دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— دعت المحكمة العليا في السعودية، عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة إلى تحري رؤية هلال شهر شوال وبداية عيد الفطر 2025، مساء السبت، الموافق 29 مارس/ اذار، وسط انقسام وتفاعل بين خبراء الفلك ممن يؤكدون أن العيد الأحد وممن يقولون إنه سيكون الاثنين وفقا للحسابات الفلكية.

وتتوجه انظار نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى من سيصدق بين خبراء علوم الفلك وحساباتهم ممكن يقولون إن العيد سيكون الاثنين، وبين علماء آخرين ممكن تماشت توقعاتهم مع توقعات العالم الكويتي الراحل، صالح العجيري الذي ألف كتاب "التوفيقات الإلهامية" والذي تنبأ بدخول شهر رمضان وأول أيام عيد الفطر بشكل صحيح منذ عقود، والذي ورد في كتابه أن أول أيام عيد الفطر 2025 سيكون الأحد. 

من جهته نشر مركز الفلك الدولي بيانا فيما يتعلق بالاختلاف الحاصل بين الفلكيين، ورد فيه: "ترد ملاحظات من قبل بعض المتابعين فيما يبدو اختلافا بين الفلكيين في تحديد موعد عيد الفطر.. أولا، إن مسألة الإعلان عن بداية الأشهر الهجرية هي من اختصاص الجهات الرسمية وليس الفلكيين، إنما يتمثل دور الفلكيين بتقديم المعلومات العلمية المتعلقة برؤية الهلال، وتحديد إمكانية رؤيته من عدمه. وثانيا هناك تعد في بعض الأحيان من قبل بعض الفلكيين وبعض الفقهاء على أدوار بعضهم في هذه المسألة".

وفي بيان سابق نشر مركز الفلك تفصيلات فيما يتعلق بإمكانية رؤية هلال وغرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر 2025، ورد فيه: "بالنسبة للدول التي تشترط الرؤية الصحيحة للهلال، فيتوقع أن تكون عدة رمضان فيها 30 يوما وأن يكون عيد الفطر فيها يوم الإثنين 31 مارس. ولكن نظرا لحدوث الاقتران يوم السبت 29 مارس قبل غروب الشمس ولغروب القمر بعد غروب الشمس من وسط وغرب العالم الإسلامي، فقد جرت العادة بمثل هذه الظروف أن تعلن بعض الدول بدء الشهر في اليوم التالي، وعليه من غير المستبعد إعلان بعض الدول عيد الفطر يوم الأحد 30 مارس".

وتابع المركز: "رؤية الهلال يوم السبت 29 مارس غير ممكنة حتى باستخدام أحدث التقنيات العلمية في رصد الهلال، وهي تقنية التصوير الفلكي باستخدام الـ CCD كاميرا، والتي يمكنها رؤية الهلال حتى في وضح النهار نظرا لقوتها الفائقة، فبعد القمر عن الشمس عند غروب الشمس يوم السبت يتراوح بين 1.5 درجة في مناطق شرق العالم العربي إلى قرابة الثلاث درجات في غربه، وهذه قيم لا تسمح برؤية الهلال حتى باستخدام هذه التقنية، أما بالعين المجردة فلم يثبت في التاريخ رؤية الهلال رؤية صحيحة عندما كان بعده عن الشمس أقل من 7.6 درجة، وباستخدام التلسكوب، فلم تثبت رؤيته على أقل من 6.0 درجات".

وأضاف: "للتأكيد على عدم وجود إمكانية لرؤية الهلال يوم السبت من المنطقة العربية، فإن الكرة الأرضية ستشهد كسوفا جزئيا للشمس ظهر يوم السبت يشاهد من أجزاء من غرب العالم العربي مثل موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس. وكسوف الشمس هو اقتران مرئي يشاهده الناس بأعينهم ويقدم دليلا على عدم إمكانية رؤية الهلال وقته أو بعده بساعات معدودة.. وبناء على ما سبق من الشواهد العلمية والحسية المشاهدة بالعين المجردة يوم السبت، فإنه لا بد من التنبه للشهادات الواهمة التي قد ترد في ذلك اليوم، فإنها في حالة ورودها تؤكد بشكل قطعي على الخطأ الذي قد يقع فيه بعض الأشخاص في توهم رؤية أهلة غير موجودة في السماء".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الفضاء تحقيقات تحليلات رمضان علوم الفضاء عيد الفطر مركز الفلك الدولي رؤیة الهلال یوم السبت عید الفطر

