البلاد متابعات
تواصل مجموعة “أوبك بلس” جهودها في دعم استقرار السوق البترولية العالمية ، والعمل على تسريع خطط التعويض الخاصة بالدول المشاركة في الخفض الطوعي . وفي هذا الإطار جاءت موافقة المجموعة على زيادة إمدادات النفط في مايو، بزيادة تعادل ثلاث دفعات شهرية من خطتها السابقة لزيادة الإنتاج.
وتفصيلا ، وافقت ثماني دول (السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان) على زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا، في مايو.


وبحسب البيان الصادر عن الاجتماع الافتراضي مؤخرا لمتابعة مستجدات السوق العالمية ومراجعة أوضاعها ، تشمل الزيادات التي تم الإعلان عنها شهر مايو بجانب شهرين إضافيين.
وفي سياق حرصها على المرونة بما يدعم استقرار أسعار النفط ، أوضحت المجموعة أن هذه الزيادات التدريجية يُمكن إيقافها مؤقتًا أو اتخاذ قرارات عكسية وفقًا لتطور ظروف السوق. وأكدت الدول الثمانية التزامها بتعديلات الإنتاج الطوعية المتفق عليها في الاجتماع الذي عُقد قبل عام، كما أكدت عزمها على التعويض الكامل لأي كميات إنتاج زائدة منذ يناير من العام الماضي.
وأوضح البيان، أن مجموعة “أوبك بلس” ستقدم خطط تعويض مُحدثة ومُفصلة بحلول الخامس عشر من الشهر الجاري “أبريل”، مع الاجتماع في 5 مايو لتحديد مستويات إنتاج يونيو.
وجددت الدول الثمانية التزامها بالتعديلات التطوعية المتفق عليها في اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج المنعقد بتاريخ 3 أبريل 2024، مؤكدة عزمها على تعويض كامل الكميات الزائدة في الإنتاج منذ يناير 2024، وتقديم خطط تعويض محدّثة ومسرعة إلى أمانة أوبك، في موعد أقصاه 15 أبريل الحاري، مشيرةً إلى أنها ستقوم بتقديم جداول التعويض المحدثة إلى أمانة أوبك.
وستعقد الدول الثمانية اجتماعات شهرية لمتابعة تطورات السوق، ومعدلات الامتثال، وتنفيذ خطط التعويض، على أن يتم عقد اجتماع في 5 مايو القادم لتحديد مستويات الإنتاج الخاصة بشهر يونيو.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

نقص في سلاسل الإمدادات العالمية | بعد هجوم إسرائيل على إيران.. هل نحن أمام حرب عالمية؟

في تطور خطير وغير مسبوق للصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، شهدت العاصمة الإيرانية طهران وعدد من المواقع الحيوية هجوماً جوياً عنيفاً نفذته إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وسط تحذيرات من تداعيات دولية واقتصادية واسعة قد تترتب على هذا التصعيد.

حصيلة أولية ثقيلة للضحايا

ووفقاً لما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية، فقد أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل 78 شخصاً وإصابة 329 آخرين بجروح متفاوتة، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع مع استمرار أعمال الإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

تفاصيل الهجوم.. "الأسد الصاعد"

في عملية وصفت بأنها الأكبر من نوعها ضد إيران منذ سنوات، شنت إسرائيل خمس موجات متتالية من الغارات الجوية، استهدفت أكثر من 350 هدفاً داخل الأراضي الإيرانية. ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي لقطات مصورة توثق بداية العملية، مشيراً إلى مشاركة أكثر من 200 طائرة مقاتلة، واستخدام 330 نوعاً مختلفاً من الأسلحة، في هجوم حمل اسم "الأسد الصاعد".

لا حرب عالمية ثالثة.. لكن الخطر قائم

في قراءة تحليلية للتصعيد الأخير، استبعد اللواء نصر سالم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن يقود هذا التصعيد إلى حرب عالمية ثالثة تشمل صداماً مباشراً بين القوى النووية الكبرى كروسيا، الصين، أمريكا، وحلف الناتو. لكنه أشار في الوقت ذاته إلى احتمالية تورط بعض هذه القوى بشكل غير مباشر عبر تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي والعسكري.

