حسونة الطيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة السعودية تنعش آمال التأهل إلى «مونديال 2026» شراكة المستقبل

تواصل استثمارات الصين في الخارج تحقيق مستويات قياسية، في الوقت الذي يسعى فيه قطاع تقنية الطاقة النظيفة، لإنشاء عمليات تصنيع في الخارج، بهدف مواجهة الرسوم الجمركية، المفروضة من قبل أميركا وأوروبا.
واستحوذت الصين، على %11 من إجمالي الاستثمارات العالمية الخارجية خلال العام 2023، عندما تراجعت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بنسبة قدرها %2، وفقاً لبيانات صينية وأخرى من الأمم المتحدة.


وارتفعت استثمارات الصين في الدول الأخرى، بنسبة قدرها %12.5 لنحو 789.45 مليار يوان (112.2 مليار دولار)، خلال أول 8 أشهر من العام الماضي 2024، بالمقارنة مع ذات الفترة من العام الذي سبق، بحسب إحصاءات نشرتها وزارة التجارة وإدارة الدولة للنقد الأجنبي في الصين.
وأعقبت هذه الطفرة، زيادة بنحو 6% لنحو 1.04 تريليون يوان للعام 2023 ككل، مقارنة بالعام 2022، ولا تكتفي الصين، بتصدير الفائض من سعة الصناعة ذات التقنية النظيفة فحسب، لكنها تعمل على رفع مستوى صادراتها التقنية والهندسية ومقدراتها المالية وسلاسل التوزيع، وفقاً لفاينانشيال تايمز.
وأشارت مجموعة تمويل طاقة المناخ (Climate Energy Finance)، البحثية من مقرها في سيدني، لتسجيل الصين لموجة ضخمة من الاستثمارات في الطاقة المتجددة، ومشاريع كهربة وسائل المواصلات، حيث رصدت شركات صينية، نحو 109.2 مليار دولار في شكل استثمارات أجنبية مباشرة موزعة على 130 مشروعاً من مشاريع تقنية الطاقة النظيفة منذ بداية العام 2023.
ويبذل الرئيس الصيني، جهوداً مقدرة للدفع بعجلة الصناعة المتقدمة، بما في ذلك صناعة الجيل القادم وتقنيات الطاقة النظيفة، لتسريع وتيرة النمو المتثاقلة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ولمحاولة عدم الاعتماد على الاستثمارات في قطاعي العقارات والبنية التحتية.
وتتضمن أكبر 40 عملية استثمار للصين في التقنية النظيفة منذ بداية العام 2023، مرافق صناعية ومشاريع لتوليد الطاقة في قطاعات تشمل، السيارات الكهربائية وبطارياتها والطاقة الشمسية والمائية والرياح وأنظمة تخزينها ونقل الكهرباء وغيرها. لكن أثار تنامي هيمنة الصين المتصاعدة على سلاسل توريد تقنيات الطاقة النظيفة، فضلاً عن سيطرتها على الموارد الهامة المرتبطة بها، بعض المخاوف في كل من أميركا وأوروبا. 
وتزعم واشنطن وبروكسل، انتهاك سياسة بكين لقواعد التجارة الدولية، عبر منح الشركات المحلية مزايا غير عادلة، ما يخلق فائضاً في الطاقة الإنتاجية في سوقها المحلية. واتجهت الولايات المتحدة، لحظر استيراد السيارات الكهربائية الصينية، بينما تفرض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، رسوماً جمركية تصل لنحو 50%.
ونجم عن موجة استثمارات الصين في الخارج، بروز مراكز صناعية جديدة في بعض البلدان التي تشمل، تايلاند والمغرب، وإندونيسيا، والبرازيل، والمجر.
ونوهت أكسفورد إيكونوميكس للاستشارات الاقتصادية، إلى التغير الجذري في استثمارات الصين الخارجية المباشرة من الدول الغربية إلى آسيا، مع ارتفاع في استثمارات القطاع الصناعي.
وتشير تقديرات إف دي آي انتليجانس للعمليات الإحصائية، لبلوغ استثمارات رأس المال الخارجي للشركات الصينية، نحو 162.7 مليار دولار خلال عام 2023، مسجلة أعلى رقم منذ البدء في رصدها قبل 20 عاماً.
وتظهر بيانات إف دي آي انتليجانس أيضاً، تجاوز استثمارات الصين الخارجية، لنظيرتها الداخلية، التي تراجعت بسبب التوترات التجارية مع أميركا وأوروبا، والمخاوف المتعلقة ببطء وتيرة نمو الاقتصاد المحلي.
وتزامن الارتفاع، مع انخفاض كبير في أسعار منتجات التقنية النظيفة في السوق المحلية، في أعقاب سنوات من انتعاش الصناعة الداخلية، حيث انخفضت أسعار وحدات الطاقة الشمسية والبطاريات بنسبة تصل لنحو 50% هذا العام.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصين الطاقة النظيفة استثمارات الطاقة المتجددة الطاقة المتجددة قطاع الطاقة استثمارات الصین الطاقة النظیفة

