تقوم على التوازن لا الغلبة، وأنه حين يتمتع الطرفان بالنضج والثقة بالنفس، يصبح الحب مساحة آمنة مليئة بالاحتواء، لا ساحة صراع من أجل السيطرة أو إثبات الذات.

طباعة شارك شؤون المرأة العلاقات الناجحة العلاقة الأسرية

مقالات مشابهة

  • المنفى الذهبي.. بشار الأسد يعيش في برج فاخر بموسكو تحت رحمة بوتين
  • حسن دنيا: الفن المصري فقد هويته بعد الثورة
  • باحثة اجتماعية: الرجل الواثق لا يحتاج إلى السيطرة على شريكة حياته
  • مارتينيس الحائز على نوبل لـيورونيوز: الجيل الجديد سيحول الثورة الكمية إلى واقع
  • صحيفة الثورة الجمعة 18 ربيع الآخر 1447 – الموافق 10 أكتوبر 2025
  • شريان حياة.. مركز الملك سلمان يبادر بعلاج طفل من غزة مصاب بالسرطان
  • السيد القائد يدعو إلى خروج مليوني غدًا الجمعة تتويجًا لعامين من الاحتشاد الجهادي
  • اختتام أعمال المؤتمر العلمي السادس في جامعة البيضاء
  • فعالية ثقافية في شعوب بالذكرى الثانية لعملية طوفان الاقصى
  • في لبنان.. متقاعد في قوى الأمن يُنهي حياته