النيابة الليبية: حبس 4 متهمين بقتل 10 مهاجرين وخطفوا 164 اخرين بينهم سودانيين وساوموا أسرهم على دفع الأموال
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
القاهرة: «الشرق الأوسط» أمرت النيابة العامة الليبية بحبس أربعة متهمين ينتمون إلى «شبكة تمتهن تهريب مهاجرين؛ والاتجار بالبشر» في مدينة زلة (750 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة طرابلس)، بتهمة التسبب في وفاة عشرة مهاجرين من جراء التعذيب، الذي مارسه الخاطفون على 164 مهاجراً.
وتكثر في ليبيا عمليات خطف مهاجرين وتعذيبهم حتى الموت، بقصد الحصول على أموال من أسرهم.
والجريمة التي تحقق فيها النيابة العامة راهناً كشفت عنها نهاية العام الماضي، وقالت، اليوم الثلاثاء، إن البحث متواصل عن باقي أفراد الشبكة الفارين.
وتنتمي مجموعة الـ164 مهاجراً إلى جنسيات السودان والصومال وإريتريا، وقالت النيابة إنهم تعرضوا للتعذيب والمعاملة القاسية؛ لحمل ذويهم على دفع مبالغ مالية تحت وطأة مشاهدة التسجيلات المرئية التي توثِّق مشاهد تعذيب الضحايا.
وكان مكتب النائب العام الليبي، المستشار الصديق الصور، كشف قبل ذلك عن «عصابة إجرامية» احتجزت 263 مهاجراً من الصومال وإريتريا وإثيوبيا، بقصد إرغام ذويهم على دفع فدية لإطلاق سراحهم، وتراوحت المبالغ المطلوبة ما بين 10 و17 ألف دولار.
وانتهت النيابة إلى حبس المتهمين الأربعة على ذمة التحقيق؛ وملاحقة بقية أفراد التشكيل العصابي.
وسبق أن أعلن «جهاز المباحث الجنائية» العثور على «مقبرة جماعية» في مارس (آذار) 2024، تضم جثث 65 مهاجراً غير نظامي، في منطقة الشويرف جنوب غربي ليبيا.
وتعد الشويرف، الواقعة جنوب غربي مدينة غريان بالجبل الغربي، من المناطق المشهورة بكثرة مخازن الاتجار بالبشر، ومن أبرز مسالك طرق ومسارات تهريب المهاجرين غير النظاميين من الحدود المترامية، إلى الداخل الليبي.
وأمام عمليات التعذيب، التي تعرض لها هؤلاء المهاجرين، دعا احميد المرابط الزيداني، المستشار القانوني والباحث في قضايا حقوق الإنسان، إلى ضرورة إصدار تشريع قانوني خاص بالاتجار بالبشر «تتناسب فيه العقوبة مع تلك السلوكيات الإجرامية، صوناً لحقوق الضحايا، وردعاً للجناة، ووفاءً بالتزامات ليبيا الدولية».
ولا تزال أفواج المهاجرين غير النظاميين تتسرب من الحدود الليبية المترامية إلى داخل البلاد، في حين تُواصل السلطات عمليات الترحيل، وفق برنامج «العودة الطوعية»، الذي ترعاه الأمم المتحدة. بينما أعلن «جهاز مكافحة الهجرة» في شرق ليبيا، الخميس، ترحيل 56 مهاجراً مصرياً عبر منفذ أمساعد البري.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
وكيل مرموش يواجه دعوى بتهم الاغتصاب والاتجار بالبشر
نواف السالم
رفعت دعوى مدنية ضد وكيل اللاعبين الشهير جوناثان بارنيت، البالغ من العمر 75 عامًا، أمام محكمة فيدرالية بولاية كاليفورنيا، من قبل امرأة لم يكشف عن هويتها، واكتفي بالإشارة إليها باسم “جين دو”، وتتهم الدعوى بارنيت باغتصابها أكثر من 39 مرة، والاتجار بها من أستراليا إلى إنجلترا في عام 2017، واحتجازها وتعذيبها حتى عام 2023.
وتشير الوثائق إلى أن بارنيت استدرج الضحية إلى المملكة المتحدة عبر عرض عمل مزعوم في وكالة “CAA Stellar”، التي شارك في إدارتها، حيث قامت الضحية بالانتقال إلى لندن مع أطفالها، قبل أن تتعرض للاغتصاب في أول ليلة لها هناك، كما تدعي أنها خضعت لسيطرة صارمة من قبل بارنيت شملت التهديد، والتكبيل، والحرمان من الطعام، والاعتداء الجسدي، والإجبار على أداء أفعال مهينة.
وشملت الدعوى أيضًا وكالة “CAA” كشريك في المسؤولية، حيث زعم أنها وفرت الغطاء المؤسسي لاستدراج الضحية واستغلالها، ووصفت القضية بأنها “إساءة استخدام مؤسسي على أعلى المستويات”، مؤكدة أن بارنيت استخدم ماله ونفوذه وأفرادًا من عائلته وموظفيه في تنفيذ هذه الانتهاكات.
في المقابل، نفى بارنيت عبر بيان رسمي صدر عن محاميه جميع الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا أن “الادعاءات الواردة في الشكوى لا أساس لها من الصحة”، وأنه سيتعامل معها قانونيًا بكل قوة لإثبات براءته، وقد تداولت عدة وسائل إعلام أمريكية، منها “لوس أنجليس تايمز”، هذا البيان على نطاق واسع.
يعد بارنيت من أبرز وكلاء اللاعبين في كرة القدم العالمية، حيث أشرف على صفقات كبرى، أبرزها صفقة انتقال غاريث بيل إلى ريال مدريد عام 2013، كما مثل لاعبين بارزين مثل المصري عمر مرموش، وجاك غريليش، وجوردان بيكفورد، وآشلي كول، إضافة إلى نجم الكريكيت براين لارا، وتضم قائمته الحالية أسماءً بارزة في الدوري الإنجليزي الممتاز.