رئيس الشاباك في رسالة نارية: إقالتي لمنع التحقيق في أحداث 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
20 مارس، 2025
بغداد/المسلة: وجه رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار رسالة غير مسبوقة للوزراء قبيل بدء جلسة الحكومة.
الرسالة التي حصلت عليها وسائل الإعلام كشفت عن صراع داخلي حاد بين الأجهزة الأمنية والمستوى السياسي، وسط اتهامات متبادلة حول المسؤولية عن إدارة الحرب الأخيرة ومفاوضات تبادل الأسرى.
بار أكد في رسالته أن الادعاءات الموجهة ضده “لا أساس لها من الصحة على الإطلاق”، مشدداً على أنها مجرد “غطاء لدوافع أخرى غريبة ومرفوضة من أساسها”. كما أوضح أنه قاد شخصياً صفقة التبادل الأخيرة، وبموافقة مباشرة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في رد على الادعاءات بأنه تجاوز صلاحياته أو تصرف دون تنسيق مسبق.
التوتر بين الأمن والسياسة
إقالة بار تأتي في ظل أزمة ثقة غير مسبوقة بين القيادة الأمنية والمستوى السياسي، حيث أشار رئيس الشاباك إلى أن جهازه ينفذ السياسة التي يضعها المستوى السياسي، لكنه شدد على أن قرار إقالته كان يجب أن يكون مستنداً إلى “ادعاءات واضحة يمكنه الرد عليها”، وليس إلى اعتبارات سياسية أو شخصية.
ومن بين أكثر ما كشف عنه بار خطورة، هو ما أعلنه حول تعاون جهازه مع رئيس الحكومة منذ بدء الحرب، لكنه أكد أن الوزراء “غير مطلعين على معظم التفاصيل بسبب توجيهات رئيس الحكومة”، ملمحاً إلى وجود تعتيم مقصود على طبيعة العمليات الأمنية والمفاوضات. كما كشف أن نتنياهو كان يمنعه من الاجتماع بالوزراء طوال العام الماضي، ما يعكس خلافات عميقة بين الجانبين.
ومن بين النقاط الأكثر إثارة في رسالة بار، تأكيده أن استبعاده من فريق التفاوض “انعكس سلباً على المفاوضات ولم يؤدِّ إلى تحرير مخطوفين”، بل كان القرار يهدف إلى “إجراء مفاوضات دون التوصل إلى صفقة”. تصريحاته تعزز الاتهامات بأن قرارات القيادة السياسية لم تكن بالضرورة تصب في مصلحة إنهاء أزمة الأسرى، بل ربما كانت تخضع لحسابات سياسية داخلية.
كما اعتبر أن قرار إقالته جاء “لمنع التحقيق في أحداث 7 أكتوبر”، في إشارة إلى المطالبات المتزايدة بفتح تحقيق شامل في الفشل الاستخباراتي الذي سمح لحركة حماس بتنفيذ هجومها المفاجئ.
رونين بار اختتم رسالته بتحذير واضح من أن إسرائيل لا تزال في “مرحلة صعبة ومعقدة”، مؤكداً أن “59 مخطوفاً لا يزالون في غزة، ولم يتم تحقيق نصر على حماس بعد”. التصريحات تلقي بظلالها على المزاعم الحكومية حول تحقيق إنجازات في الحرب، وتفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى قدرة القيادة الحالية على التعامل مع التحديات الأمنية والسياسية المتفاقمة.
وأكد بار أنه سيتصرف وفق ما يمليه عليه القانون، وليس تبعاً لقرار أي هيئة سياسية، في إشارة إلى نيته الطعن في القرار أو التعامل معه بطريقة قانونية قد تفجّر أزمة أكبر داخل المؤسسات الإسرائيلية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
تتصل بالعلاقات الثنائية.. خادم الحرمين يتلقى رسالة خطية من رئيس فنزويلا البوليفارية
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- رسالة خطية، من فخامة الرئيس نيكولاس مادورو موروس رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.
تسلم الرسالة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة المشرف العام على وكالة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي، خلال استقباله في مقر الوزارة بالرياض اليوم، سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية لدى المملكة دايفيد بيلاسكيس كارابايو.
وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.