احتقان وتوقف مشاريع.. أغنى مقاطعة بالدارالبيضاء تعيش على وقع أزمة سياسية وتدبيرية
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
تشهد مقاطعة سيدي بليوط بمدينة الدار البيضاء حالة انسداد سياسي غير مسبوق، في ظل تصاعد التوتر بين رئيسة المجلس، كنزة الشرايبي، وعدد من أعضاء أغلبيتها، مما انعكس سلبا على السير العادي للمجلس وتوقف مجموعة من المشاريع التنموية منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وتفجرت الخلافات داخل الأغلبية، وفق ما أفادت به مصادر من داخل المجلس، بسبب ما اعتبره الأعضاء “سوء تدبير وغياب الشفافية”، خصوصاً في ما يتعلق بملف مرآب سيدي بليوط، الذي تحول إلى موضوع خلاف حاد بعد أن تم استغلاله من طرف شركات خاصة دون أي أثر مالي إيجابي ينعكس على ميزانية المقاطعة.
وفي تصريحات صحفية قال موسى سراج الدين، المستشار الجماعي عن حزب الاستقلال، إن “المرآب المذكور كان بإمكانه أن يُشكل حلاً عملياً لمعضلة السير والجولان، لو تم تأهيله وتحويله إلى موقف منظم للسيارات”، مشيراً إلى أن الوضع الحالي “يكرّس الفوضى، ويُسهم في تكاثر العشوائيات، ويُغذّي حالة التذمر الشعبي”.
وفي تطور ميداني لافت، دخل عدد من الأعضاء في اعتصام مفتوح داخل مقر المقاطعة، احتجاجاً على ما وصفوه بـ”العبث التسييري”، متهمين الرئاسة بـ”الإخلال بالقانون وعدم تمكينهم من الوثائق الضرورية لدراسة الملفات المعروضة على لجنة التعمير والبيئة”، مما أدى إلى شلل تام في عمل اللجان الدائمة.
ووجّه المعتصمون رسالة احتجاجية إلى رئاسة المقاطعة، محذرين من تصعيد خطواتهم في حال استمرار “الارتجال ورفض إشراك ممثلي الساكنة في اتخاذ القرارات”، ومطالبين بتمكينهم من الوثائق القانونية داخل الآجال المعقولة، احتراما لمهامهم التمثيلية والرقابية.
ويأتي هذا التوتر في ظل حساسية سياسية مضاعفة، بحكم أن رئيسة المقاطعة كنزة الشرايبي، زوجة أحد نواب عمدة مدينة الدار البيضاء، وهو ما يضفي بعدا سياسيا إضافيا على الأزمة، ويطرح تساؤلات حول مدى انسجام فرق الأغلبية داخل المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
أزمة مالية خانقة في الزمالك| الديون تتخطى المليارين ونصف.. تفاصيل
في تصريحات تلفزيونية أثارت اهتمام جماهير نادي الزمالك، كشف عضو مجلس الإدارة هاني شكري عن الحجم الحقيقي للأزمة المالية التي يمر بها النادي، مؤكدًا أن المديونيات وصلت إلى ما يقرب من 2.5 مليار جنيه نتيجة تراكم الغرامات وارتفاع قيمة العقود بالتزامن مع تغيّر سعر الصرف.
أوضح شكري أن جزءًا كبيرًا من الأزمة الحالية يعود إلى تضاعف الغرامات المستحقة على النادي بسبب الارتفاع المستمر في سعر الدولار، ما أدى إلى زيادة كبيرة في التزامات النادي المالية تجاه لاعبين وجهات دولية.
وأشار إلى أن العقود المبرمة سابقًا تأثرت بشكل مباشر بالتغيّر في سعر الصرف، لتتضاعف قيمتها الحقيقية عدة مرات.
وقال عضو مجلس الإدارة إن المجلس كان يعتمد على الاستفادة من مشروع أرض النادي في 6 أكتوبر للمساهمة في سد جزء من المديونيات، إلا أن قرار سحب الأرض أدى إلى تعطيل هذه الخطط وزاد من الضغوط المالية على النادي.
وأكد أن الأرض لم يتم استغلالها من قبل المجالس السابقة لمدة وصلت إلى 20 عامًا، مشيرًا إلى أن المجلس الحالي بدأ التحرك في هذا الملف قبل صدور قرار السحب.
موقف المجلس من الاستقالة الجماعية
نفى شكري وجود نية للاستقالة الجماعية في الوقت الراهن، موضحًا أن المجلس مستمر في العمل على إدارة الأزمة.
وقال: إن المجلس مستعد لتقديم استقالة جماعية إذا ظهر شخص قادر على سداد مستحقات اللاعبين، وحل أزمة القيد، ودفع المديونيات المتراكمة، لكنه شدد على أنه بخلاف ذلك لا يوجد أي اتجاه للاستقالة.
وأشار شكري إلى أن المجلس يجري اتصالات مستمرة مع وزارة الرياضة وجميع الجهات المعنية من أجل إيجاد حلول للأزمات المالية والإدارية التي يواجهها النادي في المرحلة الحالية، مؤكداً أن هناك جهدًا مبذولًا لإنقاذ النادي واستعادة الاستقرار.