تعرّف على الأمين العام الجديد للمنظمة الدولية للحماية المدنية
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
موسكو- انتُخب العقيد أرجوج كالانتارلي، رئيس إدارة العلاقات الدولية بوزارة حالات الطوارئ في أذربيجان، بالإجماع أمينا عاما للمنظمة الدولية للحماية المدنية.
وجاء انتخاب كالانتارلي خلال الدورة الاستثنائية الثالثة للجمعية العامة للمنظمة التي عُقدت في العاصمة الأذربيجانية باكو، وسط أجواء تنافسية شديدة مع مرشحين من 3 دول أعضاء في المنظمة –صربيا وبوركينا فاسو وتونس– تنافسوا على هذا المنصب، وحصل على دعم غالبية الدول المشاركة في الجولة الأولى من التصويت (23 دولة).
وبعيد انتخابه، ألقى كالانتارلي كلمة ركَّز فيها على ما وصفها بـ"الكارثة الإنسانية التي لا يمكن تصوّرها" في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى أن فلسطين دولة عضو في المنظمة الدولية للحماية المدنية وأن الأغذية والمياه والأدوية والمأوى لم تعد مجرد حقوق أساسية، مضيفا أن "أحبّاءنا الفلسطينيين يضيعون من أيادينا".
المنظمة ووظيفتها
والمنظمة الدولية للحماية المدنية هي منظمة حكومية دولية تتمثل وظيفتها الرئيسية بحماية السكان وتقديم المساعدة لهم أثناء الكوارث الطبيعية والتي من صنع الإنسان، وتعزيز قدرات الهيئات المعنية بالقضاء على آثار هذه الكوارث، وتعزيز التعاون الدولي في هذا القطاع.
وتأسست المنظمة، التي تعد الوحيدة في مجال الدفاع المدني، في فرنسا عام 1931 بمبادرة من الطبيب العام الفرنسي جورج سان بول لإنشاء مناطق أمان محلية في جميع البلدان عبر اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف، بحيث يمكن للفئات الأكثر ضعفًا من السكان المدنيين كالأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، أن يجدوا ملاذا آمنا أثناء النزاعات العسكرية.
وعام 1937 نُقلت من باريس إلى جنيف، وتحوَّلت إلى الرابطة الدولية لمناطق جنيف لحماية السكان المدنيين والمباني التاريخية في زمن الحرب.
إعلانوفي 1954، عُقد في برلين المؤتمر الدولي لحماية السكان المدنيين في زمن الحرب من خلال إنشاء مناطق محايدة ومدن مفتوحة والاعتراف بها، وعرف هذا المؤتمر باسم "المؤتمر العالمي الأول للدفاع المدني".
وبناءً على قرارات مؤتمر برلين، سعت المنظمة إلى نشر مبدأ التأهب المبكر لمناطق اللاجئين بين الدول، وأُجريت مشاورات مع مؤسسات ومنظمات الدفاع المدني الوطنية التي أُنشئت في البلدان لمواجهة خطر نشوب نزاع جديد واسع النطاق.
في عام 1957 عُقد المؤتمر الدولي الثاني للدفاع المدني في فلورنسا، وخلاله، أصدر المندوبون تعليماتهم للجمعية الدولية لـ"مناطق جنيف" بتوسيع نطاق أنشطتها لتشمل جميع المسائل المتعلقة بحماية السكان والبيئة وإعادة تنظيم الجمعية لتصبح منظمة دولية تُعنى بمشاكل الدفاع المدني.
وفي يناير/كانون الثاني 1958، تحوَّلت الجمعية الدولية لـ"مناطق جنيف" (وهي منظمة غير حكومية) إلى المنظمة الدولية للدفاع المدني، مع منحها وضعا قانونيا جديدا يسمح للحكومات والجمعيات والروابط والمنظمات الأخرى بالانضمام إليها.
وبشكلها الحالي ووضعها القانوني، حصلت المنظمة على اعتراف الأمم المتحدة في عام 1972. وانضمت أكثر من 50 دولة إلى المنظمة كأعضاء ومراقبين، وتعد أذربيجان عضوا فيها منذ عام 1993.
من هو أرجوج كالانتارلي؟ولد كالانتارلي عام 1981 في مدينة نخجوان على بعد 450 كيلو مترا من العاصمة باكو، لعائلة مثقفة، وتخرج في جامعة أذربيجان للغات، متخصصا في فقه اللغة الإنجليزية، كما أنهى كلية الحقوق بجامعة باكو الحكومية وتخصص في القانون الدولي.
وفي الفترة 2003-2004، أنهى خدمته العسكرية الإلزامية في القوات المسلحة الأذربيجانية، ليبدأ مسيرته المهنية عام 2005 مفتشا أول في إدارة العلاقات الخارجية بهيئة الجمارك الحكومية.
وفي عام 2006، عُيّن رئيسا لقسم في إدارة العلاقات الدولية بوزارة حالات الطوارئ، وفي يناير/كانون الثاني 2007، عُيّن نائبا لرئيس هذا القسم.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2007 وحتى انتخابه أمينا عاما للمنظمة الدولية للحماية المدنية شغل منصب رئيس إدارة العلاقات الدولية بوزارة حالات الطوارئ في أذربيجان.
وهو أيضا رئيس "مجموعة العمل المشتركة المعنية بالاستثمارات"، المُشكّلة في إطار اللجنة الاقتصادية والتجارية والفنية المشتركة بين حكومتي دولة قطر وأذربيجان، إضافة لكونه المنسق من الجانب الأذربيجاني للجنة الحكومية الدولية للتعاون الاقتصادي بين أذربيجان وبولندا.
ويجيد كالانتارلي اللغتين الإنجليزية والروسية، وحاصل على وسام الاستحقاق العسكري من رئيس جمهورية أذربيجان، ووسام الخدمة للوطن من الدرجة الثالثة، وهو متزوج ولديه طفلان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الدولیة للحمایة المدنیة إدارة العلاقات
إقرأ أيضاً:
وزير النفط يلتقي الأمين العام لـ«منظمة أوابك» في فيينا
عقد خليفة رجب عبدالصادق، وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية، اجتماعًا ثنائيًا مع جمال اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك)، يوم الأربعاء 9 يوليو 2025، على هامش الندوة العالمية التاسعة لمنظمة الدول المصدرة للغاز “أوبك” في فيينا.
وناقش الاجتماع المشاريع والمبادرات التي أطلقتها أوابك، معبّرًا عن تقديره للتطور الملحوظ في أداء المنظمة وجهودها في تعزيز العمل العربي المشترك في قطاع الطاقة.
وأكد الوزير على أهمية استثمار ليبيا لعضويتها المؤسسة في أوابك من خلال الاستفادة من البرامج الفنية والاقتصادية التي تقدمها المنظمة، لدعم تطوير قطاع النفط والغاز ومواكبة التحولات الإقليمية والدولية.
وجاء الاجتماع ضمن جهود وزارة النفط والغاز لتوسيع التعاون مع المنظمات الإقليمية المتخصصة في الطاقة وتعزيز دور ليبيا في سوق الطاقة العالمي.