24 مليون دولار تعويضًا عن أضرار غرق سفينة شحن قرب القصير ونيابة البحر الأحمر تتسلم التقرير البيئي
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
اعتمدت لجنة التعويضات البيئية بوزارة البيئة التقرير النهائي بشأن حادث غرق سفينة الشحن VSG GLORY، التي تعرضت للجنوح قرب الشعاب المرجانية شمال مدينة القصير بالبحر الأحمر.
وخلص التقرير إلى تقدير الأضرار البيئية الناجمة عن الحادث بنحو 24 مليون دولار، حيث شملت الأضرار تلوث المياه البحرية، وتدمير أجزاء من الشعاب المرجانية التي تعد من بين الأبرز عالميًا، وقد تم تسليم نسخة من التقرير إلى نيابة القصير الجزئية لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وفقًا للتحقيقات، فإن السفينة الغارقة كانت ترفع علم جزر القمر، وكانت قادمة من أحد الموانئ اليمنية متجهة إلى ميناء بور توفيق بالسويس، ويبلغ طولها 100 متر وعرضها 19 مترًا، وقد توقفت على مقربة من عدد من المنتجعات السياحية في مدينة القصير قبل وقوع الحادث، وأسفر الجنوح عن اصطدام السفينة بحافة الشعاب المرجانية، مما أدى إلى ثقب بدنها وتسرب كميات من المازوت والسولار إلى المياه المحيطة.
كانت السفينة محملة بـ 4000 طن من الردة، إضافة إلى 70 طنًا من المازوت و50 طنًا من السولار، وهو ما زاد من حجم الأضرار البيئية الناتجة عن الغرق. كما أدى الحادث إلى تسلل مياه البحر إلى غرفة الماكينات وتعطلها عن العمل، ليغرق جسم السفينة بالكامل بعد 10 أيام من جنوحها. وأسفر الحادث عن ظهور بقع زيتية في المياه، فضلًا عن تحطم مساحات واسعة من الشعاب المرجانية القريبة من موقع الغرق.
التدخل البيئي واحتواء التلوثعلى الفور، شكلت وزارة البيئة لجنة متخصصة ضمت فرقًا من محميات البحر الأحمر والفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة، لمتابعة تداعيات الحادث ميدانيًا. كما تم التنسيق مع شركة بتروسيف المتخصصة في احتواء التلوث البحري، لضمان السيطرة على التسرب النفطي والحد من تأثيره على الحياة البحرية.
سلامة الطاقم والتحقيقات الجاريةرغم فداحة الأضرار البيئية، لم يسفر الحادث عن إصابات بين أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 21 شخصًا، وهم من جنسيات مصرية وهندية وعراقية وسورية. وتواصل الجهات المختصة تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث، وتحديد المسؤوليات القانونية عن الأضرار الناجمة.
تداعيات الحادث على البيئة البحريةيمثل غرق السفينة تهديدًا مباشرًا للنظام البيئي الفريد في المنطقة، حيث تضم الشعاب المرجانية في البحر الأحمر تنوعًا بيولوجيًا نادرًا يُعد من الأهم عالميًا. وأكدت مصادر بيئية أن الجهود الحالية تتركز على رصد التأثيرات طويلة المدى للحادث، واتخاذ إجراءات لتعافي النظام البيئي المتضرر، بالتوازي مع متابعة المسار القانوني لتعويض الأضرار البيئية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الأحمر وزارة البيئة غرامة بيئية الغردقة القصير المزيد الشعاب المرجانیة الأضرار البیئیة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
محافظ البحر الأحمر يتابع ميدانياً أعمال تطوير محطة تحلية المياه
في متابعة ميدانية دقيقة، أجرى اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، جولة تفقدية ظهر اليوم بمحطة تحلية المياه بمدينة الغردقة "محطة اليسر"، يرافقه اللواء تامر سمير رئيس الادارة المركزية لشئون مكتب المحافظ والمهندس احمد شعبان رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالبحر الأحمر وذلك للوقوف على مستجدات تنفيذ أعمال الإحلال والتجديد الجارية ضمن خطة المحافظة العاجلة لتحسين منظومة مياه الشرب بالمحافظة.
