زيلينسكي: العقوبات على موسكو وتعزيز حلف العالم الحر والضمانات الأمنية.. طريق أوكرانيا إلى السلام
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تصاعدت الهجمات الروسية على أوكرانيا خلال الليلة الماضية، مما أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية ونظام الطاقة، في الوقت الذي تستعد فيه الأطراف الدولية لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في جدة.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن "الهجمات الليلية التي تشنها روسيا تدمر نظام الطاقة والبنية التحتية، وتؤثر على الحياة الطبيعية للأوكرانيين"، مشددًا على أن العقوبات على روسيا، وتعزيز دعم الدول الغربية، وتوفير الضمانات الأمنية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
وأضاف زيلينسكي أن "السلام لا يمكن تحقيقه إلا إذا أوقفت روسيا هجماتها على البنية التحتية المدنية، ما سيكون دليلًا حقيقيًا على رغبتها في إنهاء الحرب".
وفي السياق ذاته، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 72 مسيّرة روسية من بين 145 هاجمت مناطق أوكرانية عدة الليلة الماضية، إلى جانب تعرض الأراضي الأوكرانية لقصف بصاروخين باليستيين و4 صواريخ موجهة من طراز إس-300.
هذا وأفادت الخارجية الروسية أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون طويل الأمد ومبنيا على حل الأسباب الجذرية ووقف عسكرة نظام كييف.
يأتي هذا التصعيد عقب مكالمة هاتفية استمرت 90 دقيقة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، ناقشا خلالها سبل تحقيق السلام ووقف إطلاق النار في أوكرانيا. وأوضح البيت الأبيض أن الطرفين أكدا على "ضرورة إنهاء الصراع بشكل شامل ومستدام"، كما شملت المحادثات مناقشات حول إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار بحري في البحر الأسود.
وفيما وصف الكرملين الاتصال بأنه كان "مفصلًا وصريحًا"، أكد أن بوتين وافق على تعليق الضربات على منشآت الطاقة الأوكرانية لمدة شهر، لكنه شدد على ضرورة معالجة "الأسباب الجذرية للأزمة" لضمان حل دائم. كما أشار إلى أن روسيا مستعدة لإجراء تبادل للأسرى في 19 مارس/ آذار، يشمل 175 أسيرًا من كل طرف، بالإضافة إلى الإفراج عن 23 جنديًا أوكرانيًا مصابين بجروح خطيرة كبادرة حسن نية.
مفاوضات جدة: الخطوة التالية نحو السلامبالتزامن مع هذه التطورات، أعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، أن المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار ستُستأنف يوم الأحد في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، بحضور وفد أميركي يترأسه مستشار الأمن القومي مايك والتس ووزير الخارجية ماركو روبيو.
وصرح ويتكوف لشبكة "فوكس نيوز" بأن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، مشيرًا إلى أن المفاوضات في جدة ستتناول آليات تنفيذ الهدنة وإمكانية توسيعها لتشمل مجالات أخرى، بما في ذلك ضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود.
المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، يذكر ضمن اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مع روسيا محطة زابوريجيا للطاقة النووية، والوصول إلى الموانئ، و"الاتفاق المحتمل بشأن البحر الأسود"وكان زيلينسكي قد رحب سابقا بمبدأ الهدنة، لكنه شدد على أهمية الحصول على تفاصيل إضافية من واشنطن قبل الموافقة النهائية. واتهم بوتين بالسعي إلى "إضعاف أوكرانيا" عبر فرض شروط قد تعيق سيادتها واستقلالها.
أما مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندري ييرماك، فأكد أن كييف لن تناقش "الوضع المحايد أو تقليص حجم القوات المسلحة"، مضيفًا أن بلاده "لن تعترف أبدًا بأي أراضٍ محتلة مؤقتًا كأراضٍ روسية".
