#سواليف

تشهد منطقة #الأغوار في شمال #الضفة_الغربية المحتلة سلسلة من الممارسات الاستيطانية والاعتداءات اليومية التي تستهدف #الفلسطينيين وممتلكاتهم، في مسعى واضح لخلق بيئة طاردة تدفع #السكان إلى #الهجرة وترك الأرض، بحسب ما يؤكده العديد من المتابعين والحقوقيين.

وفي هذا السياق، أشار رئيس مجلس محلي “المالح والمضاربة” البدوية، مهدي دراغمة، إلى أن منطقة الأغوار تمر اليوم بمنعطف تاريخي حرج، يستدعي من الجميع رفع الصوت في وجه #التهميش والتجاهل الصادرَين عن المسؤولين في السلطة الفلسطينية.

وجاءت تصريحات دراغمة، في ظل الأنباء التي تفيد بنية سبع عائلات مغادرة تجمع “نبع غزال” في منطقة “الفارسية”، نتيجة للملاحقات المتواصلة من قِبل المستوطنين.

مقالات ذات صلة قصة ريم التي صارعت الموت 4 أيام وعادت لتروي مأساة غزة 2025/04/01

وأكد دراغمة أن رحيل هذا التجمع السكاني الفلسطيني “لا يُعد تهديدًا لمستقبل هذه التجمعات السكانية فحسب، بل يشكل استمرارًا لسياسة الاحتلال الهادفة إلى القضاء على الوجود الفلسطيني”.

وأضاف أن “تصاعد عنف المستوطنين، المدعومين من قوات الاحتلال، الذين يواصلون ممارساتهم الوحشية من تدمير للممتلكات واعتداءات جسدية، يهدف إلى دفع السكان للرحيل القسري”.

كما جدّد دراغمة رفضه لسياسة التهميش التي تمارسها السلطة الفلسطينية، منتقدًا ما وصفه بـ”اللامبالاة والتقاعس” أمام الجرائم المتواصلة بحق أهالي المنطقة.

من جانبه، أكد الناشط الحقوقي عارف دراغمة أن المرحلة الحالية التي تمر بها منطقة الأغوار الشمالية هي “الأخطر على الإطلاق”، مشددًا على أن وتيرة الاعتداءات المتصاعدة ضد السكان وممتلكاتهم توحي بوجود “نية مبيتة من قِبل الاحتلال لدفع الفلسطينيين إلى مغادرة أراضيهم والهجرة”.

وأوضح أن “الوقائع على الأرض تؤكد أن ما يحدث ليس مجرد اعتداءات عابرة، بل جهود ممنهجة تهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية في الأغوار”.

وأشار إلى أن “ما يشجع الاحتلال ومجموعات المستوطنين على الاستمرار في جرائمهم ضد كل ما هو فلسطيني، هو غياب موقف رسمي جاد وتلاشي أي كيان قانوني يتصدى ويفضح ممارسات المستوطنين”، في إشارة إلى تقصير السلطة الفلسطينية في أداء دورها.

كما لفت إلى أن أعمال الهدم اليومية التي تطال مساكن الفلسطينيين البسيطة، وملاحقة رعاة الأغنام، وحرق بعض الخيام ليلاً، وقتل المواشي، ومصادرة الجرارات الزراعية، والسماح لمواشي المستوطنين بتخريب الأراضي الزراعية الفلسطينية، كلها تصب في سياق واحد: خلق بيئة طاردة تدفع السكان إلى الرحيل.

وفي السياق ذاته، يرى الصحفي والإعلامي محمد أبو علان أن المتابع لتطورات الأوضاع في الأغوار يلحظ أن السياسة الإسرائيلية دخلت مرحلة التهجير الفعلي للسكان الأصليين لصالح المستوطنين.

وقال: “لا يكاد يمر يوم في الأغوار دون أن يشهد عمليات هدم وتدمير، كان آخرها ما حدث في مناطق ‘بردلة’ و’الفارسية’ و’البرج’، عقب موجة عنف وتخريب من قِبل المستوطنين”.

وتقع الأغوار الشمالية شمال شرق الضفة الغربية، ضمن ما يُعرف حاليًا بمحافظة “طوباس”، وتبلغ مساحتها نحو 240 ألف دونم، أي ما يعادل حوالي 60 بالمئة من مساحة المحافظة التي تبلغ 402 كيلومتر مربع.

وتضم الأغوار الشمالية 12 تجمعًا سكانيًا دائمًا، بالإضافة إلى 20 تجمعًا للبدو، ويُقدَّر عدد سكانها بحوالي 6 آلاف نسمة حتى منتصف العام الحالي.

وتكمن أهمية الأغوار الشمالية في كونها سلة غذاء الضفة الغربية من الخضار والفواكه، حيث تُعد أراضيها من أخصب الأراضي الزراعية في فلسطين، وأغلب مزروعاتها مروية بفضل توفّر المياه على مدار العام، لا سيما أنها تقع ضمن أكبر حوض مائي جوفي في فلسطين، وهو “الحوض المائي الشرقي”، إلى جانب قربها من الحدود الأردنية.

