غزة- الوكالات

بثت قناة الجزيرة القطرية تقريرا لأحمد العساف يعرض القصة الكاملة لاستشهاد الطواقم الطبية والدفاع المدني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة في 23 مارس/آذار الماضي.

وفي الساعة الخامسة و20 دقيقة فجر 23 مارس/آذار الماضي لبى فريق مشترك من الدفاع المدني والهلال الأحمر وإحدى الوكالات الأممية نداءات استغاثة أطلقها مدنيون فلسطينيون جرحى ومحاصرون في منطقة تل السلطان غرب رفح جنوبي قطاع غزة.

ووقتها كان جيش الاحتلال يمطر المكان رصاصا وقذائف خلال تقدمه في المنطقة.

ووصل الفريق وقد ارتدى أعضاؤه ملابسهم وسترهم البرتقالية اللون بعد أن استقلوا مركبتي إسعاف ومركبة إطفاء عليهما شارة الحماية المدنية الدولية مع إضاءة المصابيح بشكل واضح.

وبعد وقت قصير من انطلاق فريق الدفاع المدني والهلال الأحمر انقطع الاتصال بهما وبعد ساعات من وصولهم إلى المنطقة أعلن جيش الاحتلال أنها منطقة عسكرية.

وفي 30 مارس/آذار، أي بعد 8 أيام أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال 14 جثمانا هم: 8 من طواقمه و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.

ووجدت جثامين الشهداء مدفونة وكان بعضها مكبل الأيدي وعلامات إطلاق الرصاص ظاهرة باتجاه الصدر والرأس وكانت على بُعد نحو 200 متر من مكان مركباتهم التي دمرت أيضا.

وفي 31 مارس/آذار، نفى بيان رسمي للجيش الإسرائيلي مهاجمته مركبات إسعاف، وقال "إنه رصد اقتراب مركبات بصورة مريبة دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ ما دفع قواته لإطلاق الرصاص نحوها".

وأضاف "أن من بين القتلى في هذا الاستهداف عناصر من المقاومة الفلسطينية".

واليوم السبت، 5 أبريل/نيسان 2025، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقطع فيديو وجد في هاتف أحد المسعفين الشهداء يظهر سيارات الإسعاف والإطفاء تحمل علامات واضحة وأضواء الطوارئ مضاءة لحظة إطلاق قوات الاحتلال النار عليها، وهو ما يدحض الرواية الرسمية الإسرائيلية بشأن ظروف وملابسات استشهاد المسعفين.

وسجل المسعف رفعت رضوان بكاميرا هاتفه اللحظات الأخيرة التي سبقت استشهاده رفقة زملائه، حيث كان يلفظ الشهادتين مرات متتالية، ويقول "سامحونا يا شباب.. يا رب تقبّلنا يا رب.. يا رب إني أتوب إليك وأستغفرك يا رب.. سامحونا يا شباب"، كما قال: "سامحيني يا أمي.. هذه الطريق التي اخترتها كي أساعد الناس".

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المشاهد التي وجدت في هاتف المسعف تكشف عن "جريمة إعدام ميداني بشعة ارتكبها جيش الاحتلال عن سبق إصرار"، في حين طالب مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور بإجراء تحقيق دولي مستقل لمعاقبة مرتكبي الجريمة المروعة.

وسارع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى إصدار بيان جديد قال فيه إن حادث إطلاق النار على قافلة الإسعاف يخضع لتحقيق معمق وشامل.

وكان الجيش الإسرائيلي أصدر تحقيقا أوليا نفى فيه إعدام أو قتل المسعفين من مسافة قريبة، كما ذكر التحقيق أن سيارات المسعفين توقفت قرب إحدى سيارات المقاومة بعد استهدافها من الجيش الإسرائيلي، وأن القوات اعتقدت بوجود تهديد رغم أن المسعفين لم يكونوا مسلحين.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: جیش الاحتلال مارس آذار

إقرأ أيضاً:

إدانات واسعة لاغتيال إسرائيل مراسلي الجزيرة الشريف وقريقع

أدان مسؤولون أمميون ومؤسسات معنية بحقوق الصحفيين اليوم الاثنين اغتيال الاحتلال مراسلي قناة الجزيرة في قطاع غزة أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل المرافقين لهما باستهداف خيمة للصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة شمال القطاع.

ومثلت جريمة الاغتيال الإسرائيلية خروجا سافرا عن القانون الدولي الإنساني وعلى أعراف وتقاليد العالم الحر، في إطار مواصلة الاحتلال استهداف الصحفيين في قطاع غزة الذي يواجه حرب إبادة إسرائيلية منذ نحو عامين.

وشدد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مقابلة مع الجزيرة على أنه في غزة وفي كل مكان يجب أن يتمكن العاملون في الإعلام من أداء عملهم بحرية دون استهداف.

وأضاف أن الأمم المتحدة تنظر في استهداف فريق الجزيرة في شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أنها لطالما كانت واضحة تماما في إدانة جميع عمليات قتل الصحفيين.

وداع مراسل الجزيرة الشهيد محمد قريقع (الفرنسية)

بدوره، وصف الأمين العام المساعد للاتحاد الوطني للصحفيين ببريطانيا قتل صحفيي الجزيرة بالأمر الصادم، معتبرا أن ذلك استهداف إسرائيلي واضح لقناة الجزيرة.

وشدد على أن قتل الصحفيين عمل مروع آخر في الحرب على الصحافة في قطاع غزة.

وفي مقابلة سابقة مع الجزيرة، أدانت مقررة الأمم المتحدة آيرين خان اغتيال مراسلي الجزيرة وطالبت بمحاسبة إسرائيل.