Relatedالاتحاد الأوروبي يدرس مصير الأصول الروسية المجمدة وسط مخاوف قانونيةالكرملين: بوتين يوافق على تعليق الضربات على البنى التحتية للطاقة الأوكرانية لمدة ثلاثين يومًاالكرملين: لا لوقف إطلاق نار غير مشروطوفي تعليقه على هذه التطورات، أوضح الكرملين أن الهدنة لا تعني "وقف إطلاق نار غير مشروط"، بل هي خطوة جزئية تهدف إلى تخفيف التصعيد، مؤكدًا أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يشمل التزامات من قبل الدول الغربية بوقف الدعم العسكري لأوكرانيا.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه البيت الأبيض استجابة موسكو "خطوة أولى نحو السلام"، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى استعداد كييف للقبول بهذا الاتفاق، في ظل استمرار الضغوط الدولية لإيجاد حل شامل للأزمة الأوكرانية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل اقتربت نهاية الحرب الروسية الأوكرانية؟ اتصال مرتقب بين ترامب وبوتين يوم الثلاثاء زيلينسكي: وافقنا على هدنة الـ30 يوما لتحقيق السلام وأريد أن يرى ترامب ذلك أوروبا ترحّب بقبول كييف للمقترح الأمريكي للهدنة... والأنظار على موسكو إتفاقية سلامروسياالسعوديةالولايات المتحدة الأمريكيةهدنةالحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي ضحايا دونالد ترامب حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي ضحايا إتفاقية سلام روسيا السعودية الولايات المتحدة الأمريكية هدنة الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي ضحايا إسرائيل سوريا واشنطن ألمانيا روسيا حروب وقف إطلاق النار یعرض الآنNext على غزة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يتمسك بالسيادة وترامب يلمح إلى شيء جيد في محادثات أوكرانيا
# زيلينسكي: "المشكلة الرئيسية" هي التخلي عن أراضٍ لبوتين الذي يسعى لـ "اعتراف قانوني بما سرقه".#ترامب يلمح: "قد يكون شيء جيد يحدث" بعد محادثات جنيف وتعديلات على الخطة الأمريكية.#روسيا تلتزم الصمت وتؤكد أنها "لم تتلقَّ" أي تحديثات رسمية على مسودة الـ 28 نقطة.كييف / واشنطنتصاعد التوتر في محادثات السلام الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث تزامنت التلميحات المتفائلة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول "تقدم كبير" مع تحذير قوي وصريح من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضد أي تسوية تتضمن التنازل عن الأراضي.
— زيلينسكي: الحدود لا تتغير بالقوةفي رسالة مصورة وجهها زيلينسكي إلى مؤتمر سويدي، أكد أن التنازل عن الأراضي الأوكرانية لروسيا هو "المشكلة الرئيسية" التي تعرقل جهود السلام. وأشار زيلينسكي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يريد اعترافاً قانونياً بما سرقه"، مؤكداً أن "الحدود لا يمكن تغييرها بالقوة" أبداً.
هذا الموقف يعكس تمسك كييف الثابت بمبدأ السلامة الإقليمية، ويأتي رداً على البنود الأساسية في خطة السلام الأولية المكونة من 28 نقطة التي انتقدتها أوروبا لكونها "مواتية للغاية لروسيا".
— تفاؤل أمريكي حذر بعد التعديلاتمن جهته، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تقدم محتمل في المحادثات التي عقدت في جنيف نهاية الأسبوع بين الوفدين الأمريكي والأوكراني. وقال ترامب: "لا تصدقوه حتى تروه، لكن شيئًا جيدًا قد يكون يحدث للتو".
يأتي هذا التفاؤل بعد أن أكدت الولايات المتحدة إجراء "مراجعات وتوضيحات" على الخطة في جنيف، وهي تغييرات هدفت إلى معالجة المخاوف الأوكرانية والأوروبية بشأن سيادة كييف.
— تباين المواقف على الجبهاتفي الوقت الذي تعمل فيه الدبلوماسية الدولية خلف الأبواب المغلقة، يبقى الرأي العام الأوكراني منقسماً حول قيمة الخطة.
وقد تحدثت تقارير إعلامية مع جنود أوكرانيين على خط الجبهة، حيث تباينت الآراء بين من وصف الخطة بـ "المخزية" وبين من اعتبرها خطوة تستحق العناء "إذا أوقفت الحرب". هذه التناقضات تظهر حجم التضحية المطلوبة في أي اتفاق سلام.
— الخطة الـ 28 نقطة: محور الجدلكانت الخطة الأولية قد واجهت انتقادات حادة بسبب تضمنها تنازلات رئيسية لموسكو، مثل تجميد خطوط القتال الحالية والاعتراف الفعلي بالسيطرة الروسية على بعض المناطق. وعلى الرغم من إعلان الولايات المتحدة عن "تعديلات"، تظل روسيا في موقع المراقب. فقد أكدت موسكو أنها "لم تتلقَّ بعد أي تحديثات رسمية" على نص الخطة، مما يشير إلى أن التفاؤل المعلن في جنيف لم ينتقل بعد إلى الطرف الروسي.
تخضع عملية السلام الأوكرانية الآن لاختبار صعب: الموازنة بين ضرورة إنهاء القتال والإصرار الأوكراني على عدم مكافأة العدوان بالتنازل عن السيادة. تلميحات ترامب المتفائلة وتعهدات واشنطن بالتعديل توفر نافذة أمل ضيقة، لكن تحذير زيلينسكي بأن "الحدود لا يمكن تغييرها بالقوة" يضع خطاً أحمر واضحاً. المسودة الجديدة للخطة ستحدد ما إذا كانت ستكون أساساً لسلام مستدام أم مجرد محطة أخرى في طريق طويل من الصراع الدبلوماسي والعسكري.