إقرأ أيضاً:

المغرب يعلن تنشيط الاستثمار بالهيدروجين الأخضر لتعزيز السيادة

الرباط – أعلنت وزيرة الطاقة المغربية ليلى بنعلي، الاثنين، أن بلادها بدأت تنشط الاستثمارات في مجال الهيدروجين الأخضر بهدف تعزيز السيادة في مجال الطاقة.

جاء ذلك في كلمة بنعلي أمام مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) بالعاصمة الرباط، وفق مراسل الأناضول.

والهيدروجين الأخضر نوع من الوقود الناتج عن عملية كيميائية يستخدم فيها تيار كهربائي ناتج عن مصادر متجددة لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، وبالتالي تنتج طاقة دون انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بالغلاف الجوي المسبب للاحتباس الحراري.

وقالت بنعلي، إن المغرب وفر “مليون هكتار (الهكتار يساوي 10 آلاف متر) للاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر”.

وأشارت إلى أن الرباط بدأت تعمل على تنشيط الاستثمارات والبنية التحتية في مجال الهيدروجين الأخضر.

وأوضحت أنه “تم تطوير البنيات التحتية المشتركة، خاصة محطات التحلية باستعمال الطاقات المتجددة، ما سيساهم في تحسين القدرة التنافسية وتحقيق السيادتين الطاقية والمائية”.

وفي مارس/ آذار الماضي، أعلن المغرب اختيار 6 مستثمرين وطنيين ودوليين لإنجاز 7 مشاريع بالأقاليم الجنوبية بالبلاد، لإنجاز مشاريع الهيدروجين الأخضر.

وفي مؤتمر صحفي بالرباط، قال رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، إن الكلفة المالية لهذه المشاريع تبلغ 319 مليار درهم (31.9 مليار دولار) لإنتاج الأمونياك والوقود الاصطناعي والفولاذ الأخضر.

ووفق أخنوش، تم اختيار شركات من السعودية والصين والولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا والإمارات.

ويسارع المغرب الخطى لتأمين احتياجاته من الطاقة، خاصة أنه يستورد 96 بالمئة منها، بالتزامن مع تقلبات الأسعار على المستوى الدولي.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • صادرات الملابس الجاهزة تسجل 1.3 مليار دولار بارتفاع 24%
  • «الدفاع المدني» يحقق جائزة التميز في تحسين كفاءة الطاقة
  • التمثيل التجارى: 1.2 مليار دولار استثمارات صينية جديدة في مصر
  • بورسعيد تعلن ميزانيتها.. 26.6 مليار جنيه بين استثمارات الدولة وجهود المحافظة
  • وزير الكهرباء يشارك فى مؤتمر شنغهاي.. إبراز دور مصر لتبادل الطاقة النظيفة وربط الشبكات
  • 2.2 مليار استثمارات.. تخصيص محطات البضائع في 8 موانئ
  • الرئيس السيسي يوجه بتكثيف الجهود لجذب الاستثمارات لقطاع الطاقة المتجددة
  • المغرب يعلن تنشيط الاستثمار بالهيدروجين الأخضر لتعزيز السيادة
  • دراسة.. الانتقال الأخضر لا ينجح دون مراعاة المستفيد من الاستثمارات
  • عرقاب: الجزائر أطلقت مشاريع ستجعلها فاعلا محوريا في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة