الذهب يسجل أعلى مستوى له على الإطلاق
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
سنغافورة-رويترز
سجل الذهب اليوم الأربعاء أعلى مستوى له على الإطلاق مدعوما بالطلب على أصول الملاذ الآمن والتوتر الجيوسياسي وعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، بينما يترقب المتعاملون قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن السياسة النقدية.
بلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 3035.12 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0415 بتوقيت جرينتش بعد أن وصل إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 3038.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 3042.20 دولار.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في (كيه.سي.إم تريد) "ينظر المتعاملون إلى الذهب باعتباره أصلا مجهزا جيدا للتعامل مع حالة عدم اليقين الاقتصادي المرتبطة بالرسوم الجمركية".
ويشعر المستثمرون بالقلق من تباطؤ اقتصادي وتزايد مخاطر الركود بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي يُعتقد على نطاق واسع بأنها ستؤدي إلى زيادة التضخم.
وأججت الرسوم الجمركية التوتر التجاري، وتشمل رسوما ثابتة 25 بالمئة على الصلب والألمنيوم دخلت حيز التنفيذ في فبراير شباط ورسوما متبادلة وعلى قطاعات معينة ستُفرض في الثاني من أبريل نيسان.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، شنت إسرائيل غارات جوية على غزة، قالت السلطات الصحية الفلسطينية إنها تسببت في مقتل أكثر من 400 شخص أمس الثلاثاء، مما أنهى هدوءا نسبيا قارب الشهرين منذ بدء وقف إطلاق النار، في حين حذرت إسرائيل من أن الهجوم "مجرد البداية".
قفز سعر الذهب، الذي يُعتبر تاريخيا وسيلة تحوط من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، بأكثر من 15 بالمئة منذ بداية العام.
وفي غضون ذلك، من المتوقع أن يُبقي البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة القياسي ثابتا عند نطاق 4.25-4.50 بالمئة في ختام اجتماعه للسياسة النقدية الذي يستمر يومين في وقت لاحق من اليوم.
ويترقب المشاركون في السوق أيضا خطاب رئيس البنك جيروم باول عقب قرار أسعار الفائدة لاستشراف مسار السياسة النقدية الأمريكية.
ويرتفع الذهب الذي لا يدر عائدا في ظل انخفاض أسعار الفائدة.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 33.97 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.4 بالمئة إلى 992.85 دولار، ونزل البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 966.24 دولار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أمريكا والصين تمددان هدنة الرسوم الجمركية
عواصم- رويترز
مددت الولايات المتحدة والصين هدنة التعريفات الجمركية لمدة 90 يوما أخرى، ليتفادى البلدان رسوما باهظة في خانة المئات في الوقت الذي يستعد فيه تجار التجزئة الأمريكيون لزيادة المخزونات قبل موسم العطلات في نهاية العام.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة تروث سوشيال الخاصة به أنه وقع أمرا تنفيذيا بتعليق فرض رسوم جمركية أعلى حتى الساعة 12:01 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم العاشر من نوفمبر تشرين الثاني، مع بقاء جميع عناصر الهدنة الأخرى سارية.
وأصدرت وزارة التجارة الصينية خطوات موازية في وقت مبكر اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي للصين. وقالت الوزارة "إنها ستتخذ إجراءات لمعالجة الحواجز غير الجمركية التي تواجه المنتجات الأمريكية".
وكان ترامب قد طالب الصين يوم الأحد بمضاعفة مشترياتها من فول الصويا الأمريكي أربع مرات، لكن الأمر التنفيذي لم يتضمن أي ذكر لأي مشتريات إضافية.
وجاء في قرار ترامب "تواصل الولايات المتحدة إجراء مناقشات مع جمهورية الصين الشعبية لمعالجة عدم وجود معاملة بالمثل في علاقتنا الاقتصادية وما ينتج عنها من مخاوف تتعلق بالأمن القومي والاقتصادي".
ومضى يقول "من خلال هذه المناقشات، تواصل (الصين) اتخاذ خطوات مهمة نحو معالجة الترتيبات التجارية غير المتبادلة ومعالجة مخاوف الولايات المتحدة المتعلقة بالمسائل الاقتصادية ومسائل الأمن القومي".
وكان من المقرر أن تنتهي هدنة الرسوم الجمركية بين بكين وواشنطن اليوم الثلاثاء في الساعة 04:01 بتوقيت جرينتش. ويمنع الأمر التنفيذي ارتفاع الرسوم الأمريكية على البضائع الصينية إلى 145 بالمئة، في حين كانت الرسوم الصينية على البضائع الأمريكية سترتفع إلى 125 بالمئة، وهي معدلات من شأنها أن تؤدي إلى حظر تجاري فعلي. ويبقي القرار الرسوم الأمريكية على الواردات الصينية عند 30 بالمئة بينما تفرض الصين 10 بالمئة على الواردات الأمريكية.
ويتيح توقيت التمديد حتى نوفمبر تشرين الثاني وقتا للزيادة الموسمية في الخريف في الواردات لموسم عيد الميلاد.
وصرح ترامب لشبكة (سي.إن.بي.سي) الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة والصين تقتربان من التوصل إلى اتفاق تجاري وأنه سيلتقي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل نهاية العام إذا تم التوصل إلى اتفاق.
وكان الجانبان أعلنا في مايو أيار هدنة في نزاعهما التجاري بعد محادثات في جنيف بسويسرا، واتفقا على فترة 90 يوما للسماح بإجراء مزيد من المحادثات. واجتمع الطرفان مرة أخرى في ستوكهولم بالسويد في أواخر يوليو تموز الماضي، لكنهما لم يعلنا عن اتفاق لتمديد المهلة.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن واشنطن لديها مقومات التوصل إلى اتفاق مع الصين وإنه "متفائل" إزاء طريق للمضي قدما.
وتمارس واشنطن ضغوطا أيضا على بكين لوقف شراء النفط الروسي، مع تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية عليها بهذا الشأن.