ويُذكر أن رئيس #حكومة_الاحتلال، بنيامين #نتنياهو، أعلن في أيلول/سبتمبر 2019 عن نيته ضم 30 بالمئة من أراضي الضفة الغربية، بما يشمل مناطق الأغوار.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأغوار الضفة الغربية الفلسطينيين السكان الهجرة التهميش حكومة الاحتلال نتنياهو الأغوار الشمالیة الضفة الغربیة فی الأغوار

إقرأ أيضاً:

تهويد وقرابين توراتية وغياب للمرجعيات الفلسطينية

الثورة

حذّر الخبير في شؤون المسجد الأقصى علي إبراهيم، من أن المسجد يمرّ بإحدى أخطر مراحله منذ احتلال القدس عام 1967م، مشيرًا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة لم تعد تقتصر على الاقتحامات اليومية، بل باتت تسعى إلى فرض وقائع دينية ومكانية جديدة داخل المسجد، ترمي إلى ترسيخ وجود يهودي دائم فيه.
وقال إبراهيم إن الاحتلال يعمل على تثبيت الحضور اليهودي داخل “الأقصى” عبر منح المستوطنين موطئ قدم دائم، وتحويل ساحاته إلى مسرح للطقوس التوراتية، معتبرًا ذلك تحولًا نوعيًا في استهداف هوية المسجد ومكانته الإسلامية.
وأوضح أن الأمر لم يعد يقتصر على تنظيم الاقتحامات، بل يشمل محاولات إدخال قرابين حيوانية إلى المسجد، في إطار ما تُعرف بـ”استراتيجية التأسيس المعنوي للمعبد”، وهي خطة أطلقتها جماعات “منظمات المعبد” بهدف نقل طقوس “المعبد” المزعوم إلى داخل “الأقصى”.
وأشار إلى أن خطورة إدخال القرابين تكمن في رمزيتها الدينية، لافتًا إلى أنها تمثل “ذروة العبادة” في الفكر التوراتي، وأن نجاح المستوطنين في فرض هذا الطقس سيعني – عمليًا – تحويل المسجد الأقصى إلى مساحة يُمارَس فيها الدين اليهودي بشكل علني ورسمي.
ونوّه إبراهيم إلى أن المحاولة الأخيرة، التي جرت في 2 يونيو 2025م لإدخال قطع لحم إلى الأقصى خارج سياق عيد “الفصح العبري”، تعبّر عن تصعيد جديد، يهدف إلى فكّ ارتباط هذه الطقوس بالمناسبات الدينية الموسمية، وتحويلها إلى شعائر دائمة ومستمرة.
وأضاف أن هذه السياسات تأتي امتدادًا لتوجهات تيار “الصهيونية الدينية”، الذي يرى في بناء “المعبد” واستعادة شعائره طريقًا لتحقيق “الخلاص الإلهي”، ويربط الأساطير التوراتية بمشاريع سياسية واقعية تسعى إلى إنهاء الوجود الإسلامي في المسجد الأقصى.
ولفت إلى أن المستويين الأمني والسياسي في دولة الاحتلال منخرطان في دعم هذا التوجّه، من خلال تمديد أوقات اقتحام المستوطنين للمسجد، وتمويل الجولات الإرشادية داخله، وتعيين قيادات أمنية معروفة بتسهيل الاعتداءات على “الأقصى”.
وشدد إبراهيم على أن هذه الإجراءات تعكس “رغبة صريحة لدى سلطات الاحتلال بفرض السيادة الفعلية على المسجد الأقصى”، محذرًا من أن استمرار الصمت العربي والإسلامي سيؤدي إلى تحوّلات لا يمكن التراجع عنها.
وفي ما يتعلّق بالموقف الفلسطيني، أشار الخبير إلى أن المرجعيات الدينية داخل القدس تعاني من غياب التنسيق الفعّال، مبينًا أن المرجعيات غير الرسمية، مثل الشيخ عكرمة صبري، تؤدي دورًا بارزًا في التحذير ورفع الصوت، في حين يقتصر دور دائرة الأوقاف الإسلامية – كما قال – على إصدار بيانات بالأعداد اليومية للمقتحمين، دون ردود فعل ميدانية حقيقية.
ودعا إبراهيم إلى ضرورة استعادة روح الهبّات الشعبية التي شهدها المسجد في السنوات الماضية، وعلى رأسها هبّتا باب الأسباط وباب الرحمة، مشيرًا إلى أن التحام المرجعيات الدينية مع الجماهير هو السبيل الوحيد لوقف هذه السياسات و”منع الاحتلال من الاستفراد بالأقصى”.
وختم حديثه بالتأكيد على أن ما يجري في المسجد الأقصى “ليس حادثًا عابرًا، بل مشروع ممنهج يستهدف هوية المكان وروحه”، مشددًا على أن الوقت لم يعد يسمح بالمجاملات أو الاكتفاء بالبيانات، بل يتطلب تحرّكًا جادًا على كل المستويات، دفاعًا عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

قدس برس

مقالات مشابهة

  • ما هي المنشآت النووية الثلاث التي استهدفتها الولايات المتحدة في إيران؟
  • على الخريطة.. مواقع الضربات الأمريكية التي دمرت تماما أبرز منشآت نووية
  • ما هي القاذفات الشبحية «بي-2» التي استخدمتها أمريكا في قصف إيران؟
  • الضّب العربي.. من الكائنات البرية التي تسهم في التوازن البيئي بمنطقة الحدود الشمالية
  • الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المستوطنين بالخليل
  • حماس: إحراق المستوطنين للقرآن وتخريب المساجد اعتداء سافر وتصعيد خطير
  • ‏انفجار طائرة مسيرة إيرانية في مدينة بيسان في منطقة الأغوار الشمالية
  • تقارير عبرية: 36 إصابة بين المستوطنين جراء سقوط صاروخ إيراني في بئر سبع
  • ديدان “سامّة” تغزو ولاية أمريكية وتثير ذعر السكان
  • تهويد وقرابين توراتية وغياب للمرجعيات الفلسطينية