إقرأ أيضاً:

دارة الملك عبدالعزيز تصدر كتابًا يوثّق المقامات في المسجد الحرام

أصدرت دارة الملك عبدالعزيز كتابًا تاريخيًّا بعنوان “المقامات في المسجد الحرام ودورها في الحياة العامة في المدة (923 – 1343)هـ / (1517 – 1924)م”، يسلط الضوء على المقامات الأربعة التي كانت موجودة في المسجد الحرام، ويستعرض دورها الديني والاجتماعي والسياسي خلال أكثر من أربعة قرون، قبل أن يأمر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- بإزالتها وتوحيد الصلاة خلف إمام واحد.
ويأتي هذا الإصدار الذي ألفه الأستاذ حمد بن عبدالله الحزيمي ضمن جهود الدارة في توثيق تاريخ المسجد الحرام ومراحله المتعاقبة، حيث يشرح الكتاب موقع المقامات في ساحات المطاف، وأوصافها، والأوقاف المخصصة لها، إلى جانب إسهامات العلماء المرتبطين بها في الفتوى، والتعليم، ومحاربة البدع، وإرشاد الحجاج.
ويتناول الكتاب الظروف التي أدت إلى تعدد الجماعات المصلية داخل المسجد الحرام، نتيجة التمسك بالمذاهب الفقهية الأربعة، وهو ما أدى إلى إقامة الصلوات أربع مرات متفرقة في أقدس بقعة على وجه الأرض، قبل أن يصدر الملك عبدالعزيز أمره التاريخي بتوحيد صفوف المسلمين، وإلغاء هذه المقامات، في خطوة باركها علماء الأمة واستبشر بها المسلمون حول العالم.
ويدرس الكتاب المدة من عام (923)هـ (1517م) إلى عام (1343)هـ (1924م)، وهو تاريخ دخول الملك عبدالعزيز مكة المكرمة، كما يتطرق إلى بعض المراحل السابقة واللاحقة بحسب مقتضى البحث، فيما تقتصر الحدود المكانية للدراسة على مكة المكرمة بصفتها محور الأحداث ومقر الحرم الشريف.
ويعكس هذا العمل العلمي حرص دارة الملك عبدالعزيز على إتاحة الدراسات التاريخية الموثقة، التي تبرز الجهود الإصلاحية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وتوحيد كلمة المسلمين، وبيان سياقات تلك الجهود وبواعثها، بما يعود بالنفع والفائدة على القارئ والباحث في الشأن الإسلامي والتاريخي.
مما يذكر أنه يمكن الحصول على الكتاب من خلال طلبه من المتجر الإلكتروني عبر البوابة الرقمية لدارة الملك عبدالعزيز، أو من خلال زيارة مراكز البيع التابعة للدارة، أو من خلال الموزعين المعتمدين لها.

مقالات مشابهة

  • شديد الحرارة.. الأرصاد تكشف توقعات حالة الطقس غدًا السبت 7 يونيو 2025
  • الأسطورة سالم الدوسري يعايد الجماهير: تقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال
  • هذه مواعيد حافلات البيضاء خلال عيد الأضحى
  • إغلاق المجزرة الجماعية ببني ملال ابتداءً من 5 يونيو إلى غاية الاثنين المقبل
  • صرخة العائلات والعشائر وسط نيران الحرب والمفاوضات المتعثرة
  • الحصيني يكشف موعد بداية مربعانية القيظ والصيف
  • دارة الملك عبدالعزيز تصدر كتابًا يوثّق المقامات في المسجد الحرام
  • الملحقية الثقافية السعودية في تركيا تعلن إجازة عيد الأضحى من الخميس حتى الاثنين
  • معهد الفلك يحدد مواعيد صلاة عيد الأضحى 2025
  • شمام: الحل المحلي يؤدي إلى التقاسم أو الانقسام