شمسان بوست / متابعات:

اكتشف فريق من علماء الآثار هياكل عظمية مثيرة داخل أحد الأهرامات المصرية القديمة، ما قد يغيّر التصورات التقليدية حول من كان يدفن في هذه المقابر الفاخرة.

فبينما كان يعتقد سابقا أن الأهرامات مخصصة حصريا لدفن النخبة والأثرياء، أظهرت الأدلة الجديدة أن بعض المدفونين كانوا من العمال الذين عاشوا حياة شاقة تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا.



وكشفت الهياكل العظمية، التي عثر عليها في موقع تومبوس الأثري، عن علامات واضحة تدل على النشاط البدني المكثف، ما يشير إلى أن أصحابها لم يكونوا من أفراد العائلات الملكية، بل من العمال أو الحرفيين. ورغم ذلك، فقد دفنوا داخل الأهرامات إلى جانب النبلاء، في ظاهرة تتحدى الفرضيات السابقة حول استخدام الأهرامات كمقابر حصرية للنخبة.

ويقول العلماء إن هذه النتائج “تشير إلى وجود مشهد اجتماعي أكثر تعقيدا داخل المقابر، حيث دفن أفراد من خلفيات اجتماعية مختلفة، بعضهم عاش حياة مرفهة بينما كان آخرون من طبقات عاملة مجتهدة”.

ويقع موقع تومبوس الأثري على ضفاف نهر النيل في السودان الحديث، وكان مركزا استعماريا مهما خلال فترة السيطرة المصرية على النوبة حوالي عام 1500 قبل الميلاد. ويعتقد أن سكانه كانوا من الموظفين الصغار والكتبة والحرفيين، ما يعكس مجتمعا متنوعا يجمع بين التعليم والعمل اليدوي.

وعُثر في الموقع على بقايا 5 أهرامات مبنية من الطوب اللبن، بعضها احتوى على رفات بشرية، إلى جانب فخاريات مثل الجرار الكبيرة والمزهريات. وكان من بين أبرز هذه الأهرامات هرم سي أمون، الفرعون السادس من الأسرة الحادية والعشرين (1077-943 ق.م)، والذي احتوى على فناء واسع مزخرف بأقماع جنائزية طينية.

وأجرت سارة شريدر، عالمة الآثار بجامعة لايدن، تحليلا تفصيليا للعظام المكتشفة، خاصة في النقاط التي كانت العضلات والأوتار متصلة بها. وتوصلت النتائج إلى وجود فارق واضح بين أنماط حياة المدفونين، حيث كان بعض الأفراد يتمتعون بمستويات نشاط منخفضة، ما يدل على حياة مريحة، في حين أن آخرين أظهروا علامات واضحة على مجهود بدني كبير طوال حياتهم.

ويفترض العلماء أن دفن العمال بجوار النخبة قد يكون مرتبطا بمعتقدات دينية، حيث اعتقد أنهم سيواصلون خدمة أسيادهم في الحياة الآخرة. كما استبعد الفريق فرضية التضحية البشرية، مؤكدين أنه “بحلول الوقت الذي خضعت فيه تومبوس للسيطرة المصرية، لم يعد هناك دليل قوي على هذه الممارسة”.

وتؤكد الدراسة أن هذا الاكتشاف يتحدى الفرضية السائدة حول الأهرامات. ويشير الباحثون إلى أن “وجود عمال من طبقات اجتماعية متدنية في مقابر ضخمة يعني أن هذه الأهرامات لم تكن حكرا على النخبة”. ورغم ذلك، لا يعني هذا أن العمال هم من قاموا ببناء الأهرامات لأنفسهم، بل يرجّح أن شخصيات مرموقة، مثل سيامون، أمروا ببنائها لهم ولأفراد أسرهم، وربما لخدمهم أيضا.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

عاجل- وزارة البترول تكشف الحقيقة الكاملة حول جودة البنزين في الأسواق المصرية

أصدرت وزارة البترول والثروة المعدنية، بيانًا رسميًا، نفت فيه صحة ما تداولته بعض منصات التواصل الاجتماعي حول وجود مشكلات في جودة البنزين المتداول بالأسواق المحلية.

