غوتيريش يحذر من خطر اندلاع حرب أهلية جديدة في جنوب السودان ويدعو إلى خفض التصعيد
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
غوتيريش طالب قادة جنوب السودان بإنهاء سياسة المواجهة، والإفراج عن المحتجزين العسكريين والمدنيين، واستعادة حكومة الوحدة الوطنية، والالتزام بتنفيذ اتفاق السلام كإطار قانوني للانتخابات المقررة في ديسمبر 2026.
الخرطوم: التغيير
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن جنوب السودان يواجه أزمة متفاقمة قد تدفعه إلى حرب أهلية جديدة، داعيًا قادة البلاد إلى الحوار وخفض التصعيد لإنقاذ اتفاق السلام المتعثر.
وفي حديثه إلى الصحفيين في نيويورك الجمعة، وصف غوتيريش الوضع في جنوب السودان بأنه “عاصفة كاملة” من الأزمات، مشيرًا إلى تصاعد الاشتباكات، واستهداف المدنيين بالقصف الجوي، ووجود قوات خارجية، واتساع نطاق الصراع إقليميًا. وأكد أن اعتقال النائب الأول للرئيس، ريك مشار، فاقم الأزمة وأدخل اتفاق السلام في حالة من عدم اليقين.
وأضاف أن البلاد تعاني من كارثة إنسانية، حيث يحتاج ثلاثة من كل أربعة مواطنين إلى المساعدات، ويواجه نصف السكان انعدام الأمن الغذائي الحاد، وسط تفشي وباء الكوليرا. كما حذر من انهيار الاقتصاد، حيث تراجعت عائدات النفط وبلغ التضخم 300%، بالإضافة إلى أزمة النزوح مع فرار أكثر من مليون شخص من السودان عبر الحدود.
وطالب غوتيريش قادة جنوب السودان بإنهاء سياسة المواجهة، والإفراج عن المحتجزين العسكريين والمدنيين، واستعادة حكومة الوحدة الوطنية، والالتزام بتنفيذ اتفاق السلام كإطار قانوني للانتخابات المقررة في ديسمبر 2026. كما دعا المجتمع الدولي إلى توحيد مواقفه لدعم عملية السلام ومنع أي محاولات لتقويضها.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تعمل مع الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) لدعم جهود الوساطة، مشددًا على ضرورة تقديم الدعم الدبلوماسي والسياسي لإنقاذ جنوب السودان من الانزلاق نحو الفوضى. وختم حديثه بالتحذير من أن تجاهل الأزمة قد يؤدي إلى كارثة جديدة شبيهة بالحربين الأهليتين في 2013 و2016، اللتين أودتا بحياة 400 ألف شخص.
الوسومأنطونيو غوتيريش اتفاق سلام جنوب السودان الأمم المتحدة تجدد القتال في جنوب السودان جنوب السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش اتفاق سلام جنوب السودان الأمم المتحدة جنوب السودان اتفاق السلام جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
خبير يحذر من انهيار النظام الإيراني بسبب التصعيد مع واشنطن
حذر الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، من أن التصعيد العسكري الأخير بين إيران والولايات المتحدة دخل مرحلة بالغة الخطورة، قد تؤدي إلى انهيار النظام الإيراني إذا لم يتم احتواؤها بسرعة.
وأوضح عاشور، في مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح البلد” المذاع على قناة “صدى البلد”، أن الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران تمثل تحذيرًا مباشرًا لطهران، ورسالة قوية بأن أي تصعيد إضافي سيُقابل برد عسكري قد يطيح بالنظام الحاكم، على غرار ما حدث في العراق عام 2003.
وقال إن فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية داخل إيران دفع الولايات المتحدة للتدخل المباشر.
وأكد أن طهران باتت أمام خيار العقل، إذ إن استهدافها للقواعد الأمريكية المنتشرة في منطقة الخليج سيؤدي إلى رد فعل إقليمي واسع من واشنطن وحلفائها.