اليمن.. 6 قتلى بغارات أمريكية جديدة
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
اليمن – أعلنت جماعة الحوثيين الخميس، مقتل 6 أشخاص على الأقل في أنحاء اليمن، إثر غارات جوية يشتبه أنها أمريكية استهدفت مناطق يسيطر عليها الحوثيون حتى صباح امس الأربعاء.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس”، بأن صور أقمار اصطناعية التقطت امس الأربعاء، أظهرت تمركز 6 قاذفات شبح من طراز (بي – 2 سبرينت) في قاعدة دييجو جارسيا بالمحيط الهندي، في خطوة غير معتادة وسط الحملة العسكرية في اليمن والتوترات مع إيران.
ولا تزال الحملة مستمرة، حيث ربطت إدارة ترامب ضرباتها الجوية ضد الحوثيين بمحاولة الضغط على إيران بسبب “تقدم برنامجها النووي”.
وعلى الرغم من عدم تقديم تفاصيل دقيقة حول الحملة وأهدافها، كشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت يوم الثلاثاء أن إجمالي الضربات تجاوز 200.
وقالت ليفيت: “إيران أصبحت ضعيفة للغاية نتيجة لهذه الهجمات، وقد رأينا أن القصف استهدف قادة حوثيين رئيسيين. تم القضاء على شخصيات مهمة كانت مسؤولة عن شن هجمات على السفن الحربية والتجارية، ولن تتوقف هذه العمليات حتى تتم استعادة حرية الملاحة في هذه المنطقة”.
ووفقا لأرقام الضحايا التي أعلنها الحوثيون، أسفرت الحملة الجوية المكثفة التي تشنها الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب عن مقتل ما لا يقل عن 67 شخصا.
المصدر: أ ب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تحليل: هل سيصمد الحوثيون إذا قطعت إيران إمدادهم؟ (ترجمة خاصة)
سلط "منتدى الشرق الأوسط" الضوء على حال جماعة الحوثي المتمردة في اليمن، إذا قطعت إيران إمدادهم بعد تلقي الأخيرة ضربات جوية موجعة خلال الأيام الماضية من قبل الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي المتحل.
وقال المنتدى في تحليل ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن النظام الإيراني بعد الضربات يحتاج إلى الاهتمام بأمنه الداخلي، فمن المرجح أن يواجه الحوثيون انخفاضًا في المساعدات الإيرانية، إن لم يكن انقطاعًا تامًا.
وأضاف أن استثمار طهران ة في الحوثيين مكلف، فشحنات الأسلحة والخدمات اللوجستية تُكلّف النظام أموالًا لم يعد يملكها. مشيرا إلى أن المرشد الايراني علي خامنئي والحرس الثوري الإسلامي قد تخليا عن حليفهما القديم بشار الأسد. ويكافحان للدفاع عن حزب الله، ولا يملكان الكثير لإيقاف عمليات إسرائيل ضد حماس.
وتابع المنتدى "إذا لم يتمكنوا من العيش على المساعدات الإيرانية، وكانت قدرتهم على تحصيل الضرائب أو الرسوم الجمركية محدودة، خاصة إذا فقدوا السيطرة على الحديدة، فماذا ينتظرهم بعد ذلك؟
وقال "الحوثيون، وهم جماعة قبلية شيعية زيدية، من جبال شمال اليمن في مدينة صعدة وما حولها، يسيطرون على عاصمة اليمن ومساحات واسعة من شماله منذ أكثر من عقد. ويفرضون سيطرتهم على الأراضي التي يسيطرون عليها ليس بكسب القلوب والعقول، بل بقوة السلاح".
وأردف "لتحقيق ذلك، يهربون الأسلحة عبر ميناء الحديدة على البحر الأحمر ومنطقة المزيونة الحرة على طول الحدود العمانية. كما يحوّلون المساعدات الدولية المارة عبر الحديدة، مستغلينها للمحسوبية ولمكافأة جنودهم، بينما يُجوّعون اليمنيين الذين يعتبرونهم غير موالين".
ويرى المنتدى في تحليله أن "الاعتقاد بأن الحوثيين سيختفون ببساطة ضرب من الخيال؛ فهم يتوقون إلى السلطة والمال. على أقل تقدير، سيحتاج قادة الجماعة إلى جمع الأموال لدفع رواتب جنودهم. قد يختبئون وراء ستار الحكومة، لكنهم في جوهرهم عصابة إجرامية. ولكن حتى العصابات الإجرامية تحتاج إلى كسب المال".
وزاد "قد تأمل إدارة ترامب أن يؤدي تراجع النفوذ الإيراني إلى استقرار المنطقة، لكن الحوثيين لن يختفوا ببساطة؛ بل سيبحثون عن طرق أخرى لملء خزائنهم".
وقال "هنا، ينبغي على شركات الشحن الدولية أن تقلق بشأن نموذج الصومال. فبعد أن انحدرت الصومال إلى حالة من الفشل، ومع استنزاف الصيد الجائر للمخزون البحري، بدأ الصيادون الصوماليون من بونتلاند - أقصى جنوب الصومال - يلجأون إلى القرصنة".
واستدرك "إذا فقد الحوثيون تمويلهم الإيراني، فسيسعون للبقاء. وقد يكون النموذج الصومالي هو ملاذهم الأمثل. قد تصبح موانئ الصيد اليمنية الصغيرة شمال الحديدة مراكز للقرصنة".
وطبقا للتحليل فإن السؤال إذن هو ما إذا كان المجتمع الدولي مستعدًا لنسخة الحوثيين الثانية، والحاجة الحقيقية لمطاردة وتدمير الزوارق السريعة التي ستواصل افتراس السفن الدولية الساعية لعبور البحر الأحمر.
وزاد "قد ينخرط الحوثيون أيضًا في مشاريع إجرامية أخرى. فكما استغل حزب الله تجارة المخدرات لتمويل نفسه، بتهريب الهيروين والكوكايين عبر أفريقيا إلى أوروبا والشرق الأوسط، من المرجح أن ينتهز الحوثيون الفرصة لتفعيل شبكات حزب الله الأفريقية وخلاياه الشيعية اللبنانية لإدخال المخدرات إلى شبه الجزيرة العربية وتهريبها إلى المملكة العربية السعودية - وهي سوق متنامية - أو عبر طرق التهريب التقليدية إلى البحر الأبيض المتوسط".
واختتم منتدى الشرق الأوسط تحليله بالقول "ما إذا كانت الولايات المتحدة وأوروبا ستحتفلان باحتمال فقدان الحوثيين راعيًا لهم، أم ستدركان أن جماعات الجريمة المنظمة والكارتلات تتمتع بالمرونة، وستبذلان ما يلزم لإيجاد مصادر دخل جديدة عند اختفاء المصادر القديمة".