خالد الإعيسر: حرب آل دقلو.. عمق المأساة!
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
خالد الإعيسر يكتب:
مرسالة بمناسبة اليوم السادس من العيد في السودان:
حرب آل دقلو.. عمق المأساة!
خطابات عبد الرحيم دقلو خلال الساعات الماضية في دارفور توضح حجم وعمق المشكلة التي تواجه السودان حكومةً وشعباً.
يتحدث عبد الرحيم دقلو بفهم متواضع جداً، ولا يمتلك رؤية أو قضية أو مشروعاً أو مبرراً واحداً يدفع سكان دارفور وكردفان للاصطفاف لدقيقة واحدة مع الميليشيا أو مناصرتها، أو يبرر قتل أي شخص في دارفور أو كردفان أو في أي مكان آخر في السودان.
خلال خطاباته، لم يطرح عبد الرحيم دقلو رؤية عميقة كما كان يفعل قادة حركات التحرر الأفريقي أو التمردات المسلحة في تاريخ إفريقيا، من أمثال توماس سانكارا في بوركينا فاسو، أو جوليوس نيريري في تنزانيا، أو باتريس لومومبا في الكونغو، وآخرين كثر في السودان وأفريقيا من الذين كانوا ملهمين لشعوبهم.
عبد الرحيم دقلو يتحدث بجهل عميق عن “سودان جديد مزعوم”، وبلا ملامح أو تفاصيل أو مبررات موضوعية لما يفعله هو وقواته من جرائم قتل ونهب وسلب واغتصاب.
وإذا اكتفينا بالشعار المكرر في حديثه: “سودان جديد يتعمر وسودان قديم يتدمر”، فكيف سيكون مصير السودان الجديد طالما أن مفكره المنظّر هو عبد الرحيم دقلو؟
على أهلنا في دارفور وكردفان تحديداً أن ينتبهوا، وخاصة المستنيرين منهم، وعليهم دور كبير للغاية وتحدٍ تاريخي يتطلب منهم بذل قصارى جهدهم لتنوير أبناء كردفان ودارفور صغار السن والمغرر بهم، بأنه لا مشروع لميليشيا الدعم السريع المتمردة بخلاف مضامين حديث عبد الرحيم دقلو بجهله العميق، الذي يخدم فقط أجندة من يقفون خلفه خارج البلاد، مستغلين درجة تواضع تفكيره لتحقيق مصالحهم من خلال هذه الحرب.
ونحن جميعاً كسودانيين في كل مكان أمام تحدٍ حقيقي وكبير علينا العمل على تجاوزه، طالما أن زعيم التمرد هذه المرة بهذا الجهل العميق.
وعمق المأساة أنها فقط حرب لآل دقلو، ومشغليهم من خارج الحدود.
خالد الإعيسر
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: عبد الرحیم دقلو
إقرأ أيضاً:
أربعة جوائز لثلاث أفلام بمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي
فازت ثلاثة أفلام بثلاثة جوائز وتنويه خاص في حفل ختام الدورة السادسة من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي (13- 20 يونيو)، حيث يأتي الفيلم الفلسطيني شكرًا لأنك تحلم معنا للمخرج ليلى عباس في صدارة المشهد، حيث فاز بالجائزة الكبرى للمهرجان إلى جانب جائزة أفضل ممثلة لكلارا خوري، يتبعه فيلم هذه ليلتي للمخرجة جفرا يونس الذي حصد جائزة أفضل سيناريو لكفاح زيني، بينما حصل فيلم سودان يا غالي للمخرج هند المدب بتنويه خاص من لجنة التحكيم، والأفلام من توزيع.MAD Solutions
شكرًا لأنك تحلم معنا من تأليف وإخراج ليلى عباس من بطولة ياسمين المصري وكلارا خوري وكامل الباشا وأشرف برهوم ويتابع الفيلم قصة مريم ونورا اللتين توفيَّ والدهما تاركًا إرثًا كبيرًا من المال، فتخطط الشقيقتان للاستحواذ على الميراث قبل أن يعلم أخوهما بوفاة الأب لأنه شرعًا وقانونًا سيرث نصف التركة، وهو ما ترى فيه الأختان ظلمًا لهما، فاز الفيلم مؤخرًا بجائزتى أفضل فيلم روائي من مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة، وأفضل سيناريو لليلى عباس من مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد.
هذه ليلتي للمخرجة جفرا يونس، والذي شهد عرضه العربي الأول بالمهرجان، من تأليف كفاح زيني وبطولة حسن الصالح وجفرا يونس، وهو إنتاج سوري إماراتي مشترك. تدور أحداثه في ظهيرة أحد الأيام، حين تخبر ربى والدها العسكري المتقاعد بأنها قررت إنهاء حياتها، مما يفتح أبوابًا نحو الماضي والعائلة والموت، شهد الفيلم عرضه العالمي الأول بمهرجان حقوق الإنسان السينمائي.
سودان يا غالي سيناريو وإخراج هند المدب، يتتبع الفيلم الوثائقي خمسة ناشطين سياسيين سودانيين شباب وهم يكافحون للإطاحة بالنظام العسكري في البلاد في السنوات المضطربة التي سبقت الحرب الأهلية السودانية ونفيهم اللاحق. شهد الفيلم عرضه العالمي الأول بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وهو إنتاج فرنسي تونسي مشترك، من إنتاج آبل نحمياس من إيكو فيلمز، وتاو غيغا من ماي واي، وميشيل زانا وأليس أورميير من بلو ترين فيلمز. قامت بمونتاج الفيلم غلاديس جوجو.