فاروق في المنفى.. حياة الملك بعد الثورة
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
في ليلة 26 يوليو 1952، غادر الملك فاروق الأول مصر على متن اليخت الملكي “المحروسة”، متجهًا إلى منفاه في إيطاليا، بعد أن أجبرته ثورة 23 يوليو على التنازل عن العرش لابنه الرضيع أحمد فؤاد الثاني.
وبينما طوى التاريخ صفحة حكمه، بدأت مرحلة جديدة من حياته، لم تكن خالية من الأضواء، لكنها كانت أكثر هدوءًا من سنوات الحكم التي عاشها.
عند وصوله إلى إيطاليا، استقر فاروق في فندق “إكسلسيور” الفخم في روما لفترة قصيرة، قبل أن ينتقل إلى فيلا خاصة في منطقة “غروتافيراتا”، إحدى ضواحي العاصمة الإيطالية.
وبالرغم من محاولته التكيف مع حياة المنفى، فإن فقدانه للعرش لم يكن بالأمر السهل، خاصة بعد أن خسر نفوذه وأسلوب حياته الملكي الفاخر الذي اعتاد عليه.
حياة مترفة رغم العزل السياسيعلى الرغم من سقوطه السياسي، لم يتخل الملك السابق عن أسلوب حياته الفاخر، فقد كان يقضي أوقاته بين المطاعم الراقية، وشراء التحف والمجوهرات.
العلاقات الشخصية والزواج الثانيفي عام 1954، تزوج فاروق من “إيرما سنت جين”، وهي فتاة إيطالية بسيطة عملت كخياطة، والتي اطلق عليها لاحقًا اسم “ناريمان الثانية” تشبيهًا بزوجته السابقة الملكة ناريمان، لكن هذا الزواج لم يدم طويلًا، حيث انفصلا بعد فترة قصيرة.
المتابعة المستمرة لأخبار مصرظل فاروق مهتمًا بما يحدث في مصر، وكان يتابع أخبارها عبر الصحف والمراسلات، وتشير بعض المصادر إلى أنه كان يأمل في العودة يومًا ما، خاصة بعد توتر العلاقات بين قادة الثورة في الخمسينيات، لكنه لم يتخذ أي خطوة علنية في هذا الاتجاه.
الوفاة الغامضةفي 18 مارس 1965، توفي الملك فاروق في مطعم “إيل دي فرانس” في روما، بعد تناوله وجبة عشاء فاخرة، وبينما أشارت التقارير الرسمية إلى أنه توفي إثر أزمة قلبية، يعتقد البعض أنه تم اغتياله بتسميم طعامه، خاصة أن علاقاته مع بعض القوى السياسية لم تكن مستقرة.
نقل الجثمان ودفنه في مصربعد وفاته، طلبت أسرته دفنه في إيطاليا، لكن بعد تدخل من الملك فيصل ملك السعودية، سمحت السلطات المصرية بدفنه في مصر، ونقل جثمانه إلى القاهرة، ودفن في مسجد الرفاعي، بجوار أسرته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الملك فاروق إيطاليا أحمد فؤاد الثاني حياة المنفى قادة الثورة السلطات المصرية المزيد
إقرأ أيضاً:
باحثة اجتماعية: الرجل الواثق لا يحتاج إلى السيطرة على شريكة حياته
أكدت عبير سليمان، الباحثة في شؤون المرأة، أن الرجل الواثق من نفسه لا يشعر بالحاجة إلى فرض السيطرة على شريكته، موضحة أن العلاقات الناجحة تُبنى على الاحترام والتفاهم، لا على التسلط والتحكم.
الرغبة في السيطرة دليل ضعف داخليوأشارت سليمان، خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" مع الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن الرغبة في السيطرة غالبًا ما تنبع من نقص في الثقة بالنفس أو شعور داخلي بعدم الأمان، لافتة إلى أن محاولة فرض الهيمنة على الطرف الآخر سلوك ناتج عن عدم نضج نفسي.
وأضافت أن الرجل الحقيقي هو من يحتوي المرأة بعقله وحكمته، لا بسلطته أو صوته العالي، مشددة على أن الاحترام لا يُنتزع بالخضوع، بل يُكتسب بالحب والحنان. واعتبرت أن القوة الحقيقية للرجل تظهر في قدرته على إدارة الخلافات بلُطف ووعي عاطفي.
الحب مساحة أمان لا ساحة صراعواختتمت سليمان تصريحاتها بالتأكيد على أن العلاقة الناجحة تقوم على التوازن لا الغلبة، وأنه حين يتمتع الطرفان بالنضج والثقة بالنفس، يصبح الحب مساحة آمنة مليئة بالاحتواء، لا ساحة صراع من أجل السيطرة أو إثبات الذات.