كما دعت خان الحكومات إلى ربط الإعلان بالاعتراف بدولة فلسطينية بوقف القتل والمجازر في غزة، وحثت الدول الغربية على التدخل لوقف الفتك بالصحفيين.

فلسطينيون يودعون مراسل الجزيرة الشهيد أنس الشريف (رويترز)جريمة حرب

وقال المحامي عبد المجيد مراري، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة "أفدي" لحقوق الإنسان، وعضو فريق محامي ضحايا الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية، للجزيرة إن اغتيال الصحفي أنس الشريف جريمة حرب.

إعلان

وطالب المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال ضد المتورطين في اغتياله.

بدوره، أعرب نادي الصحافة الأميركي عن الحزن والألم بعد مقتل مراسل الجزيرة أنس الشريف في غزة.

ودعا رئيس النادي إلى تحقيق شامل وشفاف في ملابسات الاغتيال، قائلا إن أنس الشريف واحد من بين أكثر من مئتي صحفي تم الإبلاغ عن قتلهم منذ بدء الحرب.

كما وصف رئيس نادي الصحافة الأميركي أنس الشريف بأنه كان صحفيا مرموقا.

مزاعم دون أدلة

من جهتها، أعربت لجنة حماية الصحفيين عن صدمتها لاغتيال مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع ومصوريهما على يد إسرائيل في غزة.

وقالت اللجنة في بيان إن طاقم الجزيرة قتلوا في هجوم على خيمة يستخدمها الصحفيون في مدينة غزة.

وأفادت بأن نمط إسرائيل في وصف الصحفيين بالإرهابيين دون تقديم أدلة موثوقة يثير تساؤلات جدية بشـأن نيتها، مشيرة إلى أن الصحفيين مدنيون ويجب عدم استهدافهم أبدا ويجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

كذلك قالت المديرة الإقليمية للجنة حماية الصحفيين سارة القضاة إن نمط إسرائيل في وصف الصحفيين بالإرهابيين دون تقديم أدلة موثوقة، يثير تساؤلات جدية بشأن نيتها واحترامها لحرية الصحافة.

وأضافت القضاة أن الصحفيين مدنيون، ويجب عدم استهدافهم أبدا، كما يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

شهداء فريق الجزيرة في شمال قطاع غزة على التوالي إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل ومحمد قريقع وأنس الشريف (الجزيرة)"تغطية على المذابح"

وفي فلسطين، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بشدة الجريمة البشعة باغتيال الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع.

من جانبه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن قتل إسرائيل 5 صحفيين في مدينة غزة بينهم الشريف وقريقع، "هو تمهيد لخطة الاحتلال الإجرامية للتغطية على المذابح الوحشية الماضية والقادمة التي نفّذها وينوي تنفيذها في القطاع".

إدانة الجزيرة

وقد أدانت شبكة الجزيرة بأشد العبارات اغتيال مراسليها أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الشبكة إن إصدار الأمر بقتل أنس الشريف، أحد أشجع صحفيي غزة وزملائه، محاولة يائسة لإسكات الأصوات استباقا لتنفيذ مخطط احتلال غزة.

وحملت شبكة الجزيرة الإعلامية جيش الاحتلال وحكومته مسؤولية استهداف واغتيال فريقها، بعد أن كرر العديد من مسؤولي الجيش الإسرائيلي والناطقين باسمه تحريضهم ودعواتهم لاستهداف الصحفي الجسور أنس الشريف ورفاقه.

ودعت الجزيرة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية كافة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الإبادة الجماعية المستمرة، ووضع حد للاستهداف المتعمد للصحفيين.

وأكدت شبكة الجزيرة أن الإفلات من العقاب وعدم محاسبة القتلة هو الذي يؤمّن لإسرائيل التمادي في البطش بشهود الحقيقة.

واعترف جيش الاحتلال باغتيال الصحفي أنس الشريف بزعم أنه ينتمي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقبل أسابيع، وجه الشريف نداء إلى جميع منظمات حرية الصحافة وحقوق الإنسان، بسب التحريض الإسرائيلي ضده.

وأكد الشريف آنذاك أنه صحفي بلا انتماءات سياسية. مهمته الوحيدة هي نقل الحقيقة من أرض الواقع كما هي، دون تحيز.

إعلان

وباستشهاد الشريف وزملائه يرتفع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 237 صحفيا، منذ بداية الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني بغزة يستنكر استمرار تجاهل العدو للقانون الإنساني والمواثيق الدولية
  • صندوق الثروة النرويجي ينهي عقود إدارة أصول دولة الاحتلال الإسرائيلي.. نخبرك القصة كاملة
  • إدانات واسعة لاغتيال إسرائيل مراسلي الجزيرة الشريف وقريقع
  • ‎مونلي في قبضة الأمن.. القصة الكاملة لصديق سوزي الأردنية
  • «مدفوعة وليست دعوة رسمية».. القصة الكاملة لاشتغالة محمد رمضان و لقائه بـ لارا ترامب
  • ليلة حريق شبرا الخيمة.. القصة الكاملة لتوقف حركة المترو وهلع المواطنين وبطولة الحماية المدنية
  • مجلس الجامعة العربية يدين خطط الاحتلال للسيطرة الكاملة على غزة ويؤكد دعم جهود الوساطة القطرية-المصرية لوقف إطلاق النار
  • مفاجأة كبيرة.. لقاء محمد رمضان مع زوجة نجل الرئيس الأمريكي | القصة الكاملة
  • من رئاسة وزراء تشاد إلى السجن 20 عامًا.. القصة الكاملة لمُحاكمة زعيم المعارضة سوكسيس ماسرا
  • استهداف مُدبّر .. القصة الكاملة لاختراق باحثين إسرائيليين لـ شات جي بي تي