وأوضح سالم أن روسيا قد تمد إيران بالمعلومات الاستخباراتية والأسلحة، وكذلك الصين بحكم وجود اتفاقيات استراتيجية بين هذه الدول، معتبراً أن هذه الأزمة تمثل فرصة لروسيا والصين من أجل استنزاف واشنطن وزيادة انخراطها العسكري في المنطقة، وهو ما قد ينعكس سلباً على الاقتصاد الأمريكي.

إسرائيل بحاجة للدعم الأمريكي لمواصلة العمليات

وبحسب اللواء سالم، فقد حققت إسرائيل نجاحاً تكتيكياً في الضربة الأولى، لكن استمرارها في توجيه ضربات جديدة يعتمد بشكل أساسي على الدعم الأمريكي المستمر، سواء من خلال تزويدها بالأسلحة والعتاد، أو تعويضها عن الخسائر الاقتصادية المتزايدة الناتجة عن الصراع.

وأشار إلى أن هذا الدعم يعكس بوضوح حجم الدور المحوري الذي تلعبه القوى الكبرى في إدارة هذا النزاع، مع وجود معسكرين داعمين للطرفين: أحدهما يقف خلف إسرائيل والآخر خلف إيران، مما ينذر بإطالة أمد المواجهة.

تداعيات اقتصادية وقلق من إغلاق الخليج

وفيما يتعلق بالانعكاسات الاقتصادية للهجوم، حذر سالم من أن العالم بدأ بالفعل يلمس آثار هذه الأزمة من خلال ارتفاع أسعار النفط والذهب، واضطراب سلاسل الإمداد العالمية، مع احتمالية إغلاق مضيق الخليج في حال تصاعدت حدة المواجهة، وهو ما سيعمق الأزمة الاقتصادية العالمية.

رد إيران غير مؤلم حتى الآن ولكن

وحول الرد الإيراني، أشار اللواء سالم إلى أن طهران لم تستخدم حتى اللحظة أوراقها الأكثر إيلاماً، مثل استهداف المدن الإسرائيلية بشكل مباشر أو ضرب الكثافة السكانية الإسرائيلية، معتبراً أن مثل هذه الخطوات من شأنها أن تجعل إسرائيل عاجزة عن مواصلة العمليات العسكرية لفترة طويلة.

المشهد مفتوح على كافة السيناريوهات

في ظل هذا التصعيد الخطير والمعقد، يبقى المشهد الإقليمي مفتوحاً على كافة السيناريوهات، بين احتمالات التهدئة المشروطة أو الانزلاق إلى مواجهات أوسع، حيث تلعب حسابات القوى الكبرى والضغوط الاقتصادية دوراً محورياً في رسم معالم المرحلة المقبلة من الصراع بين طهران وتل أبيب.

طباعة شارك إسرائيل إيران روسيا الصين أمريكا

مقالات مشابهة

  • الإصابة تجبر نور الشربيني على الانسحاب من بطولة العظماء الثمانية
  • الأزهر للفتوى: كثرة الابتلاءات تزيد المؤمن قربا من الله
  • من 750 إلى 15 ريالاً.. وفرة الإنتاج تهوي بأسعار الرطب في الأحساء
  • أمين عام أوبك: لا تطورات في آليات العرض أو السوق
  • كيف تنعكس المواجهة الإسرائيلية الإيرانية على أمن الطاقة العالمي؟
  • وزير قطاع الأعمال : دعم السوق المحلي بأدوية عالية الجودة وبأسعار مناسبة
  • رادوكانو غير راضية عن مستواها بعد الخروج من دور الثمانية ببطولة كوينز
  • كتاب “خلاصة التكنولوجيا البيولوجية”… عرض تفصيلي لتطورات العلوم الجينية
  • هل تعوض أوبك بلس أي نقص محتمل في إمدادات النفط الإيراني؟
  • نقص في سلاسل الإمدادات العالمية | بعد هجوم إسرائيل على إيران.. هل نحن أمام حرب عالمية؟