جرائم تكشفها الصدفة.. كلب يقود الشرطة إلى جريمة مدفونة
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
في عالم الجرائم، هناك قضايا تُحَلُّ عبر الأدلة والبراهين، وأخرى تبقى لغزًا محيرًا لسنوات طويلة، لكن هناك نوعًا مختلفًا تمامًا… جرائم لم يكن ليُكشف عنها الستار لولا الصدفة البحتة!
في شهر رمضان المبارك، حيث تتغير إيقاعات الحياة وتمتلئ الأجواء بالتأمل والروحانية، نقدم لكم يوميًا على مدار 30 يومًا سلسلة "جرائم تكشفها الصدفة"، حيث نستعرض أغرب القضايا الحقيقية التي كُشفت بطرق غير متوقعة – من أخطاء الجناة، إلى اكتشافات عرضية قلبت مسار التحقيقات رأسًا على عقب.
انتظرونا كل ليلة مع قصة جديدة، وتفاصيل مثيرة عن جرائم لم يكن ليعرفها أحد لولا لمسة من الحظ أو موقف عابر كشف الحقيقة!
الحلقة الثامنة والعشرون –كلب يقود الشرطة إلى جريمة مدفونة
في عام 2021، خرجت امرأة في إسبانيا مع كلبها كالمعتاد للتنزه في إحدى الحدائق العامة، لكن الكلب بدأ بالحفر بشكل هستيري في منطقة معينة، ما أثار استغرابها.
عندما اقتربت، لاحظت بقايا ملابس ممزقة تخرج من التربة.
أبلغت الشرطة، وعند الحفر تم العثور على جثة تعود لرجل مفقود منذ ستة أشهر.
بعد التحقيق، تبيّن أن الضحية كان على خلاف مع أحد معارفه، الذي قتله ودفنه في الحديقة ظنًا أن أحدًا لن يعثر عليه.
لكن بفضل غريزة كلب، كُشف السر، وتم القبض على القاتل.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: جرائم كشف الجرائم اخبار الحوادث
إقرأ أيضاً:
عُماني يقود ابتكارا تقنيا لإنتاج ماء الورد في الجبل الأخضر
عند السادسة فجرا حين لم يزل الضباب خيطا أبيض يلف مدرجات الجبل الأخضر في سلطنة عمان يخرج أحمد بن عبد الله الصقري من بوابة مصنعه المعدنية حاملا سلته.
وعلى مسافة أمتار قليلة تمتد مزرعته الخاصة التي زرع فيها مئات أشجار الورد ملاصقة لجدران المصنع، ينتقي أولى البتلات المتفتحة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اقتصاد المؤثرين في المغرب.. نمو سريع وتحديات قانونيةlist 2 of 2الشركات الناشئة في سوريا.. فرص كبيرة رغم التحدياتend of listيملأ سلته ويعود أدراجه إلى المصنع المعدني، حيث يبدأ "الحوار" اليومي بين تقليد توارثه الأجداد، وتقنية عصرية حملت ماء الورد إلى رفوف دار "أمواج" العالمية للعطور.
ويقول الصقري في تصريح للجزيرة نت إن علاقته بالورد بدأت منذ أن كان طفلا، حيث كان يرافق والده إلى الحقول ويساعده في جمع الورد وتقطيره بالطريقة التقليدية، قبل أن يتجه إلى دراسة علوم الإدارة الزراعية التي صقلت شغفه بالابتكار.
وفي العام 2018 استصلح الصقري قطعة أرض صخرية وزرع فيها 1300 شجرة ورد، ثم اشترى جهاز تقطير صينيا قادرا على معالجة 200 كيلوغرام من الخام في دورة واحدة، وبعد عام من التجربة خرج أول لتر من ماء الورد الأبيض النقي تحت علامة خاصة سماها "ورد الجبل".
من الحطب للضغط والبخارظل الورد العُماني يُقطر لقرون في قدور نحاسية تغذى بالحطب 24 ساعة متواصلة، فكان ماء الورد الناتج يميل إلى الحمرة ويحمل نكهة "الحرق"، ويُترك شهرين حتى يصفو.
إعلانلكن أحمد الصقري قرر قطع الصلة بهذه الطريقة التقليدية حين استورد جهاز تقطير فولاذيا بسعة 200 كلغ يعمل بالبخار المضغوط.
هذا الجهاز لا تتجاوز دورة تشغيله 4 ساعات، وينتج نحو 150 لترا من ماء الورد الأبيض الصافي، إلى جانب قرابة 4 مليمترات من زيت الورد المركز، ويُعبأ ماء الورد وزيته تحت اسم "ورد الجبل" في عبوات زجاجية أنيقة، في حين تباع مخلفات التقطير (بتلات مطحونة) إلى شركات محلية تصنع صابونا وشامبو بتركيز 80% من خلاصات الورد.
توسع المصنع كذلك إلى مجال تقطير نباتات عطرية أخرى كالعلعلان والياس واللافندر وعشبة الليمون، لتصبح منتجات على شكل مياه وزيوت تستخدم في الطب البديل والعلاج بالعطور.
ولتوسيع نطاق نشاطها وقعّت شركة أمواج العالمية للعطور اتفاقية تعاون مع الصقري لاستخدام زيوته العطرية في منتجاتها، مما مثّل قفزة نوعية في مسيرته المهنية، إذ تفتح المجال أمام هذا المنتج العماني لدخول سوق دولية متعطشة للروائح الطبيعية النادرة.
التحديات والمواردالنجاح لم يخلُ من عقبات، فالجبل الأخضر ذو طبيعة صخرية ومصادر المياه فيه محدودة.
ولتأمين الري حفر الصقري خزانا أرضيا سعته 36 ألف غالون (أكثر من 133 ألف لتر) لتجميع مياه الأمطار، واعتمد نظام ري بالتنقيط يوفر 30% من الاستهلاك.
كما يعتمد صاحب المشروع على حساسات رطوبة متصلة بالهاتف لتنبيه العمال إلى مستويات الرطوبة المثلى لكل صنف، في خطوة يصفها بأنها "زراعة ذكية" تقلل الهدر وتضاعف الإنتاجية.
ويدرك الصقري أن استدامة المشروع تتطلب قاعدة علمية متينة، ولذلك يقود مبادرة لإنشاء مركز خبرة الورود العمانية بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في العاصمة العمانية مسقط.
كما يهدف المركز إلى تقديم دورات تدريبية للمزارعين في الزراعة الدقيقة، كما يستضيف مختبرا لاختبار الزيوت وتسجيل براءات اختراع لتركيبات عطرية خاصة.
إعلانويطمح الصقري إلى استخراج مركبات دوائية من الورد والعلعلان والياس والجعداء والنعناع وإكليل الجبل وغيرها بعد إثبات فعاليتها مخبريا، مما قد يسهم في فتح سوق صيدلانية جديدة تدر عائدا يفوق أرباح صناعة العطور الحالية.