ناقش خلال الجولة اقتراح مد خط كهرباء منفصل لمحطة اليسر، بما يضمن تغذيتها الكهربائية بشكل مباشر ومستقر دون انقطاع في أي وقت. ووجه سيادته بسرعة دراسة وتفعيل هذا الاقتراح لضمان التشغيل الدائم للمحطة وعدم تأثرها بأي انقطاعات كهربائية مستقبلًا.
كما استعرض المحافظ موقف التعاقدات مع الفنادق، مشددًا على أهمية متابعة بروتوكولات التعاقد والإلمام بكافة التفاصيل والتحديثات المتعلقة بتوفير المياه بشكل دائم. وأكد قائلاً: "مش عاوز أسمع شكوى من مواطن عن المياه، الضغط لازم يكون شغال في كل وقت، لازم نحل المشكلة دي تمامًا."
ووجه بضرورة تغطية جميع المناطق بسيارات المياه لتأمين الاحتياجات العاجلة، وكذلك متابعة ملف التعاقد على المياه المعالجة الثلاثية مع الفنادق والقرى السياحية، لاستخدامها في أغراض الري الزراعي، مما يسهم في الحفاظ على مصادر المياه النقية وتحقيق الاستدامة البيئية.
وتأتي هذه الجولة في إطار تنفيذ توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بسرعة معالجة التحديات المتعلقة بإمدادات المياه، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث شدد رئيس الوزراء على ضرورة الالتزام بالتوقيتات المحددة وتذليل أية معوقات ميدانية قد تعرقل سير الأعمال .
وأكد المحافظ خلال جولته، أن المحافظة بدأت فعلياً في تنفيذ أعمال إحلال وتجديد 27 كيلومتراً من خط مياه الكريمات، وذلك بعد توريد المواسير اللازمة وبدء تنفيذ الأعمال على الأرض، مشيراً إلى أن هذا الخط يُعد شرياناً أساسياً لتغذية مدينة الغردقة بالمياه.
كما تابع "حنفي" الموقف التنفيذي لأعمال ربط خط الكريمات بخط الجلالة، وهي الأعمال التي انطلقت بالفعل منذ أسبوع، ومن المستهدف أن تسهم في إضافة 30 ألف متر مكعب من المياه يومياً إلى المنظومة، في خطوة نوعية لرفع كفاءة الشبكة الحالية وتعزيز كميات المياه المتاحة للمواطنين.
وشملت جولة المحافظ أيضاً متابعة أعمال رفع كفاءة محطة اليسر لتحلية مياه البحر، والتي تُعد واحدة من أكبر محطات التحلية بالمنطقة، حيث يُجرى حالياً العمل على رفع طاقتها الإنتاجية من 40 ألف إلى 62 ألف متر مكعب يومياً، ومن المقرر الانتهاء من تلك التوسعات قبل حلول عيد الأضحى.
وشدد المحافظ على أن كافة الجهات المعنية تعمل على مدار الساعة، بتنسيق مباشر مع رئاسة مجلس الوزراء، لتحقيق الأهداف العاجلة للخطة، وضمان وصول مياه الشرب بالكميات والجودة المطلوبة إلى مختلف المناطق، خاصة التي شهدت تأثراً بالإمدادات خلال الفترة الماضية.
واختتم اللواء عمرو حنفي جولته برسالة طمأنة إلى أهالي البحر الأحمر، مؤكداً أن المتابعة الميدانية ستظل مستمرة لحين الانتهاء الكامل من أعمال الإحلال والتوسعات، تنفيذاً لتكليفات القيادة السياسية، وتحقيقاً لحلول مستدامة تواكب النمو العمراني والسياحي المتزايد بالمحافظة.