الطيار نسي جواه..رحلة دولية تتأخر 6 ساعات
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
شهدت رحلة جوية من لوس أنجليس إلى شنغهاي تأخيراً دام 6 ساعات، بعد أن اضطر الطيار للعودة إلى الولايات المتحدة بسبب نسيانه جواز سفره، ما أثار استياء الركاب الذين وجدوا أنفسهم عالقين لساعات.
وحسب شبكة CNN، أقلعت رحلة الخطوط الجوية المتحدة "UA 198" ظهر يوم السبت، 22 مارس (أذار)، من مطار لوس أنجليس الدولي، إلى مدينة شنغهاي الصينية، وعلى متنها 257 راكباً و13 من الطاقم.
وحين كانت الطائرة فوق المحيط الهادئ في طريقها إلى وجهتها، اكتشف أحد الطيارين أنه نسيجواز سفره، ما يعني استحالة دخوله إلى الصين.
لدغ الطيار..عنكبوت يجبر طائرة على الهبوط الاضطراري - موقع 24 في واقعة غير مسبوقة، شهد ركاب طائرة للخطوط الجوية "إيبيريا" لحظات من الذعر، بعد أن تعرض قائد الطائرة للدغة عنكبوت من فصيلة الرتيلاء السامة، ما أجبر الطائرة على الهبوط اضطرارياً قبل الوصول إلى وجهتها المحددة.
وتقرّر إعادة توجيه الطائرة إلى سان فرانسيسكو، حيث هبطت بعد نحو ساعتين من الطيران، ونزل الطيار لاستبداله بآخر، قبل أن تقلع الطائرة إلى شنغهاي، حيث وصلت متأخرة بحوالي 6 ساعات عن الموعد المحدد.
وعبّر العديد من الركاب عن غضبهم واستيائهم من هذا الخطأ الفادح، حيث قال أحدهم لشبكة CNN إنه سمع صوت الطيار عبر نظام الاتصال الداخلي يقول بصوت غاضب جداً إنه نسي جواز سفره.
وفي محاولة لاحتواء الموقف، قدّمت الخطوط الجوية المتحدة تعويضات للركاب، ووزّعت عليهم قسائم وجبات بـ 30 دولاراً، بالإضافة إلى تعويضات أخرى لم نكشفها. وأكدت الشركة في بيانها أن طاقماً جديداً تولى الرحلة لضمان وصول الركاب إلى وجهتهم في أسرع وقت ممكن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصين الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
عُمان تتقدم في المؤشرات العالمية وسط إشادة دولية
من النادر أن يصادف القارئ، وسط صخب الأخبار الاقتصادية العالمية، نموذجا اقتصاديا يتقدم بعيدا عن العناوين المدفوعة أو الحملات الإعلامية الصاخبة التي تتصدر نشرات الاقتصاد الدولي. النموذج العُماني يبدو أحد هذه الاستثناءات الهادئة، التي تكتب قصتها خارج دوائر التهويل الإعلامي، ولكن بعمق محسوب، وبتصميم تريده وتُهندسه القيادة السياسية في البلاد، التي جعلت من الملف الاقتصادي شغلها الشاغل.
ورغم أن سلطنة عُمان، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، تضطلع بأدوار سياسية إقليمية معقدة وحساسة، فإن أولوية الإصلاح الاقتصادي المحلي لم تغب عن اشتغالات جلالة السلطان منذ اليوم الأول لتوليه مقاليد الحكم. هذه الرؤية لم تكن في يوم من الأيام حبيسة الخطابات أو السياقات اللغوية ولكن نتائجها باتت تفرض نفسها على الجميع وبدأت تجد طريقها بشكل واضح إلى التقارير الدولية المرموقة وكذلك المؤشرات العالمية المعنية بمختلف الجوانب الاقتصادية.
ففي اليوم نفسه، أصدر المكتب الوطني للتنافسية تقريره السنوي الذي كشف عن قفزات نوعية لسلطنة عُمان في مؤشرات دولية رئيسية، شملت الأداء البيئي، والحرية الاقتصادية، وجاهزية الشبكات الرقمية، والحكومة الرشيدة، بالتوازي مع إشادة البنك الدولي بالإصلاحات الاقتصادية العُمانية واعتبارها نموذجا يُحتذى به في مسارات التنويع الاقتصادي وتحقيق الاستدامة.
هذا التزامن في الاعتراف الدولي لم يكن صدفة إنما هو انعكاس مباشر لرؤية شاملة تشكلت في «رؤية عُمان 2040»، والتي لم تكن منذ انطلاقها وثيقة شكلية، بل خريطة طريق نُفّذت بخطى واثقة. ونستطيع أن نرى بوضوح تام عملية تحول هيكلي مدروس في سلطنة عمان بدءا من تطوير رأس المال البشري إلى تحفيز البحث والابتكار، ومن إعادة هيكلة الجهاز الحكومي إلى خلق بيئة استثمارية مستقرة وحديثة، ومن تطوير البنية الأساسية إلى تحفيز الاقتصاد غير النفطي. هذه العملية عميقة جدا وحساسة جدا ولكنها تجري في عُمان بكثير من الهدوء لأنها وسط عملية تطوير وإصلاح جذرية تشهدها سلطنة عمان في ظل رؤية عاهل البلاد المفدى لعمان الجديدة.
تكمن أهمية تقدم عُمان في المؤشرات العالمية والإشادة الأممية التي تحصل عليها من مؤسسات عالمية مرموقة في أن المستثمر الأجنبي، كما المؤسسات المالية الدولية، لا يتخذ قراراته من فراغ أو دعاية، بل ينظر إلى المؤشرات التفصيلية: جودة التشريعات، وكفاءة المؤسسات، وصرامة الحوكمة، حرية السوق، والجاهزية الرقمية. وقد جاءت مؤشرات 2024 لتؤكد أن عُمان أصبحت مقصدا جاذبا وجديرا بالثقة، ومن هنا تبدو أهمية هذه المؤشرات وأهمية أن نقف معها طويلا.
التحولات التي تشهدها عُمان بحاجة إلى خطاب اقتصادي جديد، لا يُمجّد المنجزات بل يبنى عليها. خطاب يتحدث بلغة الأرقام، ويخلق مناخا من الثقة والاستباقية، يُمكّن القطاع الخاص من أخذ زمام المبادرة، ويحثّه على التحول من دور المراقب إلى شريك فاعل، لا يطالب بالدعم فحسب، بل يقدّم حلولا وابتكارات تُعزز مكانة عُمان في سلاسل الإنتاج والتصدير. ويستطيع أن يولد فرص عمل مناسبة للعمانيين وتحويلهم بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة إلى جزء أساسي من قصة نجاح الاقتصاد العماني وليس عبئا ماليا كما يروج البعض.