رئيس الكونغو يلتقي مبعوثا أميركيا لبحث شراكات في المعادن
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أعلنت رئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية أن الرئيس فيليكس تشيسيكيدي التقى بالنائب الأميركي روني جاكسون، وأجرى معه محادثات موسعة تناولت قضايا متعددة، أهمها فرص الاستثمار وتطورات القتال الدائر بين الحكومة ومتمردي حركة "إم34″، التي باتت تسيطر على بعض المناطق الشرقية الغنية بالمعادن.
ووصف البيان الرئاسي الكونغولي النائب جاكسون بأنه مبعوث خاص من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ونقل البيان عن النائب جاكسون قوله "نعمل على تمكين الشركات الأميركية من القدوم والاستثمار في الكونغو الديمقراطية، وعلينا أن نضمن لها بيئة آمنة".
ويأتي اللقاء بعد أسبوعين من إعلان واشنطن استعدادها لاستكشاف شراكات حيوية في مجال المعادن مع الكونغو.
وفي فبراير/شباط الماضي، تواصل عضو في مجلس الشيوخ الكونغولي مقرب من الرئيس تشيسيكيدي مع مسؤولين أميركيين، وعرض عليهم صفقة المعادن مقابل الأمن.
وتضمن العرض الذي قدمته كينشاسا للولايات المتحدة تمكين الشركات الأميركية من الاستفادة من معادن الكولتان والنحاس، على أن تقوم واشنطن بتدريب ودعم الجيش الكونغولي حتى يتمكن من تأمين خطوط الإمداد والسيطرة على بعض المناطق الواقعة في الشرق والتي باتت تحت سيطرة المتمردين المدعومين من حكومة رواندا.
إعلانوترجع جذور الصراع والتمرد في شرق الكونغو إلى حرب الإبادة الجماعية في رواندا 1994، وكذا الاقتتال من أجل الحصول على الموارد المعدنية الهائلة.
وتقول التقارير الصادرة من الأمم المتحدة إن المتمردين يحصلون على أموال كثيرة من المناجم التي تقع في مناطق النزاع.
ومنذ أن اندلع الصراع من جديد في شرق الكونغو بداية العام الجاري، سيطر المتمردون على مدينتي بيكافو وغوما.
ويرى محللون أن الشركات الأميركية قد تواجه صعوبات في الاستثمار في شرقي الكونغو بسبب ضعف البنية التحتية وانعدام الأمن وهيمنة المؤسسات الصينية على أهم المناجم المؤهلة للاستخدام.
كما أن الولايات المتحدة ليست لديها شركات تعدين مملوكة للحكومة قد تعقد عبرها صفقات خاصة مثلما هو الحال مع الشركات الصينية.
وتمتلك الكونغو احتياطات هائلة من معادن الكولتان والكوبالت والليثيوم واليورانيوم ومعادن أخرى متنوعة، لكنها تعاني من الصراع والتمرد وانتشار الفساد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار يلتقي نظيره التركي لبحث التعاون المشترك
التقى، اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار ، محمد نوري إرصوى Mehmet Nuri Ersoy وزير الثقافة والسياحة بجمهورية تركيا، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال السياحة والآثار وآليات جذب المزيد من حجم حركة السياحة البينية والوافدة إليهم.
وقد جاء هذا اللقاء على هامش زيارة الوزير التركي الرسمية لمصر للمشاركة في الاجتماع الوزاري الرابع لوزراء السياحة للدول الأعضاء بمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي D8 الذي استضافته وترأسته مصر بمدينة القاهرة على مدار اليوم، وهو ما يأتي في ضوء رئاسة مصر للمنظمة خلال الفترة من مايو2024 وحتى ديسمبر 2025.
وقد استهل اللقاء بالتأكيد على العلاقات الثنائية القوية التى تربط بين مصر وتركيا، ورغبة الجانبين في فتح آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات وخاصة مجال السياحية والآثار.
ورحب السيد شريف فتحي بوزير الثقافة والسياحة التركي والوفد المرافق له في بلدهم الثاني مصر، متمنيًا لهم زيارة موفقة ومثمرة وأن يستمتعوا خلالها بزيارة الأماكن السياحية والأثرية التي يتضمنها البرنامج السياحي الذي يتم تنظيمه من قبل الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، على هامش اجتماعات المنظمة للوزارء والوفود المشاركة.
كما حرص السيد شريف فتحي على تهنئة الوزير التركي على اختيار مدينة أنطاليا بجمهورية تركيا كأول مدينة سياحية لمجموعة الدول الأعضاء بمنظمة D8 لعام 2025.
وشهد اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك من بينها سبل زيادة حجم حركة السياحة البينية بين البلدين، وتعزيز التعاون في مجالات الترويج السياحي والحفاظ على التراث الثقافي.
وتطرق الجانبان إلى بحث مقترح تنظيم ورشة عمل مشتركة في مصر خلال الأشهر القادمة، تجمع ممثلي القطاع السياحي الخاص من الجانبين المصري والتركي بهدف دفع مزيد من الحركة السياحية وتعزيز فرص الاستثمار السياحي المشترك.
كما تناول اللقاء الحديث عن الساحل الشمالي وخاصة مدينة العلمين الجديدة باعتبارها أحد المقاصد السياحية الواعدة في مصر ولا سيما في ظل ما تشهده من تطور في البنية التحتية وفرص كبيرة للمشروعات الاستثمارية بما يعزز من مكانتها على خريطة السياحة الدولية.
وقد حضر هذا اللقاء الأستاذة يمنى البحار نائب الوزير، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، والمهندس أحمد يوسف مساعد الوزير لشؤون الدراسات الاستراتيجيةً والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والسفير حازم زكي نائب مساعد وزير الخارجية لشئون المنظمات والتجمعات الاقتصادية الإقليمية.
جدير بالذكر أن هذا اللقاء يأتي استكمالاً للقاء الذي عقده السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار خلال زيارته الأخيرة التي قام بها للعاصمة التركية أنقرة في فبراير الماضي، مع السيد محمد نوري إرصوى Mehmet Nuri Ersoy، وزير الثقافة والسياحة التركي، وذلك لمناقشة تعزيز سبل التعاون المستقبلي بين البلدين في مجال السياحة والآثار.