وكيل مجلس الشيوخ: انضمام مصر لمجموعة "بريكس" اعترافا لمكانتها الاقتصادية والسياسية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
قالت فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، إن إعلان رئيس دولة جنوب إفريقيا سيريل راما فوزا، اليوم /الخميس/ دعوة مصر مع خمس دول أخرى لعضوية مجموعة "البريكس" للاقتصادات الناشئة، يأتي اعترافاً بالغ الدلالة بمكانة مصر الاقتصادية والسياسية، وتأكيداً على دورها الواعد في الاقتصاد العالمي، باعتبارها إحدى أهم الدول ذات البرنامج الاقتصادي المُعترف به والمُقدر على مستوى العالم.
وأضافت "فوزي"، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن انضمام مصر لمجموعة "البريكس" يفتح أفقاً جديداً أمام الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي تتبناها الجمهورية الجديدة، والتي تأتي بالتزامن مع مواجهة العديد من الضغوط غير العادية التي تمثلها الأزمات العالمية منذ اندلاع وباء كوفيد 19 ثم الأزمة الروسية الأوكرانية، ومشكلات الطاقة والغذاء وسلاسل الإمداد وغيرها من الأزمات التي شكلت بالفعل تحدياً كبيراً لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، والذي- رغم كل هذا- نجح في تحقيق تقدماً نوعياً فيما يتعلق بأهداف النمو الاقتصادي والانفتاح على مزيد من دول العالم ذات التوجهات المتنوعة، ومواجهة أزمة الدولار.
وأشارت وكيل مجلس الشيوخ، إلى إمكانات استخدام دول مجموعة "البريكس" لعملات أخرى غير الدولار في تعاملاتها التجارية، ما يسمح بتلبية الرغبة المشتركة في إقامة نظام عالمي أكثر توازناً.
ونوهت بأن هذا الانضمام يشكل ترسيخاً لوضع مصر في القارة الإفريقية، إذ تمثل مصر من خلاله النافذة الأرحب التي تعقد دول القارة عبرها شراكات إستراتيجية وتجارية واستثمارية مع طيف واسع من الاقتصادات العالمية دون مشروطية سياسية أو إملاء لتوجهات ليست في مصلحتها.. إن حضور مصر إلى جانب جنوب إفريقيا ضمن مجموعة "البريكس" يؤكد إصرار قارة إفريقيا على إجراء تغييرات جوهرية في النظام الاقتصادي العالمي الذي يقوده منذ عشرات السنوات صندوق النقد والبنك الدوليين، ويؤمن لمصر ومعها دول القارة المزيد من المصالح التنموية والاقتصادية مع الاقتصادين الصيني والروسي بصفه خاصة ومع العديد من الدول والنماذج المشابهة بصفة عامة.
وأضافت أن مجموعة "البريكس" نجحت في السنوات الأخيرة في أن تطرح نفسها كنظام اقتصادي مختلف عن المؤسسات الدولية التقليدية التي باتت تمثل عبئاً على الاقتصادات الناشئة بأكثر مما هي ظهير لهذه الاقتصادات، ليس ادل على هذا المسعى من أن المجموعة قد نجحت في إنشاء بنك التنمية الجديد التابع للمجموعة في العام 2014 برأس مال بلغ نحو 50 مليار دولار، فضلا عن استحداث العديد من الآليات التي تستهدف تعزيز قدرات الأعضاء في مواجهة الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن التحديات الداخلية أو الخارجية.
وشددت على أن الإعلان عن انضمام مصر لمجموعة البريكس يمثل -ولا شك- نجاحاً مبهراً للدبلوماسية المصرية والسياسة الخارجية، والتواصل الدائم مع القيادات والزعامات لدول المجموعة وعلى قمتها الصين وروسيا، فكل التحية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يسعى دائما لترسيخ مكانة مصر على المستويات العالمية والقارية والإقليمية، وكل التهنئة للشعب المصري الذي يستحق بالفعل هذه المكانة وهذا الأفق الواعد الذي ينفتح عليه بخطوات واثقة تقودها بامتياز الجمهورية الجديدة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
نادي الظفرة و«سِرح» يوقعان اتفاقية رعاية وشراكة
منطقة الظفرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن نادي الظفرة الرياضي الثقافي، ومجموعة «سرح» عن توقيع اتفاقية رعاية بينهما، حيث جرى توقيع الاتفاقية في مؤتمر صحفي عُقد بالمسرح العام لمهرجان ليوا للرطب بمنطقة الظفرة، وذلك في إطار التعاون بين مؤسسات المجتمع المحلي وتعزيز الشراكات الوطنية.
حضر توقيع الاتفاقية كل من حمدان سيف المنصوري، رئيس مجلس إدارة نادي الظفرة، ومصبح الكندي المرر، عضو مجلس إدارة مجموعة سرح، وطحنون المزروعي، عضو مجلس إدارة نادي الظفرة، حيث وقع الاتفاقية عبد الخالق العامري، الرئيس التنفيذي لمجموعة سرح، وخميس عيسى المزروعي، المدير التنفيذي لنادي الظفرة.
وبموجب الاتفاقية، تصبح مجموعة «سِرح» راعياً رئيسياً، ضمن الشركاء الداعمين لنادي الظفرة، مع مجموعة أدنوك وبرجيل القابضة والاتحاد للقطارات ومجموعة Hareket، حيث ستشمل الرعاية مجالات متعددة من التعاون بين الجانبين.
وأعرب حمدان سيف المنصوري، رئيس مجلس إدارة نادي الظفرة، عن سعادته بتوقيع الاتفاقية بين الجانبين، مضيفاً أنها تأتي في إطار الاهتمام والدعم والتعاون بين النادي ومجموعة «سرح» لخدمة مجتمع الظفرة.
وثمن رئيس مجلس إدارة نادي الظفرة الدعم اللامحدود الذي يوليه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، للنادي، مما يعزز من الدور الرائد للنادي في مجتمع المنطقة.
وأضاف المنصوري أن انضمام مجموعة «سِرح» لرعاة نادي الظفرة يؤكد انفتاح النادي على مجموعة متنوعة من الشركاء، مشيراً إلى أن هذه الشراكة ستساهم في تطوير قطاع المراحل السنية بالنادي واتساع قاعدته للوصول إلى شريحه عريضه من المجتمع، كما ستعزز من قيمة الرياضة وروح التعاون والانتماء لدى فئة الشباب، بالإضافة إلى دعم مختلف الأنشطة الرياضية بداخل النادي.
من جانبه أكد عبد الخالق العامري، الرئيس التنفيذي لمجموعة سِرح، أن هذه الشراكة تعكس مدى التزام الشركة بدعم الرياضة والشباب، مشيراً إلى أن الاستثمار في القطاع الرياضي هدف أساسي للمجموعة، ويعزز من مكانة الشركة المجتمعية، ويعكس رؤيتها في تمكين الأجيال القادمة.
وقال العامري: «نفخر بتعاوننا مع نادي الظفرة الرياضي الثقافي، والذي يتماشى مع أهدافنا الاستراتيجية في تعزيز مسيرة المساهمة المجتمعية في منطقة الظفرة، وتقديم نموذج متقدم في مجال التعاون بين المؤسسات المجتمعية والمحلية من خلال المشاريع المشتركة والبرامج المتكاملة».