وشددت على أن جميع المنتجات البترولية، ومن ضمنها البنزين، تخضع لعمليات رقابة صارمة وفحوصات دقيقة على مدار مراحل الإنتاج والتوزيع لضمان التزامها الكامل بالمواصفات القياسية المصرية.

وزارة البترول تكشف الحقيقة الكاملة حول جودة البنزين في الأسواق المصريةوزارة البترول تكشف الحقيقة الكاملة حول جودة البنزين في الأسواق المصرية

وأكدت وزارة البترول أن نتائج تحليل العينات المسحوبة من البنزين، سواء من محطات الوقود أو مستودعات التخزين أو شركات التكرير، جاءت جميعها مطابقة للمعايير الفنية المعتمدة، مشيرة إلى أن الفحوص تتم بانتظام عبر جهات عالمية مستقلة ومعتمدة، ولم تظهر حتى الآن أي تجاوزات أو مخالفات.

شركات التسويق الكبرى تنفي تلقي شكاوى

أوضحت وزارة البترول أنها تواصلت مع كبرى شركات التسويق العاملة في السوق المحلية، ومنها مصر للبترول والتعاون، بالإضافة إلى عدد من الشركات الخاصة، وقد أفادت جميعها بعدم تلقي أي شكاوى من المواطنين بخصوص جودة البنزين المطروح.

تعزيز إجراءات التفتيش بسحب عينات ميدانية إضافية

وفي إطار التشديد على ضمان الجودة، قامت وزارة البترول بإرسال فرق تفتيش إضافية إلى مختلف محطات الوقود بأنحاء الجمهورية، لسحب عينات مباشرة من مواقع البيع وإخضاعها للفحص المخبري، بهدف التحقق الميداني من جودة المنتج وسلامته.

وجددت الوزارة دعوتها للمواطنين بالتواصل المباشر مع منظومة الشكاوى في حال رصد أي مشكلات تتعلق بجودة البنزين، من خلال الاتصال بالخط الساخن 16528، مؤكدة التزامها الكامل بتوفير منتجات بترولية تتسم بأعلى درجات الجودة والأمان، بما يخدم استقرار السوق ويلبي احتياجات المواطنين.

التموين: ارتفاع حصيلة توريد القمح المحلي إلى 21164 طن بالقليوبية التموين: خطط لزيادة السعات التخزينية وتعزيز الأمن الغذائي التموين: خطة رقابية مكثفة لضبط السوق ومنع التلاعب

من جانبه، أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الوزارة تنفذ خطة رقابية موسعة تشمل جميع المحافظات، بهدف ضبط منظومة توزيع المواد البترولية وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، مع التصدي الحاسم لأي تلاعب أو ممارسات غير قانونية تتعلق بتداول الوقود المدعوم.

حملات مفاجئة وسحب عينات للتحليل

أوضح الوزير أن الأجهزة الرقابية التابعة للوزارة، بالتنسيق مع مديريات التموين، تقوم يوميًا بحملات تفتيش مباغتة على محطات الوقود ومستودعات البوتاجاز، تشمل سحب عينات عشوائية من البنزين والسولار وإرسالها إلى المعامل المركزية للتحليل، بهدف التأكد من مطابقة المنتجات للمواصفات الفنية المعتمدة.

مقالات مشابهة

  • بند صادم.. شوبير يكشف تفاصيل تعاقد الزمالك مع أيمن الرمادي
  • قد يعيد كتابة تاريخ الفلك!.. اكتشاف أقدم تصوير لدرب التبانة على تابوت مصري قديم
  • وزير الثقافة والسياحة التركي يزور الأهرامات ويشيد بعظمة الآثار المصرية
  • وفاة معتقل مصري بمركز شرطة بعد نزيف في المخ أثناء احتجازه
  • الإعدام لـ سائق أنهى حياة طفل داخل مصلى بنجع حمادى
  • شاب ينهى حياة زوجته طعنًا بسكين فى منطقة أبو الجود لخلافات أسرية
  • الأوبرا المصرية تحتفل بعيد العمال وتكرّم المتميزين
  • الحصار يحوّل الأجساد إلى هياكل عظمية
  • هيئة الدواء المصرية تكشف عن أسباب الإصابة بـ الربو
  • عاجل- وزارة البترول تكشف الحقيقة الكاملة حول جودة البنزين في الأسواق المصرية