عادات شهر رمضان في التراث العربي والإسلامي
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
دمشق-سانا
يترك شهر رمضان المبارك كل عام آثاره في نفس الصائم، لتتحول إلى عادات أصيلة في التراث العربي والإسلامي، حيث يحقق غايات روحية وصحية واجتماعية تترسخ عاماً بعد عام.
فوائد الصيام يلمسها الإنسان بعد أن يؤدي هذه الفريضة، كما ترى الباحثة في التراث الدكتورة نجلاء الخضراء، والتي تؤكد في حديث لـ سانا أن العادات الرمضانية لا تقتصر على الجوانب الروحانية فحسب، بل تشمل أيضاً تعويد الصائمين على تجاوز مصاعب الصيام، وخاصة في الأيام الحارة.
ومن العادات التي تعلمها الناس من خلال صيامهم لشهر رمضان، وفقا للدكتورة الخضراء ارتداء الملابس الفضفاضة والقطنية التي تساعد في الحفاظ على برودة الجسم وتقليل التعرق، ما يخفف من الشعور بالعطش، مشيرة إلى أن طعام الإفطار في رمضان يكون غنياً بالخضراوات والعصائر الطبيعية التي تساعد الجسم على الاحتفاظ بالسوائل، وهي من العادات التي حافظ عليها الناس عبر الأزمنة.
كما لفتت إلى أهمية تأخير وجبة السحور، وهي سنة نبوية تعزز قدرة الصائم على تحمل الصيام، مع الحرص على تجنب الأطعمة المالحة التي تزيد من الشعور بالعطش.
وتطرقت الباحثة إلى المشروبات الرمضانية التقليدية التي تعد جزءاً لا يتجزأ من التراث الرمضاني، مثل “قمر الدين والعرق سوس والتمر هندي والكركديه والخروب”، مؤكدةً أن هذه المشروبات لا تقتصر على إرواء العطش فحسب، بل تحمل فوائد صحية تعوض ما يفقده الجسم خلال النهار، مع التحذير من الإفراط في تناولها، بسبب احتوائها على كميات كبيرة من السكريات.
أما على الصعيد الاجتماعي فتؤكد الدكتورة الخضراء أن شهر رمضان يعد فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية والروحانية، حيث تجتمع العائلات حول المائدة وتتبادل الأحاديث والنصائح، ما يعزز الشعور بالانتماء والاعتزاز بالهوية التراثية.
ولفتت إلى أن هذا الشهر يعلم الصائمين الصبر والتعاطف مع الفقراء والمحتاجين، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الكثيرون في سوريا بعد سنوات من قمع وظلم النظام البائد.
واختتمت الدكتورة الخضراء حديثها بالإشارة إلى أن العادات الرمضانية تحمل في طياتها حلولاً عملية لمصاعب الصيام، فضلاً عن كونها تعكس الجمال الروحاني والاجتماعي لهذا الشهر الكريم، ما يجعلها جزءاً لا يتجزأ من الذاكرة الشعبية والتراث العربي الإسلامي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مؤشر البورصة ينهي تعاملات الأسبوع بالمنطقة الخضراء
أنهى مؤشر بورصة قطر تعاملات الأسبوع الحالي في المنطقة الخضراء بنسبة ارتفاع بلغت 0.65 بالمئة بالرغم من التراجعات التي شهدتها جلسة اليوم بـ0.81 بالمئة وعند مستويات 10626 نقطة.
وقال السيد رمزي قاسمية مدير الاستثمار بشركة قطر للأوراق المالية إن مكاسب المؤشر وصلت منذ مطلع العام الحالي إلى 0.52 بالمئة مع تصدر قطاعي الاتصالات والنقل المشهد بارتفاعات بلغت 19.2 بالمئة و12.7 بالمئة على التوالي.
وبين أن نسبة التراجع لمؤشر بورصة قطر التي شهدها في جلسة أمس جاءت بوتيرة أقل من تراجعات الأسواق المجاورة، لافتا إلى أن الجلسات الثلاث بعد إجازة العيد شهدت تحسنا على صعيد السيولة والتي بلغت بالمتوسط نحو 467 مليون ريال يوميا، مع ملاحظة استهداف المحافظ الأجنبية للأسهم القيادية.
وأشار في هذا السياق إلى أن السوق تترقب الأسبوع المقبل تنفيذ نتائج مراجعة فوتسي والتي من المتوقع أن تشهد تداولات جيدة. لافتا إلى وصول عدد من الأسهم إلى مستوياتها العليا منذ ما يزيد عن عام، فعلى سبيل المثال بلغ سهم شركة «ناقلات» أعلى مستوى له منذ ما يقارب 19 عاما، كذلك البنك التجاري، وبنك الدوحة والرعاية تقف كلها بالقرب من أعلى أسعار لها منذ بداية العام 2025.
ولدى تحليله للأداء القطاعي خلال الأسبوع الحالي بين قاسمية تسجيل قطاع النقل مكاسب بـ0.22 بالمئة، فيما شهد قطاع العقار تراجعا بـ1.55 بالمئة.